تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والسداد والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصبحه وسلم.

وكتب الفقير إلى الله

رياض بن عبدالمحسن بن سعيد

(اسمه ومولده ونشأته):

هو الشيخ العابد الزاهد الورع البكاء واعظ مكة وزاهدها بقية السلف الصالح محمد بن أحمد بن عبد الله بن حسن بن سلطان بن سعيد النجدي ثم المكي، يرجع أصله إلى قبيلة بني تميم، ولد في عام 1322هـ، ونشأ في أسرة عرفت بالصلاح والعبادة وحب العلم، فوالده أحمد بن عبد الله بن سعيد ولد في مدينة الرياض عام 1275هـ، وقد عرف بالصلاح والعبادة وحب العلم والحث عليه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو من حفظة القرآن، وقد اشتهر بحسن صوته وأدائه لتلاوة القرآن، وكان يؤم الناس في رمضان لصلاة التراويح والقيام، فكان مع حسن صوته في القراءة يختم بالناس في رمضان ثلاث ختمات، واشتهر رحمه الله بالشجاعة والكرم والأمانة، والتقوى، اشترك مع الملك عبد العزيز في العديد من الغزوات وذلك في بداية حياته، وقد كان الملك عبد العزيز يأخذه معه في بعض أسفاره ليسمعه القرآن من حلاوة وحسن صوته، ولأمانته وورعه كلفه الملك

عبد العزيز بعدة مهام كان أهمها مسئولاً في إمارة المدينة النبوية، وكذلك مسئولا في إمارة الطائف آنذاك، ثم مسئولا عن بيت المال في الحجاز في أعمال جباية الزكاة، ثم بعد ذلك تفرغ إلى العبادة بقية عمره، إلى أن توفي في مدينة الرياض عام 1349هـ.

تأثر الشيخ محمد بن سعيد بوالده كثيراً فقد قام والده بتربيته على طاعة الله وحفظ القرآن وطلب العلم، وكان يقول له يا محمد أنا أكفيك طلب الرزق المهم أن تطلب العلم وتلازم العلماء، حدثني بذلك شيخي محمد بن سعيد، كذلك تأثر شيخنا بأخواله فقد كانوا من أهل العبادة والصلاح، وقد مات اثنان منهم وهم سجود لله تعالى فما أحسنها من خاتمة، في هذه الأسرة الصالحة نشأ شيخنا على حب العلم والعبادة والزهد والورع وصدق أبو العلاء المعري حين قال:

وينشأ ناشئ الفتيان فينا ***** على ما كان عَوَّده أبوه

(طلبه للعلم وشيوخه):

بدأ شيخنا في طلب العلم، وذلك بتوجيه من والده، فبدأ أولاً بحفظ القرآن فحفظه قبل البلوغ، ثم أمره والده وحثه على ملازمة العلماء والقراءة عليهم، فبدأ شيخنا وهو في زهرة شبابه بالقراءة على أكابر علماء نجد، فقرأ على الشيخ العلامة عبد الله بن عبد اللطيف (ت1339هـ) في المختصرات ومنها ثلاثة الأصول والقواعد الأربع وكتاب التوحيد، وكان له من العمر خمسة عشر عاماً أو أقل، ثم قرأ على الشيخ العلامة سعد بن حمد بن عتيق جميع المختصرات في التوحيد، والفقه، والحديث، والتفسير، واللغة، مع بعض شروحها وقد لازمة ملازمة طويلة، وقد أحبه الشيخ سعد بن عتيق محبة عظيمة فقربه وجعله قارئاً خاصاً يقرأ عليه وحده في بيته بعد العشاء، وكان يأمره بقراءة المختصرات وشروحها وذلك ليُحّضِّر الشيخ سعد بن عتيق لتدريس الطلبة بعد الفجر، وكذا جعله الشيخ كاتباً يكتب له الرسائل والفتاوى والإجازات والتزكيات لطلبة العلم، ومن ذلك كتابته لإجازة الشيخ سعد بن عتيق للشيخ العلامة محمد بن إبراهيم رحم الله الجميع، وكذلك قرأ على الشيخ العلامة حمد بن فارس في الفقه واللغة، وقرأ على الشيخ محمد بن عبد اللطيف في المطولات كمسند أحمد وتفسير ابن كثير وغيرها، وقرأ على الشيخ محمد بن إبراهيم في التوحيد والفقه والحديث واللغة، وقرأ على الشيخ محمد بن عياف آل مقرن في جميع المختصرات في التوحيد والفقه والحديث، وقرأ على الشيخ أحمد بن عبيد إمام مسجد (المصمك) في التوحيد والفقه، وكذلك حضر بعضاً من دروس العلامة أبوبكر خوقير السلفي في مكة وقرأ على غيرهم من العلماء، فرحمة الله عليهم وجمعنا وإياهم في دار كرامته، وما حصل لشيخنا هذه الكوكبة النيرة من العلماء إلا بتوفيق الله ثم بتبكيره لطلب العلم.

(تلاميذه ومن حضر مجالسه):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير