النهائية المعروضة على الشاشة ويراها الكبير والصغير العاقل والمجنون ويقول "صورة". بل العجب العجاب أن هناك فريقا من مشايخنا ـ رحم الله الجميع ـ أباح الصور الثابتة والمتحركة على السواء وقال: "من يرى الرأي الثاني وهو تحريم التصوير فتلزم منه هذه اللوازم التي ذكرت، أنه لا يجوز أن يدخل التلفاز إلى بيته مطلقا ولو قناة إسلامية، وأنه لا يخرج في أي قناة مطلقا، هذا مما يلزم على القول الأول" وهذا كلام الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان فانظره على موقعه وابحث ...
يقول الشيخ القلموني لمن حاول تصويره على منبر الجمعة: " لا تصور ... سبحان الله ... الصورة الخرساء الشلاء الصماء (يقصد الثابتة) حرام والصورة المتحركة الضاحكة الباكية الناطقة حلال"
فلا نحكم بإلف العادة ونستبعد كونها محرمة، وربما تتفق معي في أنها فعلا صورة في العرف والشرع واللغة راجع بحثك أخي واستزد في المسألة وراسلني على الخاص أو العام، لعل الله تعالى يهدينا ويهديك.
هذا هو الباب الأول في دين ربنا ـ حسب كلام ناصر الفهد واختصره القلموني وغيرهما الكثير ـ وراء سبب تحريم هذه القنوات الفضائية وهو غلظ تحريم
الصورة في الإسلام
أما الباب الثاني فهو حرمة نظر النساء إلى الرجال، وهذا ما جمعت فيه أخي أنت بحثا جيدًا من أقوال أهل العلم المعاصرين في رسالتك سميتها "جمع الشتات في حكم نظر النساء إلى الشاشات" خلصت فيها إلى القول بأنه لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى الرجل سواء بشهوة أو بغير شهوة فلماذا تذكر الآن من ضمن ما ذكرت من الغلوات
ثم صـ 7 نقل الشيخ كذلك: ثم أيها الداعية الحبيب: هل تجيز للنسوة المسلمات أن ينظرن إلي وجهك علي شاشة الحاسوب أو التلفاز؟! ألم يأمر ربك في المحكم هؤلاء النسوة بغض البصر؟! لماذا تبيح لهن ما حرم الله؟! وتيسره أمامهن؟! وتدنيه منهن؟! وتجعله أمرا يسيرا معتادا لا حرج فيه.
أليس هذا الكلام يوافق مضمون كتابك وترجيحك ومن قبل يوافق كتاب ربنا عز وجل "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" وانظر تفسيرها في القرطبي حيث قال: "فمقصودها منه كمقصوده منها"!؟
إخواني في الله الأمر والله خطير وليس بهذه السهولة أن عبارة "جرحت مشاعرنا" بل لعلها صدمة كهربية علاجية كما يفعلون في الطب أحيانا، صدمة لي ولك ولإخواننا في الله من المؤمنين الذين أطقلوا لحاهم ونقبوا نساءهم معرضين أنفسهم لما يخشاه كثير ممن جبن عن سلوك طريق السنة والعفاف من مضايقات أمنية إلى آخره من الغربة لا لشيء إلا لإيمانهم بالله تعالى وطمعًا في جنته وهروبًا من النار ثم إذا بهم يدخلون هذا الجهاز المفسد بيوتهم ويتركون بين أيدي نسائهم وأبنائهم ليل نهار لينتقل الأمر من مجرد سماع صوت الشيخ إلى رؤية وجهه، والأب
المسكين المنهمك في تحصيل القوت يقول أنا مشفر الجهاز وابنه يعلم عن الشفرات أكثر منه لأنه يقضي لعبه في محلات النت كافيه حيث شياطين الإنس والشيخ ابن باز يقول كما في "فتاوى علماء البلد الحرام" لما سئل عن إدخال هذا الجهاز البيت قال: " فالرقيب يغفل وقلما توجد رقابة تؤدي دورها. "
يقول د. أنس بن عوف: "إن المقتني لهذا البلاء، والجالب لهذا الوباء - وإن حرص بسبب ما لديه من ديانة على تحاشي فادح ضرره، وتفادي سيء أثره - من أجل سماع الأخبار ومشاهدة الدنيا (والدينية_أبو عبدين)، فإنما مثله كمن أتى بحيّات رقطاوات؛ ناقع سمّها؛ وأسكنها بيته؛ لتخلِّّصه من الفئران؛ فما أسرع ما تنهشه وعياله عند أدنى غفلة! انتهى من مقاله الممتاز "آثار الفضائيات على المتدينين" وهو على النت لمن بحث ...
واقرأ مقال د. ناصر العمر "الحرص على تكثير الأتباع يكون بالوحي لا بالابتداع" على النت ...
ولا يفوتك رد الشيخ عبد الرحمن ناصر البراك حفظه الله تعالى على موقف العلامة العثيمين حيث قال عنه: "فإنّ مَنْ يُمعن النظر في أجوبة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في التصوير، والنظر إلى الصور واقتنائها، يلاحظ أن تصوُّره للواقع فيه تشوّش، أي: إنه لم يتصور الواقع تصوراً تاماً، ولهذا وقع في كلامه في هذا الموضوع بعض الأمور التي تُسْتَغربُ مِنْ مثله، عفا الله عنه ... إلخ" وهو موجود على النت فابحث ... على موقع الدرر السنية
¥