تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[2]- هي أخت جدة المترجم لأبيه وعلي الحجة أصله من زقاق العسكري في حي الميدان, وكانت له بنتان فاطمة وصفية, وكان جمالاً لقوامة الحج زمن سعيد باشا اليوسف باشا الحج أيام تركيا, وكان حسن آغا يلقب أبا مرق مرافقاً لباشا الحج، وعلى أثر ذلك خطب حسن آغا صفية بنت علي الحجة لولده مرعي فأنجبت له حسن والد المترجم الشيخ محيي الدين

ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[21 - 08 - 05, 12:25 م]ـ

الشيخ أبو الصفا المالكي، ترجمته وطرفا جوانب من حياته


==========================

أبو الصفا المالكي (1245 - 1325 هـ)

هو الشيخ محمد أبو الصفا بن إبراهيم المالكي القارئ بالعشر الكبرى
اسمه كنيته هكذا أبو الصفا وليس له ولد يقال له الصفا ومحمد يضاف تبركا ليصير اسما مركبا محمد أبو الصفا.
ولد بدمشق عام 1245 هـ
أصل أجداده من بلاد الطائف ثم انتقلوا إلى تونس ومنها إلى الشام واستقروا فيها من زمن مضى. اشتهر كثير منهم هناك بمنصب فتوى المالكية. وسألت حفيده الأستاذ الفاضل محمد نديم بن عبد الله بن أبي الصفا المالكي عما يقال عن كونهم منسوبين للسادة آل البيت فقال لي: لم أسمع بهذا من قبل.
جوانب من حياته:
عاش حياة زهد وتقوى وورع، لم يترك ثروة لأبنائه، ولم يمتلك بيتا طوال حياته، وكان كل ما يدخل له من مال يصرفه على طلبة العلم عنده وعلى أهل القرآن.
رزق من الأولاد الذكور أربعة، محمد ونديم وخليل وأخ رابع غير شقيق اسمه شاكر.
اثنان منهم كانا في صحيفة أبيهم، وماتا في حياته. أما عبدالله ومحمد فمنهم ذرية الشيخ أبي الصفا المالكي اليوم في الشام وخارجها.
بركة هذا الإمام العظيم ظهرت بوادرها في أبناء الأحفاد، فأحدهم أجيز من الفقير كاتب هذه الأسطر، وآخر بلغني أنه حفظ القرآن في 3 أشهر، فعل ذلك في إجازة الصيف قبيل التحاقه بالجامعة، خشية أن يشغل عن القرآن فعمل لنفسه برنامجا سار عليه بعناية وتوفيق من الله عز وجل، فتم له المراد، وأظهر الله فيه بركة الأجداد.
حياته العلمية:
حفظ القرآن الكريم وأتقنه وجوده وكان عمره 12 سنة. ثم حفظ الشاطبية والدرة والطيبة. ثم قرأ القرآن بمضمنها.
كان يقرأ حصته من القرآن الكريم في مشهد الحسين بالجامع الأموي بعد صلاة العصر من كل يوم خلال شهر رمضان.
ومازال الناس يتناقلون اشتهاره بحسن صوته.
أقرأ كثيرا من الطلاب والحفاظ فعم نفعه واشتهر بإتقانه وحسن مخارج حروفه. وله طريقة خاصة في تلقين الطلاب وتعليمهم مخارج الحروف في التلاوة ليتقنوا قراءة القرآن الكريم.
وأخبرني حفيده أن الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت -وكان أبوه صديقا حميما للشيخ أبي الصفا- أخبره أن الشيخ كان يحب أن يكثر من عمل ختمة يهدي ثوابها لوالدته، وكان يجمع طلبته فيفتتح لها ختمة أول النهار، جاعلا كل اثنين من الطلبة في غرفة يقرأ واحد ويستمع الثاني، ثم العكس، يوما كاملا يطعمهم فيه ويعتني بهم، وبين الحين والآخر يمر على جميع الغرف ليتأكد من أن الجميع يقرأ ثم في آخر النهار يعطي كل واحد منهم مبلغا من المال يسد فيه حاجته. وكان الشيخ يقول للمقربين، اطمئناني على مراجعة تلاميذي للقرآن أحب ما على قلبي في هذه الختمات.
شيوخه:
الشيخ أحمد الحلواني الكبير
والشيخ حافظ باشا.
قرأ عليهما القرآن الكريم بالقراءات العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة والكبرى من طريق الطيبة (هكذا في المصادر)
وعلق بعض المحققين على هذا بأن الأرجح أنه قرأ الصغرى على الشيخ الحلواني والكبرى على الشيخ حافظ باشا، لأن الحلواني مع أخذه للكبرى لم يعرف عنه أنه أجاز بها أحدا، وقد كان يزيد من اهتمامه بأصول التجويد فوق أي شيء آخر، وكأنه خشي من غلبة الخوض في تفاصيل التحريرات عن إتقان أصل القراءة بمخارجها وصفاتها، وتلحظ أثر ذلك ظاهرا عند قراء الشام مقارنة بمن سواهم.
تلاميذه:
للشيخ تلاميذ كثر كما يظهر من ترجمته، لكن لم يصلني أسماؤهم،
ولعله بسبب تقدم وفاته، ووجود من هم في طبقته ممن عمر بعده طويلا. ففي طريق الصغرى نجد أن الشيخ محمد سليم الحلواني عاش بعده 38 سنة.
وفي الكبرى الشيخ العلبي عاش بعده 29 سنة. ولعلهما لم يقرئا أحدا بالكبرى لأن أسانيد الكبرى التي تصلنا ببحافظ باشا (ت1307ه‍) لم تشتهر إلا من طريق حسين بن موسى شرف الدين المصري الأزهري (ت1327ه‍).
والله أعلم.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير