تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عن الاختلاف بين ورش و حفص]

ـ[متسائل1]ــــــــ[26 - 11 - 04, 03:04 م]ـ

إشكال قرأته في منتدى

قرأت هذا الأشكال في أحد المنتديات الحوارية بين مسيحي ومسلم - و لا أريد وضع رابط ذلك المنتدى لأن فيه إساءات بالغة للأسلام-

حيث يزعم ذلك النصراني أن القرآن لم يحفظ،بل إن اختلاف القراءات هو أكبر من مجرد اختلاف في تهجية كلمات بل هو اختلاف في وجود كلمات من مصاحف وغيابها في أخرى،

وأعطى أمثلة منها:

في قراءة حفص:

الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد

وفي قراءة ورش حذفت كلمة بكاملها

الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول فإن الله الغني الحميد

أجل إن إثبات لفظ هو في رواية وحذفها في أخرى لم يخل بالمعنى أبدا،بل المعنى محفوظ.

ولكن الأشكال عندي هو أن هذا ما يتعارض مع ما نجده في المصاحف عندما تكرر اللجنة قولها:

ملاحظات اللجنة العلميه لمراجعة طباعة المصحف على رواية ورش كتبت:

((هذا وكل حرف من حروف هذا المصحف موافق لنظيره في المصاحف العثمانيه السته السابق ذكرها))

وفي المصحف على رواية حفص نجد اللجنة تقول أيضا:

((هذا وكل حرف من حروف هذا المصحف موافق لنظيره في المصاحف العثمانيه السته السابق ذكرها))

فكيف يكون مطابقا للكتب الستة؟ هل يعني هذا أن هذه الكتب الستة التي أمر عثمان رضي الله عنه كانت تثبت اختلاف القراءات؟ مع أن قيام عثمان بجمع الناس على كتاب إمام كان من أجل منع الاختلاف. فكيف يثبته؟

ولقد طرحت هذا الموضوع في منتدى أهل التفسير ولم أتلق إجابة شافية وافية

لذا أرجو من المشايخ أن يجيبونا على هذا الاشكال

وإذا لم أجد عندكم إجابة شافية أرجو أن تقوم الأدارة بحذف الموضوع.

وجزاكم الله خيرا

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 11 - 04, 05:53 م]ـ

بارك الله فيكم

قرأ نافع وابن عامر بإسقاط (هو) في قوله تعالى في سورة الحديد (فإن الله هو الغني الحميد)

وهذه القراءة كانت اتباعا لمصاحفهم ففي مصحف عثمان الذي كتبه للمدينة والشام بدون هو، وفي المصاحف التي أرسلها للآخرين بإثباتها حتى يبين جواز القراءة بالوجهين وهي ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم (الكافي 180وتلخيص العبارة156).

فلا يبقى إشكال في قول اللجنة فقراءة ورش موافقة لمصحف عثمان الذي كتبه للمدينةوالشام فهي موافقة لنظيرها الذي في المصحف العثماني.

وقال ابن الجزري في النشر

قلنا ونعني بموافقة أحد المصاحف ما كان ثابتاً في بعضها دون بعض كقراءة ابن عامر (قالوا اتخذ الله ولداً) في البقرة بغير واو (وبالزبر وبالكتاب المنير) بزيادة الباء في الاسمين ونحو ذلك فإن ذلك ثابت في المصحف الشامي وكقراءة ابن كثير (جنات تجري من تحتها الأنهار) في الموضع الأخير من سورة براءة بزيادة من فإن ذلك ثابت في المصحف المكى وكذلك (فإن الله هو الغني الحميد) في سورة الحديد بحذف هو وكذا (سارعوا) بحذف الواو وكذا (منها منقلباً) بالتثنية في الكهف

إلى غير ذلك من مواضع كثيرة في القرآن اختلفت المصاحف فيها فوردت القراءة عن أئمة تلك الأمصار على موافقة مصحفهم فلو لم يكن ذلك كذلك في شيء من المصاحف العثمانية لكانت القراءة بذلك شاذة لمخالفتها الرسم المجمع عليه

ـ[متسائل1]ــــــــ[26 - 11 - 04, 07:01 م]ـ

جزاكم الله خيرا يا شيخ عبد الرحمان

عندي سؤال:

لماذا حرص الخليفة عثمان رضي الله عنه على اثبات بعض اختلافات الرسم، مع انه ما أراد بجمع الناس على كتاب إمام إلا نفي الأختلاف؟

ما السبب الذي جعله يبقى بعض هذه الاختلافات ويوزعها على المصاحف؟

ـ[يوسف بن عواد البردي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 04:51 م]ـ

أنصح الأخ السائل بمراجعة كتاب "رسم المصحف دراسة تأريخية لغوية " لفضيلة الدكتور غانم قدوري الحمد _حفظه الله_ فقد أجاد وأفاد.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 01 - 06, 06:05 م]ـ

جزاك الله خيرا على الدلالة على هذا الكتاب، وقد راجعته قبل جواب الأخ سابقا ولم يتعرض لهذه المسألة. وأما فعل عثمان رضي الله عنه في هذا فقد يفسر بأنه ترك بعض الإختلافات اليسيرة جدا ليبين جواز القراءة بهذا الحرف الواحد على هذه الأوجه، فهذا الحرف الذي اختاره عثمان رضي الله عنه من ضمن الأحرف الأخرى يقرأ على عدة أوجه، فأثبتها جميعا في المصاحف التي أرسلها للبلدان، فهذه الأوجه يجوز القراءة بها في الحرف الذي اختاره عثمان رضي الله عنه.

والمقصود أن عثمان رضي الله عنه اختار حرفا من الأحرف السبعة وجمع الناس عليه، وهذا الحرف الذي هو بلهجة قريش ثبت بعدة أوجه، فأثبت عثمان رضي الله عنه جميع ذلك.

فالمقصود أن المصحف العثماني هو على حرف واحد بجميع الأوجه التي تجوز فيه، والله أعلم.

ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:42 م]ـ

احب ان انبه ان ما فعله عثمان رضي الله عنه هو نسخ المصاحف.

وانما الاصل في القران هو التعلم والتلقي والقراءة حسب ما تعلم.

والنسخ انما كان لما يوافق القراءات الصحيحة عن النبي

وانما نسخ عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - المصحف لاختلاف القراءة عما صح قراءته بزيادة او نقص عن الصحيح.

فعثمان رضي الله عنه لم يلغي احرفا ولا زاد احرف وانما نسخ المصحف كما هو منزل ومكتوب بمصاحف الصحابة الذي تلقوه عن النبي.

فالقران محفوظ بالصدور والسطور معا. ولولا ذلك لاختلفت القراءة عما نعرفه اليوم.

اما ردك على ذلك النصراني فيمكنك ان تضع له صورة من المصحف الشريف بالقراءات الصحيحة (مصحف القراءات).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير