[هل من ترجمة للشيخ المحدث بدرالدين الحسني؟]
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[13 - 10 - 04, 12:22 م]ـ
هل بين الأخوة من يتحفنا مشكورا بترجمة لمحدث الديار الشامية الشيخ بدر الدين الحسني؟
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[13 - 10 - 04, 12:51 م]ـ
ترجمةمنقوله
ـ 1267 - 1354 هـ (1850 - 1935م) ـ
"المحدث الأكبر" الشيخ محمد بدر الدين الحسني
أقر له جميع علماء الشام، ومن عرفه من علماء الدنيا، بقدم السبق في العلم وخاصة في علوم الحديث، وكان علماء دمشق يحضرون دروسه اليومية.
كان ذو حافظة متفوقة، وكان يحفظ جميع أحاديث البخاري ومسلم وباقي الصحاح الستة، مع أسانيدها وتواريخ الرواة، وتواريخ ولادتهم ووفاتهم ودرجتهم من الصحة. وكان يفسر القرآن عن ظهر قلب من تفسير البيضاوي. وكان علماء الحديث يطلبون إجازته لعلو سندها. وكان الأطباء والمهندسون الذين يحضرون دروسه يقولون: لقد أفنينا العمرفي تعلم مهنتنا لكنه يعرفها أكثر منا. وكان كذلك له دور كبير في تنظيم الثورة ضد الاحتلال الإفرنسي.
مقتطفات من كتاب "الدرر اللؤلؤية في النعوت البدرية" للشيخ محمود الرنكوسي، والذي كان تلميذه الخاص في آخر اثني عشر سنة من حياته (ص 9، 13، 28).
قال الشيخ عبد الواسع اليماني في ترجمته في كتابه "الدر الفريد الجامع لمتفرقات الأسانيد": ومن مشايخي من علماء دمشق السيد العلامة المحدث، علامة الدنيا بدر الدين الحسني ... وكان رحمه الله يحفظ الصحيحين غيبا مع رجالهما وتاريخها، ولا يبعد حفظه لشروحهما من فتح الباري والعيني والنووي.
قال العلامة الأكبر الشيخ محمد بخيت مفتي الديار المصرية حين زيارته له وحضوره درسه العام يوم الجمعة: لو كان عندنا بمصر، لم تحمله العلماء إلا فوق الرؤوس.
وقال الأديب الشيخ محمد عبد الجواد القاياتي: هو من نوادر هذا الزمان، يقرأ الكتب العظيمة ويلقي على الطلاب جميع الدروس تعليقا من غير نظر في كراسة أو كتاب ... حضرناه ليلة وهو يقرأ شرح البخاري فمكث أكثر من ساعة يقرر المسائل ويشرح الحديث عن ظهر قلبه.
وقال المحدث الكبير الشيخ عبد الواسع اليماني: لقد سمعت المدرسين والوعاظ في بلدان كثيرة، فما رأيت مثله قط، محققا في جميع العلوم العقلية والنقلية. ولقد حضرت دروس أكابر العلماء المصريين كالشيخ محمد بخيت والشيخ يوسف الدجوي، فكانوا إذا تكلموا في موضوع في أي فن، كان احدهم كأنه ينزف من بحر، ومن سمعهما يقول إنه ليس لهما في الدنيا من نظير، مع أنه بينهما وبين الشيخ محمد بدر الدين بون بعيد.
وقال أحد علماء الهند في ترجمة وافية وصفه فيها فقال: هو قطب الزمان ومجدد الأوان.
وقال شيخ الإسلام في الاستانة موسى كاظم أفندي: إنه قطب العالم الإسلامي.
وقال السيد الكبير الكتاني المغربي: إنه منذ خمسمائة سنة لم يوجد له نظير.
وكثيرا ما يحضر درسه مَنْ لهم اختصاص بالطب والرياضيات فيذعنون للأستاذ بأنه صاحب اليد العليا في هذه الفنون ويقولون: أفنينا العمر وما وصلنا إلى ما وصل إليه الأستاذ.
===========================================
الحسني، بدر الدين (1851 - 1935): علامة وفقيه سوري. يعرف بـ "المحدث الأكبر". ولد في دمشق. درس فيها علوم الفقه وغيرها كالرياضيات واللغة والفلسفة. عمل بالتدريس في مساجد دمشق، ثم أمر السلطان العثماني عبد الحميد إليه بالتدريس تحت قبة النسر في الجامع الأموي، وفقاً لتقليد قديم يعطي هذا الشرف لشيخ علماء الشام، وقد انتهى هذا التقليد بوفاة الحسني. حضر درسه الأول في الأموي والي دمشق مدحت باشا، وأبهر الناس بعلمه وفصاحته. تتلمذ على يده الكثير من العلماء. كانت له شعبية ومكانة كبيرة بين الناس. رفض التدخل في السياسة، إلا أنه رفض إعطاء فتوى بصحة أحكام الإعدام التي أصدرها جمال باشا 1916، كما أنه دعا إلى مقاومة الفرنسيين بعد احتلالهم لسوريا 1920 وكان محرضاً على الثورة السورية 1925. من آثاره "الدرر البهية في شرح المنظومة البيقونية" و"روض المعاني لشرح عقيدة العلامة الشيباني" و"البدور الجلية في شرح نظم السنوسية" و"حاشية على شرح الرحيبة في علم الفرائض" و"غاية المرام على شرح القطر لابن هشام".