تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأولين اكْتَتَبَها?، وهكذا.

قال لي شيخنا: كان في «مَوُو» كثير من الأساتذة، لكني كنت أتكل على الشيخ عبد الرحمن النَّحْوي فقط، وكان يعلمنا الاستشهاد بالقرآن.

ثم جرّه حب الاستزادة من طلب العلم إلى مدينة دِهْلي، حيث دار الحديث الرحمانية الشهيرة، ودرس على المشايخ الكبار، فحدثني شيخنا قائلا: «ذهبتُ إلى الرحمانية سنة 1935م تقريباً [الموافقة سنة 1353]، وكان أحمد الله المحدِّث [البَرْتابْكَرْهِي ثم الدِّهلوي، ت1362] تلميذ نذير حسين، فأخذنا منه البخاريَّ ومسلماً كاملين [سألتُه عن ذلك مراراً وقاله تكراراً] وحفظتُ عليه أول حديث في كل باب، وانتقل بعد أن انتهيت من الصحيحين إلى المدرسة الزُّبيدية آخر عمره، وهي صغيرة، أما المدرسة الرحمانية فكانت مدرسة متكاملة.

وكان الأفغاني مدرّساً في الأدب، ومن أساتذتي الشيخ عُبيد الله الرَّحْماني المُبارَكْفُوري، قرأتُ عليه بلوغ المرام والترمذي حرفاً حرفاً، والشيخ نذير أحمد الأَمْلَوي كان أستاذ المعقولات: المنطق والفلسفة».

كما دَرَس في الرحمانية على الشيخ عبدالغفور البَسْكُوهَري، والشيخ سكندر علي الهزاري، رحم الله الجميع.

وجاء في مجلة «مُحدِّث» -وهي شهرية كانت تصدرها دار الحديث الرحمانية- تقرير عن نشاطات المدرسة وطلابها، وذُكر فيه ما يدل على نباهة الشيخ وذكائه وجِدِّه ونشاطه في حصول العلم، وذلك أنه .. «قام طالبٌ من الصف الخامس [في العالمية] اسمه عبد القيوم البَسْتَوي، وأسمع الناس أحاديث الترمذي غيباً، فتعجب الناس وشَكُّوا، حتى طلب الممتحن جامع الترمذي وبدأ يسأله من مواضع متفرقة، فأجاب عليه بطلاقه». (مجلة محدّث، الرحمانية، دهلي 27 نوفمبر 1938) [الموافق للخامس من شوال 1357].

وحسب قوله فقد حصل على عمامة «الفضيلة» [يعني التخرج] على يد الشيخ عُبيد الله الرَّحْماني المُبارَكْفُوري سنة 1940م (الموافقة سنة 1358)، وقيل إن تخرجه كان سنة 1938م، وقيل سنة 1941م.

ومن التواريخ التي تعين على ذلك ما قاله الشيخ لما سألته عن زمالته للشيخ محمد مسلم الرحماني، فقال: نعم، كان في الرحمانية، لكنه جاءها بعدنا. قلت: وفي ترجمة هذا أنه دخل الرحمانية سنة 1936م.

عوداً على بدء، فقد التحق شيخنا في مسجد «فتح فوري» في دِهْلي لنيل شهادة مولوي والفاضل من إدارة التعليم الحكومية في بنجاب، ونجح في الامتحان.

وفي هذه الأثناء استفاد من الشيخ سعيد أحمد الأكبر آبادي، والشيخ عاشق إلهي بلندشهري.

كما استفاد من الشيخ محمد عبد الرحمن يعقوب الدوكمي.

كما درس على العلامة الشيخ أبي سعيد شرف الدين البنْجابي غالب كتاب حجة الله البالغة للشاه ولي الله الدهلوي، وقرأ عليه أوائل الكتب الحديثية، ووصفه بأنه كان قوياً وماهراً في التعليم، وقال شيخنا: كان في المدرسة السعيدية، ويذهب إلينا.

كما التقى بعدد من كبار العلماء، منهم العلامة عبد الرحمن المباركفوري (ت1353) قال شيخنا: كان يأتي قريتنا، وطُبعت أكثر أجزاء تحفة الأحوذي على نفقة أهل الحديث في هذه القرية -يعني «بِجُوا». وقال لي مرة أخرى: لقيته وأنا صغير في دودوهنيا وبِجُوا، كان يأتي للدعوة والإرشاد، بايعته وأنا مصافحٌ يده، وأوصاني: تُب عما سلف، وكن صالحاً، واعبد الله واستقم على دينه. وصافحني الشيخ، وقال: هكذا صافحني.

كما كانت له صلة بالعلامة أبي القاسم البنارسي (ت1369)، وأخبرني أن البنارسي زاره في بيته في دودوهنيا.

وقال لي: الشيخ محمد بن أحمد المووي لقيته، وكان صدر العلم في موو، وهو الكريم ابن الكريم بن الكريم [يعني أن أباه وجده كانا من كبار العلماء أيضاً]، ودُفن في موو.

وقال لي: الشيخ فيض الرحمن بن محمد بن أحمد حسام المووي رفيقي.

وقال لي: الشيخ ثناء الله الأَمْرَتْسَري لقيتُه عندما كان يزور دار الحديث الرحمانية، وقال لي: ثناء الله الأمرتسري وعبد الله الروبري ومحمد الجوندلوي رأيتهم وجلست معهم.

قلت: وممن التقى بهم أيضاً: الشيخ حسين أحمد المدني، والشيخ أشرف علي التهانوي، والشيخ حيدر حسن خان التونكي، ومجيزنا الشيح أبو الحسن الندوي -وهو من أقرانه-، والشيخ كفاية الله الدهلوي، وكانت له صلة خاصة مع مجيزنا الشيخ عبد الرؤوف الرحماني، رحم الله الجميع.

شيوخ الرواية:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير