تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكان الطلاب يحبونه في الله تعالى ويجلّونه لحسن خلقه وإحسانه إليهم. وقد أمَّ الناس في صلاة العشاء والتراويح في مسجد الزبير ابن العوام ـ رضي الله عنه ـ بإسكان طريق الخرج, ثلاث سنوات 1420هـ , 1421هـ , وسبع عشر ليلة من رمضان عام 1422هـ حيث توفي رحمه الله بعد صلاة التراويح في هذه الليلة.

الحِكَمُ التي كتبها رحمه الله قبل وفاته:

رسائل هاتفيه أرسلها عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ بهاتفه الجوال إلى جوال: زميله الشاب الصالح, أيمن ابن عبد الله العاصمي قبل وفاته بيوم أو يومين 14 ـ 15 رمضان عام 1422هـ كما يقول: الأخ أيمن, وكانت وفاة عبد الرحمن وأخيه بعد صلاة العشاء والتراويح ليلة الأحد 17/ 9/1422هـ.

الرسالة الأولى يقول فيها: " المستأنس بالله جنته في صدره, وبستانه في قلبه, ونزهته في رضى ربه. ".

الرسالة الثانية قال فيها: " اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك.

الرسالة الثالثة: قال " فائدة: العزة في القناعة, والذل في المعصية, والهيبة في قيام الليل ".

كما سبق وأن أرسل رسالة مكتوبه بخط يده لأيمن العاصمي قبل وفاته بحوالي شهرين تقريباً: بسم الله الرحمن الرحيم الأخ أيمن ........ حفظه الله:

حسبك خمسة:

إذا ما مات ذو علم وتقوى فقد ثلمت من الإسلام ثلمة

وموت الحاكم العدل المولى بحكم الشرع منقصه ونقمه

وموت العابد القوام ليلاً يناجي ربه في كل ظلمه

وموت فتى كثير الجود مَحْلٌ فإن بقاءه خب ونعمة

وموت الفارس الضر غام هدم فكم شهدت له بالنصر عزمة

فحسبك خمسة يُبكى عليهم وباقي الناس تخفيف ورحمة

وباقي الناس هم همج رعاع وفي إيجادهم لله حكمة

وقد وجد مكتوباً على الغلاف الداخلي من كتاب أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك للإمام ابن هشام ـ رحمه الله ـ المقرر عليه في كلية الشربعة بخط يده رحمه الله يقول:

عرفت أن الحياة رحلة وطريق فأحسنت اختيار الرفيق وتوليت القيادة

وكان الابن عبد الرحمن يقول الشعر وقد وجد من شعره بعض الأبيات في جوال زميله الشاب الصالح ياسر ابن محمد الحقيل, أرسل إليّ بها وهي خمسة وأربعون بيتاً, وهذا نص بعضها في رسالة الأخ ياسر إليّ, قال:

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه الرسائل التي كانت بيني وبين عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ وقد رمزت للتي كتبها عبد الرحمن ب"ع ", والتي أرسلها له ب "ي ".

ي ـ ألا فَاردُدُ سَرِيعاً دُون خوفٍ---- فخيرُ الرَّدَّ عاجلُهُ المُبينا

ع ـ أنا لا أرهب الرَّّدَّ المقفّى ولا أخشى سُباب الشّعر فينا

ع ـ ألا فانشُر سلامي في رُبكُم وعطِّر صحبنا بالياسمينَ

ي ـ قد انتشر السَّلامُ كخير غيثٍ وعمَّ العطرُ أرجاء المدينة

ع ـ رأيتُ الوُدَّ يتبعهُ انقطاعٌ وخيرُ الوُدِّ ما يُفشي السَّكينه

ي ـ ألا فاعمل حساناً ما استطعت فخيرُ النَّاسِ من سكن المدينة

ي ـ رسول الله يُرفلُ في رُباها ومسجدُهُ نحن لهُ حنينا

ع ـ ولا تنس بمكة خير بيتٍ يطوفُ به صحابٌ تابعونا

ي ـ ولا تنس بنجدٍ خير قومٍ همُ للدِّين خيرُ الخادِِمينا

ع ـ تمنَّ الخير تكسب مجتناهُ ولو طالت عواقبُهُ سنينا

ع ـ رأيتُ العلم لا يأتي رجالاً همُ في الصُّبحِ شرُّ النَّائمينا

ي ـ ألا فاغضض بطرفك عن مريضٍ بكلِّ الَّليلِ إكثارُ الأنينا

من آخر الرسائل التي أرسلها عبد الرحمن كانت تهنئة بشهر رمضان وهي (بنسيم الرحمة, وعبير التوبة, ورجاء المغفرة, وبعد الزحمة أقول كل عام وأنت بخير) وكانت بتاريخ يوم الجمعة 1/ 9/1422هـ الموافق 16/ 11/2001م.

كتبه ياسر ابن محمد الحقيل:

بتاريخ 25/ 1/1423هـ

زميل عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ في ثانوية أبي عمرو البصري لتحفيظ القرآن الكريم, ثم في كلية الشريعة, والمدرس في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم في جامع القدس بحي القدس بالرياض.

أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر:

? وكان رحمه الله يأمر أهل بيتنا بالمعروف وينهاهم عن المنكر إذا رأى شيئاً وأخبرني بعض الأهل بعد موت عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ أنه كان إذا لاحظ عليهم شيئاً أخذهم على انفراد ونصحهم سراً.

? وأخبرتني والدته جبر الله قبلها وربط عليه ? لِتَكُونَ مِنَ اْلْمُؤمِنِينَ ? أن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ رأى بعض أهل البيت أخطأ فشرب بشماله فقال: " هذا لا يجوز, ألا تحبون الجنة وتخافون من النار؟؟ " وقد أثر ذلك في نفوسهم بعد موته رحمه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير