تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لم يعتن الشيخ بالتصنيف لأشغاله آنفة الذكر، وقد شارك شيخنا قديماً في مجلة «محدِّث» التي أصدرتها دار الحديث الرحمانية في دهلي، ففي مجلة شهر مايو 1938م [ربيع أول 1357] كتب مقالاً بعنوان «القرآن والتوحيد»، وفي عدد أغسطس 1938م [جمادى الآخرة 1357] كتب عن سيرة الشيخ عطاء الرحمن، وكذلك قال الشيخ إنه ألف رسالتين، الأولى «الأربعين»، وتشتمل على شرح أربعين حديثا، والثانية «الحاضر والناظر» باللغة الأردية، كما ألّف رسالة مختصرة بعنوان: «تاريخ اليهود والنصارى في القرآن الحكيم»، وقال الشيخ لما قرأتها عليه إنه ألفها منذ ثلاثين سنة، وهي مطبوعة باللغة العربية.

وقال لي الشيخ: ألّفتُ في التفسير بالأردية، وأصول التفسير بالعربية.

ورأيت عنده دفتراً يقيد فيه بعض الفوائد والخواطر، فعلى سبيل المثال يكتب بعض الآيات في موضوع واحد، وقد يعلق بالعربية، ومن ذلك: ليس النصر لهذه الأمة بالكثرة والعدد، ولا بكثرة العتاد والزرد، ولكن: ?إن تنصروا الله ينصركم?.

أولاده وأحفاده:

قال لي ظهير عالم ابن الشيخ: تزوج والدي ثلاث مرات، توفيت الأولى سنة 1936م تقريباً، وتزوج الثانية سنة 1938م قبيل سجنه، ثم تزوج ثالثة.

سألت الشيخ عن أولاده، فقال: لي ثمانية، منهم خمسة ذكور، أكبرهم اسمه بدر عالم، وهو محامي وسياسي.

قلت: وبقية أبناء الشيخ على الترتيب هم: مسعود عالم خان -وهو مدرس، ومن تلاميذ شبلي النعماني- وحيدر عالم خان، وظهير عالم خان، وقمر عالم خان، وقد التقيت بجميعهم -على ما أذكر- وأكثر من توطدت الصلة بيني وبينه هو الشهم الفاضل النبيل ظهير عالم، ولا أنسى مواقفه في الضيافة وتيسير أمور القراءة على الشيخ، وكذلك الأخ المهذب عثمان وأخوه الحافظ أبوسفيان إبراهيم، فجزاهم الله خيراً.

ورزق الله الشيخ من الأحفاد عدداً كبيراً، ويوجد من قرابته عدد من الفضلاء وطلبة العلم وحفظة كتاب الله، ومن النساء ثلاث حصلن على شهادة الفضيلة الشرعية (تعادل الشهادة الجامعية).

والجدير بالذكر أن الشيخ هو أكبر إخوانه الأربعة، وقد توفي الثلاثة، ورأيتُ أبناء بعضهم، وفيهم شيب

أسأل الله أن يصلح لشيخنا أسرته وذريته.

إقراؤه للحديث:

نظراً لانشغال الشيخ عن التدريس بالسياسة ثم الدعوة فلم يُتنبه لسنده العالي إلا مؤخراً، فأخذ منه الإجازة بعض الرحالة من طلبة العلم العرب، ومنهم الشيخان صالح العصيمي النجدي، وصلاح الشلاحي الكويتي، وقرأ عليه الأول أطرافاً في الحديث، ثم يسّر الله لي الرحلة إليه، وقرأت عليه صحيح البخاري كاملا في 45 مجلساً، منها 26 في نوغر، و11 في برهني، و8 في دودوهنيا، وكان الختم يوم السبت 27/ 4/1426 في برهني، وتخللت القراءة انقطاعات متعددة، ثم قرأت عليه صحيح مسلم في 24 مجلساً خلال خمسة أيام في دودوهنيا، وكان الختم صباح الأحد 5/ 5/1426.

وأجاز شيخنا باستدعائي لجمع غفير.

ثم يسّر الله للشيخ القدوم للحج بمساعٍ مشكورة من الشيخين الفاضلين فيصل العلي الكويتي، وصالح العصيمي، وأدى مع ابنه الفاضل ظهير عالم حجة الإسلام سنة 1426 - وهي أول مرة يسافر فيها خارج شبه القارة الهندية- فعُقد له مجلس لإقراء الصحيحين في مكة، وقرئتا عليه بكمالهما ولله الحمد، ومن أعيان من قرأ عليه هناك: الشيخ صالح العصيمي، والشيخ عبد الله بن أحمد التوم السوداني، والشيخ بدر بن علي بن طامي العتيبي، والشيخ خالد السباعي المغربي، والشيخ العربي الدائز الفرياطي الجزائري، والشيخ المنذر السحيباني، والشيخ فهد بن سعيد بن هادي القحطاني، وغيرهم من الفضلاء، فصّل سماعهم للبخاري الأخ الشيخ بدر العتيبي في رسالته «منحة الباري بختم سماع صحيح البخاري»، وشارك السماع على الهاتف الشيخ المحدّث عبد الله بن حمود التويجري وعدد من أفراد أسرته، وجماعة.

ولقي شيخنا من الحجاج بعضُ المعتنين واستجازه، وعلى رأسهم الأخ الشيخ الفاضل عمر بن موفق النشوقاتي الدمشقي.

ويسّر الله زيارة الشيخ أواخر ذي الحجة مع الأخ العزيز الشيخ أنس بن عبد الرحمن بن شيخنا العلامة عبد الله العقيل، مع عائلة كلينا، وقرأت على الشيخ ثلاثيات البخاري وأطراف الصحيحين والترمذي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير