1 - كتاب توضيح الصحيح, وهو شرح الصحيح البخاري بقلمه, وقد رأيت منه مجلدات في بداية طبعة له حيث كنت هناك, ولا أدري في كم جزء تم الكتاب أو لم يتم ولكن الأستاذ أنور الجندي قال في كتابة مفكرون وأدباء بأنة في ثمانية أجزاء كبار وهو قطعا قد اطلع عليه بعدي.
2 - كتاب الحديقة, وهو مختارات في الأدب الإسلامي في مختلف العصور وفي مختلف الموضوعات وهو في أربعة أجزاء.
3 - كتاب مع الرعيل الأول.
4 - كتاب اتجاه الموجات البشرية في جزيرة العرب.
5 - كتاب البهائية.
6 - رسالة الجيل المثالي.
7 - حملة رسالة الإسلام الأولون.
8 - الغارة على العالم الإسلامي - ترجمة -.
9 - تاريخ مدينه الزهراء.
10 - الأزهر ماضيه وحاضره.
11 - الخطوط العريضة للديانة الاثني عشرية الأمامية.
وله تعليقات قيمة على كتب عديدة منها:
1 - تعليقاته الرائعة على كتاب العواصم من القواصم لابن العربي المالكي. وهي أكبر وأهم من الكتاب.
2 - وكذلك تعليقات على كتاب المنتقى من منهاج الاعتدال للذهبي.
3 - وتعليقاته على مختصر التحفة الاثني عشرية للألوسي.
4 - وتعليقاته المفيدة على كتاب الإكليل للهمداني.
وقد طبع كتاب الأدب المفرد للبخاري مع تخريج أحاديثه, وكذلك طبع فتح الباري بشرح البخاري لابن حجر مع الإشارة إلى الأبواب التي تفرقت فيها الأحاديث بالتعاون مع محمد فؤاد عبد الباقي. وما نشر كتابا إلا وكتب مقدمة علمية عن المؤلف وعن الكتاب ثم هناك مئات من المقالات التي كتبها في موضوعات شتى خلال عمره المديد في الزهراء والفتح والأزهر وغيرها من الصحف والمجلات.
وكان رحمه الله يجيد اللغات العربية والتركية والفارسية والفرنسية.
تلك هي لمحة عن حياة ذلك الرجل الراحل العظيم اقتصرنا فيها على ما حضرنا, وما أجدره رحمه الله أن يكتب عنه كتابة مستفيضة للوقوف على مراحل حياته والاستفادة من تجاربه وخبرته.
وأريد الآن في الشطر الثاني من هذه الكلمة أن أقرب للقراء الكرام أبرز النواحي الفكرية من اتجاهات محب الدين.
لقد كان يدعو باختصار شديد إلى الإسلام الصحيح الذي جاء به محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه. وفي هذا المجال يقول رحمه الله: "إنني من أنصار الإصلاح الإسلامي وكنت ولا أزال أفهم هذه الكلمة الاصطلاحية أن الإسلام هو الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه كما فهمه منهم التابعون". فالإصلاح الإسلامي من البدع الطارئة وتخليصه من الدخيل الذي يحسب الجاهلون أنه منه وما هو منه. ومن الإصلاح الإسلامي بث روح النشاط بين المسلمين لإحياء مقاصد دينهم وتحقيق أغراضة وحسن التعبير عنه من الدعوة إليه وتأليف الكتب عن حقائقه وأحكامه وتاريخه. ومع هذه الدعوة إلى الإسلام بجملته فقد كانت هناك نقاط هي أبرز من غيرها في تفكيره وهو أشد اعتناء بها من غيرها وأهم هذه النواحي هي ما يلي:
السلفية الصافية: كان رحمه الله من أشد أنصار السلفية النقية في العقيدة والعبادة, وهذه سمة بارزة في كل كتاباته، وقد تحصلت لديه هذه الفكرة ونما عنده هذا الاتجاه لأنه قرأ في شبابه في دمشق كثيراً من مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية المطبوع منها والمخطوط في المكتبة الظاهرية وذلك بواسطة شيخه المرحوم الشيخ طاهر الجزائري, وظل مقتنعاً بهذا الاتجاه قوي الإيمان به, مدافعاً عنه بقلمه ولسانه, متصدياً لكل من يتعرض له, مروجاً للكتب المهمة التي تدعوا إليه, وقد كان له فضل كبير في تنمية هذا الاتجاه لدي ورعايته في نفسي, فجزاه الله عني وعن المسلمين وعن الإسلام خيراً.
الوقوف في وجه الباطنية والرافضة: من أهم المواضيع التي فازت بالكثير من اهتمام المرحوم موضوع الرافضة والباطنية ولقد كان شديد العناية بهذا الموضوع متتبعاً لمراحل كيد الرافضة للإسلام, واقفاً على الأصول التي يقوم عليها باطلهم مدركاً خطرهم العظيم على الإسلام في الماضي والحاضر, ودورهم الكبير في تحريف العقيدة الإسلامية الصحيحة, وتشويه التاريخ الإسلامي المشرق, وكانت لديه الأصول الخطية والمطبوعة من كتب الرفض والباطنية، وكثيرا ما أطلعنا على مخازيهم من كتبهم, وفي اعتقادي أن محب الدين رحمه الله كان يسقط عن المسلمين فرض كفاية في تصديه لحملات الباطنية على الإسلام وفي وقوفه على الدوافع الحقيقة لتلك الحملات وإحاطته مراحل سريان سرطان هذه الفرق الصالة وسمومها في عقيدة
¥