§ آخر شيء فعله أنه دخل عليه وقت الصبح وهو فى العناية المركزة، فطلب ترابا فتيمم وطلب أن يُدخلوا عليه الشيخ الدكتور محمد يسري فدخل وصلى به الفجر في جماعة ثم حدث التدهور والغيبوبة فما أفاق منها إلى أن توفي.
وفاته:
توفي الشيخ في ظهر يوم الاثنين الموافق 16 شوال 1425هـ 29 نوفمبر 2004م وصُلي عليه بعد صلاة المغرب بمسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد وحضر جنازته جمع غفير من طلبته ومحبيه، وكانوا يتنافسون على حمل جثمانه. رحم الله شيخنا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في جنته بشارات بعد موته:
§ أقسم بالله أحد تلامذته ممن حضروا جنازته أنه عند وضع شيخنا في قبره وهم يفكون أربطة الكفن تكشف وجه الشيخ فرأى نورا قويا من وجهه إلى صدره
§ رأى له بعض الإخوة رؤى حسنة منها:
أن بعضهم رآه وحوله مجموعة من الناس، وإذ بباب يفتح من السماء وينادي مناد: إن عباسا في الجنة.
وبعد: فإن المصاب جلل والخطب فادح، فقد افتقدنا عالما من العلماء وشيخا من الفضلاء وهذا من علامات الساعة: أن يقبض العلم بقبض أهله وحملته كما أخبر بذلك النبي r
وقد قال الحسن البصري: موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار.
ذرفت عيون الصالحين على فقدك، ودمعت قلوب المحبين على رحيلك، وبلغ الحزن بنا مداه ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله
حزني وحزن أحبتي لا يوصف وغدا جراحا في فؤادي ينزف
ودموعيَ الحرّى تزيد توجّعي ودموع غيري للمصاب تخفّف
أمضي على وجهي أقول بحرقةٍ و أنا بهّمي شاردٌ متأسّف
هل ودّع الشيخ حقا؟ ويحكم! هو من يعز على الكرام ويشرُف
شيخ على نهج النبي محمّد ٍ بالحلم والأخلاق فينا يعرف
باع الحياة َ بحسنِها ونعيمِها ويزينُه زهدٌ بها وتقشُّف
رحمك الله شيخنا وأجزل مثوبتك ورفع درجتك وأدخلك في الصالحين.
اللهم ارحم عبدك عباسا وارفع درجته في المهديين، اللهم نور قبره واغفر ذنبه وأقل عثرته وتجاوز عنه، اللهم عافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله من خطاياه بالثلج والماء والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم ألبسه الحلل وأسكنه الظلل واجعله من الآمنين يوم الفزع الأكبر، اللهم اجعله ممن يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب.ونسأل بالله تعالى كل من قرأ هذه السيرة العطرة ألا يبخل على الشيخ-رحمه الله- بالدعاء.
هذا واَخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قام بإعداد هذه الترجمة
1. جابر جاد محمد
2. محمد صالح محمد
من تلامذة الشيخ ومحبيه
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 06:45 ص]ـ
شيخ القراء محمود خليل الحصري
ولادته:
ولد فضيلة الشيخ القارئ محمود خليل الحصري في غرة ذي الحجة سنة 1335هـ وهو يوافق من سبتمبر عام 1917م، بقرية شبرا النملة، مركزطنطا بمحافظة الغربية بمصر.
حياته العلمية:
حفظ القرآن الكريم وسنّه ثمان سنوات، ودرس بالأزهر، ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن، وكان ترتيبه الأول بين المتقدمين لامتحان الإذاعة سنة (1364هـ – 1944م) وكان قارئاً بالمسجد الأحمدي، ثم تولى القراءة بالمسجد الحسيني منذ عام (1375هـ – 1955م)، وعُيّن مفتشاً للمقارئ المصرية ثم وكيلاً لها، إلى أن تولى مشيخة المقارئ سنة (1381هـ – 1961م). وكان أول من سجل المصحف الصوتي المرتل برواية حفص عن عاصم سنة (1381هـ-1961م)، وظلت إذاعة القرآن بمصر تقتصر على صوته متفرداً حوالي عشر سنوات، ثم سجل رواية ورش عن نافع سنة (1384 هـ - 1964 م) ثم رواية قالون والدوري سنة (1388هـ - 1968م)، وفي نفس العام: سجل المصحف المعلِّم وانتخب رئيساً لاتحاد قراء العالم الإسلامي.
شيوخة:
1 - الشيخ المقرئ إبراهيم بن أحمد سلام المالكي قرأ عليه القراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرة واجازه بها بالسند المتصل عن الشيخ أحمد مصطفى مراد المرحومي. وهو على الشيخ علي حسن أبو شبانة المرحومي.
وهو على مصطفى الميهي.
وصدق عليها الشيخ ابراهيم متولي الطبلاوي، والشيخ عبد المجيد محمد المنشاوي، والشيخ حافظ علي عبده، والشيخ مصطفى أحمد والشيخ محمد محمد العقلة والشيخ محمد يوسف حمودة والشيخ ابو العزم محمد مصطفى.
¥