تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وفاة عين علماء الشافعية والمجيزين بالحجاز وشيء من ترجمته]

ـ[خضر بن سند]ــــــــ[01 - 02 - 05, 10:15 م]ـ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد:

في يوم الاحد الموافق العشرين من شهر ذي الحجة لعام 1425

توفي الشيخ العالم العلامة (أحمد جابر جبران الضحوي التهامي المكي) المولود عام 1352 بقرية الضحي بتهامة اليمن.

كان الشيخ رحمه الله من أعيان الشافعية بمكة بل هو آخر الاعيان من علماء الشافعية واقدرهم على فهم المذهب القديم والجديد وتمييز كتبه وأراء علمائه , وقد عرف عن الشيخ شدة التواضع ولين الجانب الشديد المؤدي التى هضم حقوق النفس.

ولك ان تعرف قوة علمه واستحضاره أنه درس الطلاب كتاب اللمع في أصول الفقه للشيرازي مرارا وهذا قل من يفعله من علماء الزمان.

وقد درس ايضا الكتاب المشهور جمع الجوامع للسبكي وقل من يصمد لتدريس الكتاب بكل قوة واقتدار ودرس طلابه الرسالة للشافعي وغير ذلك كثير.

واما كتب الفقه فقد درس منها ما يطول تعداده وحصره.

واما كتب الحديث فقد شرح البخاري ومسلم وبقية الستة.

وهكذا النحو والفرائض وغيرها من العلوم التي تدل على تبحره.

وكان غالب طلبته للأسف من الصوفية لأن الشافعية ليس لهم وجود رسمي في الجامعات السعودية بل السيطرة الكلية لكتب الحنابلة.

والشيخ رحمه الله من كبار المجيزين وله ثبت كبير واجازات عالية عن علماء اليمن او الحجاز خاصة وأنه قدم الحجاز في عام 1386 واستقر في مكة الى زمن وفاته.

ومن أشهر مشايخه الشافعية بالحجاز محمد ياسين الفاداني (المسند الشافعي الشهير) والشيخ العلامة محمد نور سيف الشافعي المتوفى 1403 (والد الكتور احمد والدكتور ابرهيم) وكان الشيخ احمد جابر من خواص نور سيف. ومن مشايخه ايضا حسن سعيد اليماني الشافعي المتوفى1391 وغيرهم كثير وفي عدد منهم مسكة تصوف او تصوف فرحم الله الجميع ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.

ومن أبرز من عرفت ممن اجازهم الشيخ كتابيا:

الشيخ يوسف المرعشلي

الشيخ المحدث ابراهيم نور سيف المدني

الشيخ المحدث البحريني خالد بن سالم

الشيخ اكرم حامد البخاري

الشيخ هاني بن عبد الله الجبير

الشيخ علي العمران اليمني

الشيخ عبد الرحمن بن عمر الفقيه الغامدي مؤسس ملتقى أهل الحديث

الشيخ عبد الرحمن قايد الريمي

الشيخ الفقيه عبد الرحمن الموجان الغامدي

وكاتب هذه الحروف خضر بن صالح

وغيرهم كثير جدا.

وكانت الصلاة عليه بعد الفجر يوم الأحد باالمسجد الحرام 20/ 12 1425 وحضر جنازته خلق كثير جدا لمكانته في قلوب الناس وحبه للعلم والتعليم وتواضعه الشديد.

رحم الله الشيخ وغفر له وسامحه إنه جواد كريم.

ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 02 - 05, 10:23 م]ـ

أحسن الله عزاءكم شيخنا /عبدالرحمن الفقيه.

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[01 - 02 - 05, 10:39 م]ـ

أحسن الله عزاءكم شيخنا /عبدالرحمن الفقيه.

أحسن الله عزاءكم أخانا / خضر بن سند.

إنا لله وإنا اليه راجعون.

اللهم أجرنا في مصيبتنا و اخلفنا خيرا منها ...

اللهم ارحم عبدك أحمد جابر جبران الضحوي التهامي و ارفع درجته في المهديين، و اخلفه في أهله و ذريته.

اللهم اغفر له وارحمه وعافاه واعف وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.

اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا.

اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه.

ـ[وضاح اليمن]ــــــــ[01 - 02 - 05, 10:59 م]ـ

رحم الله شيخنا وغفر له ورفع درجته.

كان رحمه الله من الأفراد في الحجاز الشريف الذين يقومون بمذهب الشافعية على طريقة الفقهاء , وقد ارتاض في كتبه , وعل منها ونهل , طالباً ومدرساً , في حياة حافلة بالصبر والجد , ومن محفوظاته: الزبد , والمنهاج , وغيرهما.

وهو إلى ذلك ذو عناية بالغة بعلوم الآلة.

وقد حبب إليه النظم , فله منظومات كثيرة في الفنون.

وقد كان رحمه الله متأثرا بالبيئة العلمية التي نشأ فيها في محاضر العلم ببلاده , فلم ينج من التأثر بمسالك المتصوفة في السلوك , ومسارب المتمشعرة في الاعتقاد.

غير أنه فيما رأيت - أحسبه كذلك والله حسيبه - لم يكن رأساً في كلا الطريقتين , ولا داعياً معانداً فيهما , وقد لمست فيه من صفاء القلب وسلامة الصدر والزهد في الدنيا والانجماع عن زخرفها , مع تواضع ولين جانب وهضم للنفس يدهش من رآه وجالسه , ما أسأل الله أن يعفو عنه ويرحمه برحمته.

وجزى الله الشيخ الكريم خضر بن سند خيرا على هذه الكلمة عن شيخنا , والتعريف به , وله الشكر والعرفان على هذا الوفاء في زمن قل فيه أهل الوفاء!

ـ[خضر بن سند]ــــــــ[01 - 02 - 05, 11:19 م]ـ

الشيخ الكريم وضاح اليمن: كما ذكرت ان الشيخ رحمة الله لم ينج من شوائب البيئة التي عاشها وشهادتك له في محلها فإنه لم يكن داعية ولامتعصبا ولكنه على غاية من الصفاء والنقاء.

وليت ان المشايخ الكرام عندنا من اهل السنة تتسع صدورهم لعلماء المذاهب من الشافعية والمالكية والأحناف حتى لايقعوا فريسة في يد الداعين الى البدع المنافحين عنها والله المستعان.

ومنهج المحدثين ان يروو عمن لم يكن داعية او رأسا والله المسؤل ان يرزقنا اتباع السنن واجتناب البدع وان يرحمنا برحمته إنه اهل التقوى واهل المغفرة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير