أما كلام الأخت أم عبد الله الكندية وكلام وكلامك وغير ذلك عن التلازم بين ظهور المشايخ علي الفضائيات وبين فتنة النساء
إذن ما رأيك أولاً أخي أن نمنع النساء من الذهاب إلي المساجد وإلي قضاء الحاجات؛ لأنهن وبلا أدني شك سوف تقع أعينهن علي الرجال لمن أرادت الفتنة!!
وكذلك نأمر الرجال بالنقاب، درءًا للفتنة!!
ما العلاقة يا أخي بين ظهوري كرجل في أي مكان وبين نظر المرأة إليّ؟؟
أليس من الجائز في قانون العقل أن تسمع المرأةُ الشيخ علي الفضائيات دون أن تنظر إليه –وهو ما أفعله مع زوجتي- أم أن هناك تلازم بين ظهور الشيخ وبين نظر المرأة إليه!!
ولو نظرت في البحث الخاص بي المومي إليه آنفًا لوجدت فتاوي الشيخ أبي إسحاق والشيخ حسن أبو الأشبال أنه لا يجوز للمرأة أن تنظر إلي الشيخ علي الفضائيات بل تعطي ظهرها للصورة وتستفيد. ابحث عنه فسوف تجده في آخر البحث تحديدًا.
وانظر ما قاله العلامة الألباني:
"إذا عرفت هذا، فأنا أقول دون أي تردد: إن هؤلاء المتشددين على النساء مع مخالفتهم للنصوص الشرعية وأقوال الأئمة، فإنهم لا يفكرون فيما يخرج من أفواههم، أو على الأقل لا ينتبهون إلى أبعاد أقوالهم، وإلا فكيف يتصورون أن تغضّ المرأة بصرها عن الخطيب يوم الجمعة مثلاً وهو يخطب، أو عن المفتي وهي تستفتيه؟! بل كيف يمكن لهذا المفتي وأمثاله من الباعة أن لا ينظروا إلى وجهها ويديها وهم يتعاملون معها؟ 1 فالحق أقول: إن هؤلاء المتشددين يقولون ما لا يعقلون، ويعلمون بخلاف ما يقولون فأخشى أن يعُمَّهُم قول رب العالمين: {يا أيها الذي آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون} (الصف: 2)." أ. هـ من كتاب الرد المفحم صـ 117.
اللهم رب جبرائيل وإسرافيل وميكائيل ومحمد النبي صلى الله عليه وسلم اهدنا لما أختُلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلي صراط مستقيم.
وفي الختام أخي الحبيب أبو عبدين أخشي أن يطول الكلام بنا فندخل في الجدال الذموم أهله، ورحم الله عبدًا آثر ربض الجنة علي الجدال وإن كان محقًا.
اخوك المحب
ـ[أبو عبدين]ــــــــ[02 - 02 - 10, 10:27 م]ـ
تقول:
وتبت عن الكتابة إلي أن يرزقني الله العلم الراسخ ... أيضًا رجعت عن بحثي "جمع الشتات ... نعم توقفت في هذا الأمر.
تقبل الله توبتك أخي، فلا تحيلني للبحث مرة أخرى بقولك بعدها:
ولو نظرت في البحث الخاص بي المومي إليه آنفًا لوجدت .... ابحث عنه فسوف تجده في آخر البحث تحديدًا.
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالي:"لا ينبغي للفقيه أن يحمل الناس علي مذهبه"
الشيخ القلموني لم يحمل الناس على مذهبه، لكن من حقه الدعوة إلى مذهبه.
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم في شأن عبد الله بن عمر: {نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل} [متفق عليه]
هناك كتاب اسمه "الاعتداء على اللغة العربية اعتداء على الإسلام" غالبًا للشيخ الكاندهلوي مؤلف "حياة الصحابة" لا أذكر بالضبط. فالدين النصيحة، والحمد لله طرحها الشيخ القلموني بأدب نبوي كما ترى. ألا ترون المخططات ليل نهار للقضاء على لغة القرآن من إدخال الإنجليزية بل والفرنسية الصفوف الأولى الابتدائي، وظهور جرائد تكتب بالعامية وإعلانات في كل مكان بالعامية، ومراسلة إخواننا الملتحين بعضهم بعضا في شركاتهم بالإنجليزية دون حاجة لها. فأين الاعتزاز الواجب شرعًا بلغة التنزيل العزيز؟ الرجل العامي لما يسمع كلام الله تعالى القرآن الكريم ألا يفهمه؟ ولما يسمع نشرة التاسعة التي كلها بالعربية السليمة ألا يفهمها؟
فارق كبير يا رجل بين التقاء نظر النساء باللرجال في الشوارع وخطيبة الجمعة وبين جلوس المسلمة تحملق في الشاشة لا يستويان مثلا؟ ويكفي المثل الأخير الذي ذكرته حضرتك وحدثك به من لا تتهم
الرؤية العينية في الطرقات تكون مقرونة بالحياء غالبًا، أما انفراد رجل بشاشة أو امراة بشاشة هنا لا يراهم إلا الله تعالى والله عز وجل أحق أن يستحيى منه
وبمناسبة الحياء، يقول النبي صلى الله عليه وسلم "إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء" فالحياء من الإيمان " ويقول الله تعالى: عن ابنة الرجل الصالح: ((وجاءته إحداهما تمشي على استحياء)) ومع هذا يقول أهل العلم: "لا حياء في العلم" يعني في طلب العلم وفي بذله والنصح به والتواصي بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذن هناك حياء محمود شرعًا وهناك حياء لغوي كما نقلت لك شرح ابن حجر أعلاه
وتوجد خطبة كاملة غالبًا كانت خطبة عيد للشيخ الفاضل أبي ذر القلموني بعنوان "الحياء من الإيمان" ومنها تعلمت الحديث العظيم الذي كتبته الآن: إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء. فالحمد لله من ناحية الحياء الشرعي المحمود فلشيخنا منه أوفر نصيب.
ولا مانع نتوقف إلى هنا.
السلام عليكم
ـ[أبو عبدين]ــــــــ[03 - 02 - 10, 04:54 ص]ـ
فجاءته إحداهما تمشي على استحياء
وليس
وجاءته ...
¥