واضاف الزميل عبدالرحمن: وزادت علاقتي به عندما عملت في المجال الصحافي فكان يرحمه الله من اوائل من دعموني ووجهوني نحو تبني القضايا الاسلامية وانا مدين له لأنه احد ابرز الرموز الاسلامية التي دعمتني لخوض غمار تغطية المعارك في افغانستان وكشمير وارتيريا ومورو والبوسنة والهرسك، وكان رحمه الله عندما يعجز ان يثنيني عن امر ما يقول: على بركة الله لا تلقي بنفسك في التهلكة يا بني ويظل يدعو لي حتى خروجي من مكتبه او ديوانه العامر بمنطقة المنصورية.
لقد كتبت عشرات المواقف عن شخصه الكريم ودوره في خدمة الامة الاسلامية وشعوبها ويعجز المراد عن تسطير افعاله المشهودة المعلومة واكثر منها بظهر الغيب لا يعلمه الا الله.
يقول الشيخ محمد هاشم الهدية امير الجماعة السلفية في السودان «كان يسبقنا في معرفة اماكن الاحتياج في بلدنا بل ويرسل لنا المبالغ المالية التي تسبق اتصاله لنغيث المنكوبين والفقراء واليتامى».
انا وصلت الى قناعة الى ان العم بوبدر عرف ان الدنيا مزرعة الآخرة فتزود لآخرته بزاد التقوى عملاً بالآية الكريمة «وتزودوا فإن خير الزاد التقوى». فلقي الله تعالى حافظا لاسلامه ودينه.
العم عبدالله المطوع لم يكن يوماً عميدا لاسرته فقط وانما كان عميداً معتمداً من كل الجماهير المسلمة بأنه سفير فوق العادة معتمد يحظى بمحبة كل التوجهات الاسلامية والعربية وحصد في مماته حباً جماهيرياً في داخل وخارج الكويت فاق كل الحسابات الا حساب الصالحين الذين يعرفونه حق المعرفة لقربه الى الله عز وجل.
العم بو بدر عرف ان كل عمل خاسر الا من صدق دعوى الايمان بالعمل الصالح الذي يتقرب به العبد الى ربه في نيته او قول او فعل مما يحبه ويرضاه، وعفة عن الشبهات وتواضع لخلق الله والاخلاص لشرع الله سبحانه وتعالى.
سّباق الى عمل الخير
العم عبدالله المطوع، لم اقصده يوماً في عمل دعوي او خيري الا ووجدت منه استجابة وتلبية للدعوة وشد ازر للمضي في درب الجد والاجتهاد ولم يخرج بني آدم من مكتبه يوماً الا راضياً مطيب الخاطر مستجاب الطلب.
لقد تميز العم بو بدر بالتواضع الجم والبر وهي خصلة جامعة لكل خير وهي صفات مستقرة في النفس الانسانية، وعرف عن العم بوبدر حسن الخلق في الوسائل والغايات بعيداً عن مقولة الغاية تبرر الوسيلة فكان على الدوام قدوة في افعاله واعماله حريصاً على الامة الاسلامية عنيداً ومواجهاً كل من يريد العبث والافساد في الارض في مبدئية ومثالية وقدرة صالحة ومحاط لكل هذا بخشية الله واستشعار رقابته والخوف من عذاب الآخرة.
لقد رفع العم المرحوم بإذن الله عبدالله العلي المطوع شعار الاخوة الاسلامية مع الجميع متمسكاً بالكتاب والسنة والاخوة المبنية على سلامة العقيدة التي عقد لواءها مع الله، ونصر من خلالها اخوانه في كل مكان متذكراً قول الشاعر:
ان المناصب لاتدوم لواحد
فإن كنت تنكر فأين الأول
فاغرس من الفعل الجميل فضائلا
فإن عزلت فإنها لا تعزل
رحم الله ابا بدر امير العمل الخيري ورائده، واسكنه فسيح جناته والهمنا جميعاً الصبر والسلوان، و «انا لله وانا اليه راجعون».
وعلى الجانب الاعلامي قال الزميل احمد الفارس مدير مركز الاتحاد الدولي للتسجيلات الاسلامية ورئيس تحرير مجلة الفنار سأفصل بعضاً مما شاهدته عن قرب وقد مكثت شهرين فقط في جوار العم ابو بدر يرحمه الله وله من المواقف في الانسانية ما يعجز الانسان عن وصفه ولقد تابعته في العديد من الزيارات الانسانية التي تعبر عن معدن هذا الرجل الكريم ومنها على سبيل المثال انه اذا دخلنا عليه لقضاء حاجة بعض الناس يسأله من اين انت؟ وعندما يجيبه يسأل عنه واحدا من اهل بلده فكان رحمه الله واسع المعرفة والاتصالات ويمكننا ان نقول انه على مستوى العالم كله له في كل حارة صديق من دون مبالغة.
وكان دائم القول: ما انا الا حارس على هذه الاموال اصرفها في اعمال الخير بالطريقة التي ترضي ربنا.
ومن مواقفه الكريمة انه كان يعمل من الصباح وحتى الثالثة عصراً في استقبال وفود العالم التي تأتي لطلب المساعدات.
وعلى الجانب الاعلامي كان دائم الحضور بل في مقدمة الحضور وكان يحضر مسرحياتنا التي تقام في جمعية الاصلاح، ومن الطرائف والعجائب اننا اهديناه شريط فيديو ليرى المسرحية التي نقدمها فكان جوابه لنا: انني لا املك في بيتي تلفزيوناً ولا فيديو، فدهشنا من هذا الجواب.
نسأل الله له الرحمة وان يلحقنا به على الايمان
تاريخ النشر: الجمعة 8/ 9/2006
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[08 - 09 - 06, 11:34 م]ـ
الشكر الجزيل لأخي الفاضل (أبي عبد الله الأثري) سدده الله ..
على التوجيهات التقنية و الملاحظات المهمة ..
بارك الله فيه.
ـ[أبو إبراهيم التميمي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 02:30 م]ـ
رحمه الله.
ـ[باسم الشافعي]ــــــــ[15 - 09 - 06, 07:41 ص]ـ
رحمه الله و أجزل مثوبته ... اللهم الهم اهله و إخواننا في جمعية الإصلاح الصبر والسلوان ..