تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فأول ما يعتني به بعد كلام مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم كلام المشايخ رضي الله عنهم إذ هم خلفاؤه المغترفون من فيض بحره، ونوابه المقتطفون من أزهار حدائق سره، وأولى ذلك عندي جمع كلام شيخ الشيوخ، ومعدن الثبات والرسوخ، قطب الأمة المحمدية، وخليفته عن الرحمة الربانية أبي العباس مولانا أحمد بن محمد التجاني إلى أن قال:

"ولقد تلقيت جله مشافهة منه، والباقي ممن أثق به، وأروي عنه، وحملني على تقييده، خوف الدرس والضياع لينفع الله به من أراد"ا. هـ.

وإليك بعض النماذج مما في الإفادة الأحمدية المطبوعة بالمطبعة الخيرية عام 1350 هـ بتعليق الشيخ محمد الحافظ التجاني الذي سبقت الإشارة إليه لتحكم على ذلك بما أراك الله فإن في صفحة (7):

"أقول لهم كما قيل في علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو قسم ([2]) النار من أحبنا يقال له أدخله الجنة، ومن أبغضنا ومات دخل النار" ..

"أكابر أقطاب هذه الأمة لا يدركون مراتب أصحابي، أعطانا ذلك رغماً عن أنوفكم" صفحة (10).

"أصحابي ليسوا مع الناس في الموقف بل هم مكتنفون في ظل العرش" صفحة (15).

"أمرني صلى الله عليه وسلم بجمع كتاب جواهر المعاني وقال لي كتابي هو وأنا ألفته" صفحة (19).

"ثلاثة تقطع التلميذ عنا أخذ ورد عن وردنا، وزيارة الأولياء، وترك الورد" صفحة (31).

"ذكر ليلة الجمعة مائة من صلاة الفاتح لما أغلق .. الخ بعد نوم الناس يكفر أربعمائة سنة" صفحة (35).

"طريقنا طريق محض الفضل أعطاها لي صلى الله عليه وسلم منه إليّ من غير واسطة" صفحة (36).

"طائفة من أصحابنا لو اجتمع أكابر أقطاب هذه الأمة ما وزنوا شعرة من بحر أحدهم" صفحة (40).

"كل الشيوخ أخذوا عنا من عصر الصحابة إلى النفخ في الصور" صفحة (40).

"كل من عمل عملاً وتقبل منه فرضاً كان أو نفلاً يعطينا الله تبارك وتعالى ولأصحابنا على ذلك العمل أكثر من مائة ألف ضعف مما يعطى صاحبه" صفحة (43).

"من حلف بالطلاق أنه جالس مع المصطفى صلى الله عليه وسلم في الوظيفة فهو بار في يمينه، ولا يلزمه طلاق" صفحة (54).

"نهاني صلى الله عليه وسلم عن التوجه بالأسماء وأمرني بالتوجه بصلاة الفاتح لما أغلق" صفحة (57).

"قدماي هاتان على رقبة كل ولي لله تعالى من أول نشأة العالم إلى النفخ في الصور" صفحة (62).

"يوضع لي منبر من نور يوم القيامة، وينادي منادى حتى يسمعه كل من بالموقف يا أهل الموقف، هذا إمامكم الذي كنتم تستمدون منه في دار الدنيا من غير شعور منكم" صفحة (74).

هذا الكلام وأمثاله هو ما حفز الشيخ رحمه الله بتأليف رسالته (الأنوار الرحمانية) نصحاً للأمة الإسلامية، وقمعاً للبدعة، وإعلاماً بأن ما لم يكن ديناً في الصدور الأول لا يكون اليوم ديناً. وقد حرص رحمة الله علينا وعليه على أن تكون الرسالة سهلة الأسلوب، صغيرة، واضحة الهدف، مبيناً فيها ما ينكره أهل السنة على أهل هذه الطريقة مشيراً إلى رقم الصفحة من كتب القوم ليبين كل مسلم غيور تلك المعتقدات. وأكتفي بذكر عشر عقائد منها:

الأولى: أن هذا الورد ادخره رسول الله صلى الله عليه وسلم للشيخ أحمد ولم يعلمه أحداً من الصحابة.

الثانية: أن المرة الواحدة من صلاة الفاتح تعدل كل تسبيح وقع في الكون، وكل ذكر، وكل دعاء, كبيراً كان أو صغيراً، وتعدل قراءة القرآن ستة آلاف مرة.

الثالثة: من لم يعتقد أن صلاة الفاتح من القرآن لم يصب الثواب فيها.

الرابعة: وضع لي منبر من نور يوم القيامة ... الخ.

الخامسة: لا تقرأ جوهرة الكمال إلا بالطهارة المائية.

السادسة: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التوجه بالأسماء الحسنى.

السابعة: أن ولياً وذكر اسمه كان كثيراً ما يلقى النبي صلى الله عليه وسلم ويعلمه الشعر.

الثامنة: من حصل له النظر فينا يوم الجمعة والاثنين يدخل الجنة بغير حساب.

التاسعة: أنهم يأخذون عن الله ورسوله الأحكام.

العاشرة: أن الشرط في طريقتهم أن لا يلقن لمن له ورد من أوراد المشايخ إلا إن تركه، وانسلخ عنه لا يعود إليه أبداً.

وقد أجاب على كل مسألة من هذه المسائل بما أغنى وأشفى, وقد طبعت هذه الرسالة عدة مرات آخرها الطبعة الرابعة التي تولت الجامعة الإسلامية نشرها عام 1394 هـ جزاها الله أفضل الجزاء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير