الشيخ كثيراً فالمرض وإجراء العمليات له غيرت من حاله، فبدأ الشيخ بالقراءة وما أن انتهى الشيخ من القراءة حتى استيقظ الشيخ محمد بن سعيد، وفتح عينيه ثم نظر إلى من حوله وأصبح يتمتم ولا يُسمع ما يقول وعيناه تذرفان، فأخذ ابن الشيخ محمد وأغلق هذه الفتحة في عنقه والتي تمنعه من الكلام، فتكلم الشيخ محمد وقال للشيخ عبد الله وعيناه تذرفان فرحاً برؤيته كيف حالك، فقال الشيخ عبد الله
الحمد لله، وظنَّ الشيخ عبد الله أن الشيخ محمد لم يعرفه وأنه قد اختلط عقله وذلك لشدة مرضه، فقيل له هل عرفت الشيخ فابتسم ووجهه يتهلهل مبتسماً، فأمسك بشدة بيدي الشيخ عبدالله وقّبَّلها، وقال أنت الحبيب الشيخ عبد الله بن عقيل فتأثر الشيخ عبد الله، فَقبَّل يد الشيخ محمد وكل منهما دعا للآخر، وكان هذا آخر لقاء بينهما حيث مات الشيخ محمد بن سعيد بعدها بشهرين، وله من العمر مائة سنة وزيادة سنتين، اجتمعا فيها على المحبة في الله وافترقا على ذلك.
3 - الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين، كان يزوره في رمضان إذا جاء الشيخ إلى مكة.
4 - الشيخ العلامة المحدث محمد عبد الرزاق حمزة، وكانت بينهما علاقة قوية، وقد تزوج شيخنا ابنته.
5 - الشيخ العلامة عبد الله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام.
6 - الشيخ العلامة بن صالح الخليفي إمام وخطيب المسجد الحرام.
7 - الشيخ العلامة عبدالله بن سليمان المنيع.
8 - الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين.
9 - الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الفريان.
10 - الشيخ محمد بن عبد الله بن سبيل.
11 - الشيخ محمد بن جبير رئيس مجلس الشورى سابقاً.
12 - الشيخ محمد حامد الفقي رئيس جماعة أنصار السنة بمصر رحمه الله. وهومن خواص اصدقاء الشيخ.
13 - الشيخ الداعية عبد الله بن سعدي الغامدي العبدلي.
14 - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن حسن آل الشيخ إمام وخطيب المسجد الحرام رحمه الله.
15 - الشيخ عبد العزيز بن صالح المرشد رحمه الله.
16 - الشيخ المحدث محمد بن عبد الله الصومالي المدرس بالمسجد بالحرام رحمه الله.
17 - الشيخ يحيى بن عثمان المدرس العظيم آبادي، المدرس بالمسجد الحرام.
18 - الشيخ العلامة المحدث محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحيم الجاركي الفارسي رحمه الله.
19 - الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي وغيرهم.
20 - الشيخ عبدالله بن قعود رحمه الله
(مؤلفاته):
ليس لشيخنا مؤلفات وذلك لتواضعه الكبير فهو لا يرى نفسه شيئاً، وأيضاً انشغاله بالعبادة ومساعدة طلبة العلم والفقراء والمساكين، وقد بحثت له عن مؤلفات فلم أجد له إلا مؤلفين:
1 - التبيان لبعض كلمات القرآن، وهو تفسير بديع لبعض كلمات القرآن التي يخفى معناها، وهو كامل ومفيد جداً، وقد عهد به شيخنا إليَّ يسر الله نشره.
2 - المهمات في الأذكار والدعوات.
(صفات الشيخ الخَلْقِيّة والخُلُقِيَّة):
أما صفاته الخلقية، فقد كان شيخنا رحمه الله ليس بالطويل، ولا بالقصير وسط بين ذلك، أبيض الوجه مشرباً بحمره وسيماً جميل الطلعة، كث اللحية يخضبها بالحناء، على وجهه نور ونضارة يذكر بنضارة أهل الحديث، ومن نظر إليه عرف أنه من أهل العلم والعبادة.
(صفاته الخُلُقِيَّة):
كان شيخنا رحمه الله على قانون السلف، رقيق القلب سريع الدمعة، زاهداً متورعاً، عليه وقار أهل العلم والعبادة، يتأثر الرجل برؤيته قبل أن يسمع كلامه، لا يعرف ضياع الوقت، كل من جاءه لم يجده إلا قارئاً للقرآن، أو يقرأ في أذكار الصباح والمساء، أو قارئاً لكتب أهل العلم، وإذا أسدل الليل عليه ستاره لا تجده إلا قائماً يصلي يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه، كريماً جواداً للإخوان وما في جيبه ليس له، رحيماً وأباً للفقراء والمساكين، ومساعداً وناصراً لطلبة العلم، لا يخاف في أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر لومة لائم، ناصحاً للأمراء والعلماء بالخفاء، طيِّب المعشر، أنيساً من رآه وجلس معه مرة كأنه يعرفه منذ زمن، عُرف بصبره على ما يأتيه من البلاء والأمراض، لا يحب المدح والشهرة، وأبرز ما فيه أنه يعمل ويسارع في عمل الطاعات لا يفتر وكأن القيامة ستقوم غداً، يذكر برؤيته السلف الصالح، فرحم الله شيخنا وجعله خيراً مما نظن وغفر له ما لا نعلم.
(وفات الشيخ):
¥