وإلى أخي محمد بن عمران أقول: لم يكن من اللائق أن تحذف كلام الشيخ القلموني من رسالتك "جمع الشتات في حكم نظر النساء إلى الشاشات" نزولا عند رغبة الأخت الفاضلة التي أرسلت لك مقطع الشيخ عبد المقصود في إحدى المنتديات فهذه أمانة علمية والخلاف وارد بين جميع الآئمة في كل العصور فالعجب أن تقول لك الأخت احذف كلام الشيخ القلموني لأن الله تعالى يقول: "فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه"!!!
نسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يؤلف بين قلوب مشايخنا جميعًا كما ألف سبحانه بفضله بين قلوب صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم.
وحاولت الآن رفع مقطع لكن فشل الرفع حول رؤيا الشيخ القلموني حفظه الله لنبينا صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة والتي حكاها في خطبتة الحديثة "مهلا يا جراح القلوب" بنبرة حزينة مبكية عن ظاهرة السب في العلماء ومم قال فيها حسب ذاكرتي: (((وحين أذكر العلماء لا أعد نفسي إلا تلميذا من التلاميذ وأرى بفضل الله أن القلب لا ينحاز لفئة من الفئات والحمد لله رأيت الكثير من علماء الأمة قديما وحديثا في الرؤيا فرأيت ابن تيمية وابن القيم والنووي والألباني والعثيمين بل ورأيت الإمام حسن البنا مع أني لم أقرأ له إلا خمسين صفحة لكن القلب لا ينحاز لأحد ... ورأيت خير الجميع رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما رأيت وهو يصعد منصة وأنا أقول له "صعد البدر ... صعد البدر ... صعد البدر" فاعتنقني النبي صلى الله عليه وسلم ثم قلت له يا رسول الله لقد أتعبناك كثيرا فاعتنقني معانقة طويلة ... ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت وأنا أقول له "سبحان الله وقد أرمت سبحان الله وقد أرمت" ـ بعد أن كنا نشرح خصائص النبي يوم أحد ـ فإذا برجل يرتدي بدلة يدخل علينا وأنا أذبه عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا متى نغسل رسول الله؟ فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "أغسل الآن."فقالوا من يغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت من يغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول الذي يغسلني هو أنت." ما قلت هذا الكلام إلا حتى لا يظن أحد أن أنبذ فرقة معينة .... )))
انتهى من كلام الشيخ القلموني في خطبة "مهلا يا جراح القلوب" والتي لم تنشر بعد على النت يسر الله خروجها لكم.
السلام عليكم
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[01 - 02 - 10, 12:50 ص]ـ
أحبك الله أخي الفلازوني وجزاك الله خيرا على التوضيح وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخبرنا أن الله تعالى يحب صفتين "الحلم والأناة".
ولما نفعني الله تعالى بكتاب ففروا إلى الله ـ وكثيرين غيري ـ استخرت الله تعالى في عمل بحث حول أسباب ذيوع الكتاب واستخراج فوائده من ناحية علوم الشريعة المطهرة مبلغَ علمي لفائدتين بإذن الله عز وجل: الأولى أن يرغب في الكتاب راغب والثانية لأتعلم وغيري مهارة التصنيف الذي يبقى أثره ويجري على صاحبه أجره بفضل الله تعالى. فما رأي إخواني الأفاضل في هذه الفكرة؟
أما مشايخنا الكرام فالحمد لله رب العالمين اللسان عنهم محفوظ.
وإن كنت لم يعجبني تسرعنا في تناقل كلمة الشيخ عبد المقصود من أخينا محمد بن عمران وصنت لساني عن إبداء عدم هذا الإعجاب لكن بكل احترام لشيخنا أقول أن هذا الرد ليس فيه التفصيل الواجب الذي يكفي أن نصف بناء عليه رسالة "فتنة التصوير" بأنها "تلحين" وكنا نود وننتظر كلام علمي أكثر من هذا من شيخنا عبد المقصود لكنه اكتفى بوصف الرسالة بأنها "غير مبنية على علم" و"غلو" إلى آخر ما سمعتم؛ مع أن الرسالة ـ والله ـ بنيت على فتاوى من لفيف من كبار علماء الأمة المعاصرين فهل كل المذكورين فيها من علماء الحجاز والشام وغيرهم "ليسوا على علم" وعندهم "غلو"؟
ومع أن شيخنا الجليل عبد المقصود ـ حفظه الله تعالى ـ كان نفسه يومًا يقول بحرمة هذه الصورة المتحركة وسمعت هذا منه بأذني ثم عدل إلى القول بالجواز لما تبين له أنها "موجات كهرومغناطيسية"! فهل من العدل (وإذا قلتم فاعدلوا) أن نصف الشيخ الفاضل يومها بأنه كان عنده "غلو"؟
سامحوني إخواني نحن نذم التقليد وأحيانا نقع فيه دون أن ندري.
¥