تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ترجمة العلامة المحدث الأديب محمود شكري الألوسي]

ـ[أبو الطيب البغدادي]ــــــــ[30 - 08 - 04, 09:15 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وهذه ترجمة العلامة الأديب المحدث الشيخ محمود شكري الألوسي نُقِلَتْ من خطه قال رحمه الله ((إني محمود شكري المكنى بأبي المعالي ابن السيد عبد الله بهاء الدين ابن أبي الثناء السيد محمود شهاب الدين الألوسي – المفسر- وينتهي نسبي إلى الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما ولله الحمد على ذلك

وقد ولت صباح يوم السبت تاسع عشر رمضان سنة 1272

ثم لما بلغت من العمر ثمان سنين ختمت الكتاب الكريم، وشرعت في قراءة بعض الرسائل، وقرأت طرفا من العربية على والدي، ثم أنخت مطايا التحصيل على الفاضل الكامل، والشيخ الواصل علامة عصره وفهامة دهره الشيخ إسماعيل الموصلي رحمه الله وكان في قوة الحفظ والذكاء وحسن الأخلاق على جانب عظيم، كما إنه كان في الزهد والورع (جنيد زمانه) فلم تمض إلا أعوام يسيرة حتى شملني ببركته فوصلت الليل والنهار في التحصيل، وفارقت أخداني وأقراني، وانزويت عن كل أحد فاكملت قسما عظيما من الكتب المهمة في المنقول والمعقول، والفروع والأصول، وحفظت غالب متون ما قرأته من الكتب المفصلة والمختصرة، وأدركت ما لم يدكه غيري، ولله الحمد

سهري لتنقيح العلوم ألذ لي من وصل غانية وطيب عناق

وتمايلي طربا لحل عويصة في الدرس ابلغ من مدامة ساق

وصرير أقلامي على أوراقها أشهى من الدوكاء والعشاق

وألذ من نقر الفتاة لدفها نقري لأقى الرمل عن أوراقي

ثم إني توغلت في اتباع سيرة السلف الصالح، وكرهت ما شاهدته من البدع والأهواء، ونفر قلبي منها كل النفور، حتى إني منذ صغري كنت أنكر على من يغالي في أهل القبور، وينذر لهم النذور، ثم إني ألفت عدة رسائل في إبطال هذه الخرافات فعاداني كثير من أبناء الوطن، وشرعوا يغيرون على ولاة البلد، ويحرضونهم على كتابة ما يستوجب غضب السلطان علي وفعلوا ذلك مرارا حتى ألجأوا بعض الولاة أن يكتب للسلطان بأن الأمر خطر إن لم يتداركه، وأن العراق يخرج من البلد بسبب تغير عقائد الأعراب إلى ما يخالف ما عليه الجمهور من العوام ولم يزل يلح حتى ورد الأمر بإبعادي إلى جهة ديار بكر

فلما وصلت إلى الموصل قام رجالها على ساق، ومنعوني أن أتجاوز بلدتهم وكتبوا كتابات شديدة اللهجة إلي السلطان فجاء الأمر بعد أيام بعودي إلى بغداد مع مزيد الاحترام والإكرام وسقط في أيدي الأعداء ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله

وحيث أني قد بلغت اليوم ما بلغت تذكرت قول بعضهم:

أعيني لم لا تبكيان على عمري تناثر عمري من يدي ولا أدري

إذا كنت قد جاوزت ستين حجة ولم أتأهب للمعاد، فما عذري

وقد وفقني الله تعالى لتأايف عدة كتب ورسائل، تتجاوز خمسين مؤلفا ما بين مختصر ومطول ومنها ما قد طبع ونشر ومنها ما لم يزل في زوايا الخمول والنسيان وقد نظم في مدائحي شعراء العصر على اختلاف بلادهم وتباين أقطارهم - أشهرهم – أديب بغداد أخي فقي الله أحمد بن عبد الحميد الشاوي الحميري مفتي البصرة رحمه الله تعالى

فتوفرت على درس ألقيه وكتاب أنظر فيه وفرض أؤديه وتفريط في جنب الله أسعى في تلافيه، لا يشغلني عن ذلك شغل شاغل، ولا يكف كفي عن مثابرتي في نشر الفضائل لعل الله سبحانه وتعالى يدخلني دار رحمته، ويسكنني مع من سبقت له الحسنى في جنته، فإن الرحيل قريب، وكأني للنداء مجيب وما أحسن قول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

وإن امرأ قد سار خمسين حجة إلى منهل، من ورده لقريبُ

هذا ملخص حالي، وما جرى علي من حوادث الليالي، ونسأل الله حسن العواقب)) إ. هـ من كتاب أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث لأحمد تيمور باشا ص 311

توفي العلامة الألوسي رحمه الله سنة 1342

مصادر الترجمة

1. – الدر المنتثر ص 38

2. _ لب الألباب 2/ 318

3. _ محمود شكري وآراؤه اللغوية ص 28

4. _ أعلام العراق ص 85، 341

5. أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث لأحمد تيمور باشا ص 311

ـ[حجيلان بن حمد]ــــــــ[30 - 08 - 04, 10:43 م]ـ

جزاك الله خيراً يا أخي

ـ[أبو عمر المدني]ــــــــ[01 - 09 - 04, 01:58 م]ـ

علامة العراق الألوسي ولزومه منهج السلف

http://saaid.net/feraq/el3aedoon/19.htm

ـ[أبو عمر المدني]ــــــــ[01 - 09 - 04, 01:59 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير