تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وممّا وقفتُ عليه في هذا الباب؛ جوابٌ للشّيخ العلاّمة صالح الفوزان -حفظه الله-؛ عن سؤال وُجِّهَ لمَعالِيه بعد وفاة الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله-، قال فيه: "الشّيخ عبد السّلام بن برجس -رحمه الله- رجلٌ معروفٌ للجميع بأنّه عالمٌ، وداعيةٌ إلى الله -عز وجل-، وناصحٌ في مُؤلَّفاتهِ، ورسائلهِ، وبيانهِ للحقّ، ومعروفٌ مكانهُ؛ والذي يُشكِّك فيه؛ يُشكِّك في الصَّحابة، يُشكِّك في أهل العلم من قبله، فلا يُلتَفَت إلى هؤلاء، لا يُلتفت إلى هؤلاء، هؤلاء ما يَسلَم منهم أحد؛ يُشكِّكون حتّى في الصَّحابة وحتّى في الأئمَّة وحتّى في أهل الخير، ولا يخلو زمانٌ منْ مثلِ هؤلاء، لكن -والحمد لله- لا يَضرُّون إلاّ أنفسهم وما يَشعرُون.".

وصدق الشَّاعر حين قال:

إذا قالت حذامِ فصدِّقوها ... فالقول ما قالت حذامِ

وقال الشّيخ الفوزان -حفظه الله- أيضاً في تقديمه لرسالة ’’إيقاف النّبيل‘‘ (ص4):

" .. فقد اطَّلعت على الرِّسالة القيِّمة التي ألَّفها فضيلة الشَّيخ عبد السّلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم بعنوان ’’إيقاف النّبيل على حكم التّمثيل‘‘ ... "، ثمّ قال -حفظه الله ونَفعَ به- (ص4 - 5): "وأخيراً أقول: جزى الله أخانا عبد السّلام خيراً على ما قام به من هذا الإسهام العلميّ الجيِّد. ونرجو أن يُوفِّقه الله إلى إسهاماتٍ أخرى في بيان الحقِّ، وردِّ الباطل، ونشر العلم النَّافع ... "

وقال الشّيخ العلاّمة ربيع بن هادي -حفظه الله وعافاه- في تقديمه لنفس الرِّسالة السّابقة (ص6): " .. فقد اطلعت على البحث العلميِّ القيِّم، الذي نَشط له الشَّاب الفاضل، الغَيُور على دينه، الشّيخ عبد السّلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم. الذي سماه بـ:’’إيقاف النّبيل على حكم التّمثيل‘‘. فسرّني حُسن عرضه، وطريقة استدلاله، وإِشراقة عباراته، وقُوّة حجّته في إقامة الحقِّ، ودحض الباطل."، ثمّ قال -عافاه الله- (ص10): "وأخيراً أقول: لقد أجاد الشّيخ عبد السّلام وأفاد وقدّم أقصى ما يملكه النّاصح المُخلص لأمّة يتلاعب بعقولها أهل الأهواء .. ".

ووصفه معالي الشّيخ العلاّمة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله- في محاضرةٍِ له بعنوان ’’سيرة الإمام محمّد بن إبراهيم‘‘ بقوله: "الشّيخ الأخ طالب العلم المُوفَّق عبد السّلام بن برجس آل عبد الكريم".

وقال الشّيخ الفاضل عبد المالك بن أحمد رمضاني الجزائريّ -سدّده الله- في كتابه العُجاب ’’مدارك النّظر‘‘ (ص164 - ط.4): "وهذه فائدة استفدتها من محاضرةِ الشّيخ الحبيب عبد السّلام بن برجس عُنوانها ’’ذمّ الإرجاء والتّحذير من المرجئة‘‘، زاده الله توفيقاً".

وكتب رئيس ’’مركز الإمام الألباني‘‘ الشّيخ الفاضل سليم بن عيد الهلالي -حفظه الله- تحت عنوان (الشّيخ عبد السّلام بن برجس آل عبد الكريم ... في ذِمَّة الله)؛ فقال: "يَحتسبُ ’’مركز الإمام الألباني للدراسات المنهجية والبحوث العلمية‘‘ الأخ في الله الدّكتور الشّيخ عبد السّلام بن برجس آل عبد الكريم، الذي توفّاه الله -تعالى- في حادثِ سَيْرٍ مُؤسفٍ هذه الليلة 12 صفر 1425هـ.

نرجو من الله أن يتغمَّده برحمته، ويرفعَ درجته في الجنّة، ويُلهِم أهله وتلاميذه ومُحبِّيه الصَّبر والسِّلوان. اللّهم آجرنا في مُصيبتنا، واخلفُنا خيراً منها." اهـ[نقلاً عن موقع المركز على الإنترنت.]

وكتب الشّيخ الفاضل عليّ بن حسن الحلبيّ الأثريّ -حفظه الله- تحت عنوان ’’رحمَ الله عبد السّلام ... من دعاة السّنّة ومنهج السّلف -في الإسلام-‘‘؛ فقال: "عندما يموت لنا صديقٌ: نحزنُ، ونأسى، ونأسفُ، ونتأثَّرُ بفقدهِ-جِداًّ- ...

فكيف إذا كان هذا الصديقُ صَدُوقاً، وفياًّ، مُحباًّ، ودوداً؟!

فكيف إذا كان هذا الصديقُ سُنِّياًّ، سلفياًّ، أثرياًّ، داعيةَ سُنَّةٍ وتوحيد، راداًّ على أهل الانحرافِ والبدعِ والغُلُوِّ؟!

فكيف -كيف- إذا كان هذا الصديق عالماً فاضلاً، شيخاً واثقاً، وعَلَماً بارزاً؟!

... إنَّ هذا -كلّه-والله- لسببٌ أَجلَّ في أن يتضاعفَ الحُزن، ويَعظُم الأسى، ويشتدَّ الأسف، ويزدادَ التأثُّر .. وبخاصَّةٍ في زَمَنٍ عَسِرٍ؛ كثُرَ فيه المَطلوبُ، وقَلَّ المُساعدُ والمُعِين، ولا ناصرَ إلا الله!!

والله؛ إن حاجتَنا لأمثالِ من هذا حالُه: كبيرةٌ، لأنَّه واضحُ الفِكْر، بَيِّنُ التَّوجُّه، ثاقبُ البصيرة، مستشرفُ المستقبل ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير