وفي الساعة الثانية ليلاً جاء الخبر الصاعقة، والخبر المفجع المؤلم، خبر وفاة الشيخ رامز نفسه، فقمت فزعاً غير مصدِّق الخبر، ولما ذهبت إلى المستشفى رأيت مجموعة من تلامذته تبكي بكاء مرّاً على فقدان شيخهم فخففت عنهم وكنت أنا أحوجهم إلى من يخفف عني، وكذا كان معي أبنائي من تلامذته فاشترك الجميع في البكاء، وذهبت إلى والده لأخفف عنه، وهو يبكي بكاء مرّاً – أيضاً – فحاولت التخفيف عنه قدر المستطاع.
وكانت وفاته في حادث مروع في الساعة الواحدة والنصف تقريبا ليلاً، توفي على إثرها نتيجة كسر في الرقبة ونزيف في الدماغ.
وكانت وفاته في شهر عظيم – وهو رمضان – وفي ليلة الجمعة – 12 رمضان 1424 - ، وكان في طاعة الله، وفي حادث سيارة، وقد ذكر علماء اللجنة الدائمة أنه يرجى أن يكون من مات في حادث سيارة أن يكون من الشهداء، وأنه يصدق عليه – إن شاء الله – أنه " صاحب هدم "، فهنيئا له هذه الموتة
وكانت جنازته مشهودة حضرها حوالي الألف من الناس، وكان على رأسهم الشيخ محمد شقرة، وخطب في الناس خطبة بليغة ذرف وأذرف الدموع، وبكى وأبكى الناس، ومما قال الشيخ – حفظه الله – " أن الملوك لا يملكون ما يملك رامز، وأن الوزراء والأغنياء ليس عندهم ما عند رامز ".
ومن رأى تلامذته وبكاءَهم، والناسَ وحزنَهم، وأهلَه وتأثرَهم علِم أي رجل كان، وقد فقدت الأمة حافظاً من حفاظها، وعزاؤنا أن يعوض الله الأمة مثله أو خيراً منه.
وقد دعا له كثيرون ممن لا يعرفونه، وتأثر بوفاته كثير ممن رأى تأثر الناس، وقال بعض الإخوة: لم نكرمه وهو حي فأقل ما نكرمه بعد وفاته الصلاة عليه والدعاء له، وقد بكى الشيخ يحيى اليحيى كثيراً عندما بلغه وفاة الشيخ رامز رحمه الله، ولم يستطع إكمال المكالمة فاعتذر للشيخ محمد الرويلي – وهو من زملاء الشيخ رامز في الحفظ - عن إكمالها، وكان يحبه ويوده كثيراً، وبينهما اتصالات ومحادثات كثيرة، وتزكية الشيخ رامز عنده مقبولة.
واللهَ نسأل أن يرحم الشيخ رامزاً وأن يعفوَ عنه وأن يرفع درجته في المهديين.
وكتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبي
أبو طارق
14 رمضان / 1424 هـ
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 10:43 ص]ـ
الشيخ المقرئ أبو خالد وليد بن إدريس المنيسي السلمي الإسكندري:
عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالجامعة الأمريكية المفتوحة وإمام وخطيب مركز دار الفاروق الإسلامي بمدينة منيابولس بولاية منيسوتا بالولايات المتحدة والخبير بمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا وأحد دعاة مكتب الدعوة بالسفارة السعودية بالولايات المتحدة وعضو لجنة الفتوى ولجنة الأهلة بالتجمع الإسلامي بأمريكا الشمالية ( Iana ).
هو أبو خالد وليد بن إدريس بن عبد العزيز المنيسي، السُلميُّ نسباً، الإسكندري مولداً، السلفيُّ معتقداً، الحنبليُّ مذهباً.
ولد شيخنا حفظه الله بالإسكندرية سنة 1386 هجرية، ونشأ بها في أسرة صالحة، فشجعه والداه على حفظ القرآن الكريم وابتدأ حفظه على يد والده، ثم وجهه والده إلى بعض المقرئين فأتم عليهم حفظ القرآن وله من العمر 14 سنة، شرع في طلب العلم منذ أن كان عمره 11 أو 12 سنة فتتلمذ على بعض علماء الإسكندرية منهم الشيخ عبد العزيز البرماوي رحمه الله قرأ عليه في شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ونيل الأوطار وغيرها ومنهم الشيخ السيد بن سعد الدين الغباشي حفظه الله لازمه ملازمة تامة أكثر من عشر سنين قرأ عليه فيها كتباً شتى في علوم القرآن والسنة والعقيدة والفقه والسيرة ومختلف العلوم الشرعية.
ثم رحل إلى مدينة الرياض للعمل بها مدرساً للغة العربية والدراسات الإسلامية فأقام في الرياض ثمان سنين تتلمذ خلالها على عدد من أهل العلم منهم الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله والشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله والشيخ عبد الله بن قعود شفاه الله والشيخ ابن جبرين حفظه الله والشيخ ابن فوزان حفظه الله والشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله والشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي حفظه الله.
¥