تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومنهم من قال وهم الجمهور ـ وهو الصَّحيح ـ: إنها محرَّمة سواء كانت مجسَّمة، أم ملوَّنة، فالذي يخطُّ بيده ويصنع صُورة كالذي يعملها ويصنعها بيده ولا فرق، بل هي من كبائر الذُّنوب؛ لحديث عليِّ بن أبي طالب أنه قال لأبي الهيَّاج الأسدي: «ألا أبعثُك على ما بعثني عليه رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم؛ أنْ لا تَدَعَ صُورةً إلا طَمسْتَها» وظاهر هذا أنه في الملوَّن، وليس في المجسَّم، لأنه لو كان في المجسَّم لقال: إلا كسرتها أو نحو ذلك.

ومع الأسف؛ أصبح هذا في عصرنا الحاضر فنًّا يُدرَّس ويُقَرُّ ويُمدحُ عليه الإنسانُ، فإذا صَوَّرَ الإنسانُ بقرةً أو بعيراً أو إنساناً، قالوا: ما أحْذَقَهُ! وما أقْدَرَه!، وما أشبه ذلك، ولا شَكَّ أن هذا رِضاً بشيءٍ من كبائر الذُّنوبِ، والنبيُّ صلّى الله عليه وسلّم قال ـ فيما يرويه عن الله سبحانه وتعالى ـ: «ومَنْ أظلمُ ممن ذهبَ يخلقُ كخلقي». الشرح الممتع (2/ 196) طبعة مؤسسة آسام

3 - يحزن على عدم تأثر كثير من الحجاج بما يؤدون من شعائر الحج.

يقول شيخي وحبي رحمه الله:" وذلك لأنه مع الأسف الشديد أن الناس ـ اللهم أعفو عناـ يحجون وكأنه شيء عادي ما يشعر الإنسان إنهم في عبادة وأنه الآن لابس لباس الميت، ما عليه لا قميص ولا سراويل ولا شيء، لاف نفسه بالإزار والرداء، ولا يتذكر هذا الجمع العظيم هؤلاء يذهبون وهؤلاء يجيئون ما يتذكر يوم القيامة، لو وقفت بعرفة وجدت الناس هؤلاء الذين يمشون على أقدامهم لتذكرت يوم القيامة بلا شك، إلا رجل مات قلبه، فلأجل هذا صار الناس يقولون هو حاج حاج ". مؤلفات العثيمين – الحج (5/ 3)

4 - يحزن على كثير من الناس الذين يعتمدون على الأطباء وعلى الأدوية وعلى المستشفيات وينسون الخالق سبحانه وتعالى.

يقول شيخي وحبي رحمه الله:" ... فلذلك يجب أن نبين للعوام أنهم حتى لو قالوا: لولا الله ثم الطبيب, فإنه يخشى أن يجعلوا الطبيب الذي هو سبب مثل الرب عز وجل الذي هو خالق السبب سبحانه وتعالى, وأن نوجه الناس إلى أن يعتمدوا على الله سبحانه وتعالى, وأن يعلموا أن هذه الأسباب مجرد أسباب جعلها الله عز وجل, فالفضل كله لله سبحانه وتعالى، والأمر كله لله، لكن مع الأسف أن الناس الآن أكثرهم يعتمدون على الأطباء وعلى الأدوية وعلى المستشفيات وينسون الخالق سبحانه وتعالى, وهذه محنة نسأل الله أن يخلصنا وإياكم منها. أما التفويض المطلق فهذا لا يجوز إلا لله عز وجل, لكن إن كان في شيء معين فلا بأس, الإنسان -مثلاً- إذا وكل شخصاً يشتري له أو يبيع له فقد اعتمد عليه ". لقاءات الباب المفتوح [119] الخميس 24 من شهر شوال عام (1416هـ

5 - يحزن على تقديم الناس للعادات والتقاليد على شريعة الله.

يقول شيخي وحبي رحمه الله:" فإننا لنأسف كل الأسف أن يأخذ أقوام من هذه الأمة المسلمة بكل ما ورد عليهم من عادات وتقاليد وشعارات من غير أن يتأنوا فيها، وينظروا إليها بنظر الشرع والعقل ينظروا فيها هل تخالف شريعة الله أم لا. إذا كانت تخالف شريعة الله رفضوها، واجتنبوها كما يرفض الجسم السليم جرثومة المرض، ثم نصحوا من كان متلبسا من إخوانهم المسلمين الذين وردوا بها، ونقلوها إلى مجتمعاتهم بدون تأمل أو نظر. فهذه حقيقة المؤمن أن يكون قوي الشخصية نافذ العزيمة بصير التكفير صالحا مصلحا، وإذا كانت هذه العادات والتقاليد والشعارات الواردة إلينا لا تخالف الشريعة، فلينظر إليها بنظر العقل. فلننظر ما نتيجتها في الحاضر أو المستقبل القريب أو البعيد، فإنها قد لا يكون له تأثير ملموس في الحاضر لكن لها تأثير مرتقب في المستقبل، ومتى سرنا بهذا الاتجاه، وعلى هذا الخط فمعنى ذلك أننا نسير على بصيرة وفي اتجاه سليم موفق بإذن الله ". الضياء اللامع من الخطب الجوامع (2/ 465)

6 - يحزن على الذين عصوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجوا على أئمتهم مع عدم القدرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير