? كما أخبرني الأخ زمراوي محمد خيري السوداني وفقه الله, أنه كان سائراً مع الابن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ فرأى الابن عبد الرحمن رجلاً يقرأ مجلة فيها صور غير مناسبه فنصحه وقال له " ما وجدت شيئاً تقرأه غير هذا؟ "
? وأخبرني الشاب سعيد ابن أحمد ابن سعيد الشهري قال: الله يرحم عبد الرحمن قد نصحني أن أحفظ القرآن عندما سألته عن تفسير آية قبل ثلاث سنوات فأخبرني بتفسيرها ثم قال " أحفظ القرآن ".
? وأخبرني زائد ابن سعد الدوسري بقوله: كنت ماراً بسيارتي فمررتُ بعبد الرحمن ـ رحمه الله ـ وهو أمام باب بيته يريد أن يذهب إلى الصلاة فسلمتُ عليه, وكنت أستمع إلى شريط أغنية في سيارتي فرد عليَّ السلام ونصحني بقوله: " الغناء حرام لا يجوز سماعه وأنت في شهر عظيم ". قال: الأخ زائد وكان ذلك في رمضان قبل وفاة عبد الرحمن ـ رحمه الله بيومين وقد تركتُ الغناء بسبب نصيحته وإذا مِلتُ إلى الغناء أخذتُ شريط أمراض القلوب واستمعتُ إليه.
? كان الابن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ قد رأى رجلاً من المصلين ضرب ولده على وجهه وكان رجلاً صالحاُ فقال له ـ رحمه الله ـ لا يجوز الضرب على الوجه فما كان من هذا الرجل إلا أن قال لعبد الرحمن: جزاك الله خيراً وقبَّل رأسه وكنت حاضراُ شاهداً.
? كان بعض المشايخ يشرح حديث التشهد فقال الشيخ: " والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " فرد عليه الابن عبد الرحمن فقال " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين"
ليس فيها واو فقبَّل هذا الشيخ يد الابن عبد الرحمن ودعا له ولم يخطىء الشيخ مرة أخرى في إضافة الواو ..
? كان الابن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ يدرِّس في الجامع في تحفيظ القرآن الكريم فرأى كثيراً من طلاب التحفيظ يسبلون الثياب فأفزعه ذلك, وطلب من مدير المدرسة الشيخ خالد البلادي ـ رحمه الله ـ أن ينصح الطلاب عن طريق المكبرات في الجامع ويحذرهم من الإسبال وخاصة لأنهم يتعلمون القرآن الكريم فأخذ الشيخ خالد المكبر وحذرهم من الإسبال أخبرني بذلك الشيخ خالد البلادي والأخ هاني ابن نايف الربيعي.
? أخبرني الأخ عبد الله ابن علي ابن عبد الله القرني أنه طلب من الابن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ أن يكتب له موعظة قصيرة يعظ فيها زملاء الأخ عبد الله غير الملتزمين في الثانوية وفي غيرها, قال: الأخ عبد الله: " فوافق عبد الرحمن ـرحمه الله ـ إلا أنه كان مشغولاً, ثم ذكَّرته مرات " فقال عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ " سأكتبها إن شاء الله ولكن لا أستطيع أن أطبعها على جهاز الكمبيوتر لأني مشغول, ولكني سأعطيها عبد الرحيم يطبعها لك. "
قال الأخ عبد الله: " فكتبها عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ بخط يده ثم سلَّمها لشقيقه عبد الرحيم ـ رحمه الله ـ فطبعها عبد الرحيم ـ رحمه الله ـ على الكمبيوتر ثم سلمها لي, وهذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب, حاول أن تجيب عن هذه الأسئلة بكل صراحة؟؟؟
س/ كم مضى من عمرك؟؟ وهل الباقي من عمرك أكثر أم أقل؟؟؟؟؟؟
وحاول أن تحسب عمرك بالساعات والدقائق حسب المعادلة الآتية:
العمر بالسنوات × 360 = (العمر بالأيام) × 24= (العمر بالساعات)
س/ماذا فعلت في هذه الساعات الماضية من عمرك؟؟ وهل أنت مستعد للقاء الله بهذه الأعمال؟؟؟؟
أخلاقه العظيمة ـ رحمه الله ـ:
o كان الابن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ لا يقهقه إذا ضحك وإنما يبتسم ابتساماً بدون قهقهة مدة حياته ـ رحمه الله ـ.
o كان ـ رحمه الله ـ باراً بوالديه لا يعصي لهما أمراً وكان يخفض جناحه لأمه كثيراً, ويكرمها أكرمه الله بالفردوس الأعلى من الجنة في أعلى منازل الشهداء, وكان إذا نادته أمه أو أبوه أجاب بقوله: " لبيك ". وإذا ذهب إلى المدرسة أو الكلية طلب من أمه الدعاء, فإذا دعت له قال أحياناً: هل هذا الدعاء من قلبك؟؟؟ ثم يقبل رأسها أحياناً إذا ذهب وإذا رجع من الدراسة, وإذا كنت في مكتبتي الخاصة دخل عليّ وسلم ثم مد يده للمصافحة وربما قبل رأسي أحياناً.
¥