السجن 18 عامًا لإمام أهل السنة في الأحواز
الأربعاء 20 شعبان 1427هـ – 13 سبتمبر 2006م آخر تحديث 5:00م بتوقيت مكة
الصفحة الرئيسة
مفكرة الإسلام [خاص]: أصدرت السلطات الإيرانية أحكامًا قضائية جديدة ضد عدد آخر من النساء والشبان ورجال الدين الأحوازيين.
وجاء في بيان لمكتب العلاقات الخارجية بحزب النهضة العربي الأحوازي حصلت 'مفكرة الإسلام' على نسخة منه أنه وفقًا لمعلومات حصل عليها المكتب وأكدتها منظمات إنسانية فإن السلطات الإيرانية قد أصدرت مؤخرًا أحكامًا ضد عدد من الأحوازيين تراوحت بين الإعدام والسجن لمدد طويلة.
ومن بين الذين شملتهم هذه الأحكام العلامة الشيخ 'عبد الحميد الدوسري' إمام أهل السنة في الأحواز، الذي كان قد اعتقل قبل حوالي أربعة أشهر لرفضه وقف خطبة صلاة الجمعة التي يقيمها في جامع الإمام الشافعي في مدينة عبادان.
وأضاف البيان أن المحكمة الصورية التي جرت للشيخ الدوسري حكمت عليه بالسجن 18 عامًا، وعلى الرغم من صدور هذا الحكم الجائر ضده فإنه ما زال محتجزًا في زنزانة انفرادية ومحروم من اللقاء بعائلته أو محاميه.
هذا، وإلى جانب الشيخ الدوسري فقد أصدرت المحكمة الإيرانية أحكامًا ضد آخرين من عرب الأحواز أعمار بعضهم دون الثمانية عشر عامًا.
وقد تمت إدانتهم جميعًا من قبل الشعبة الثالثة في المحكمة الإيرانية بتهمة العمل السياسي السري والمشاركة بالمظاهرات المناهضة للنظام الإيراني، وفقًا للبيان.
وإلى جانب هؤلاء المحكوم عليهم فإن هناك عددًا آخر من الأحوازيين مازالوا معتقلين لنفس الأسباب إلا أن المحكمة الإيرانية علقت إعلان الأحكام الصادرة بحقهم إلى حين.
وقد ندد الناطق الرسمي باسم حزب النهضة العربي الأحوازي 'كاظم الفرحاني' بهذه الأحكام الجائرة محملاً السلطات الإيرانية عواقب جرائمها المتواصلة بحق الشعب الأحوازي ومعاتبًا الحكومات والمنظمات العربية والدولية على صمتها إزاء هذه الأعمال اللإنسانية التي ترتكب بحق الشعب الأحوازي. كما وجه الفرحاني خطابًا باسم حزب النهضة إلى جميع المراجع والمؤسسات الإسلامية بالتدخل فورًا لدى النظام الإيراني لإنقاذ حياة العلامة الشيخ 'عبد الحميد الدوسري' وسائر الأحوازيين الأبرياء.
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[22 - 11 - 06, 02:52 م]ـ
صباح الموسوي - كاتب وسياسي عربي من الأحواز
الهاجس الإيراني من تزايد أهل السنة الأحواز
في الثامن عشر من الشهر الجاري أعلنت الصحافة لإيرانية ان سلطات الأمن في مدينة المحمرة الأحوازية ألقت القبض على شخص من أهالي المدينة يدعي "س- آ" بعد مداهمة منزله وقامت بمصادرة مائة وستون كتابا تحتوي على أفكار سنية سلفية على حد تعبير المصادر الصحفية الإيرانية التي أضافت ان دارة الجمارك في ميناء المحمرة سبق لها في أواخر الشهر الماضي مصادرة ثلاثمائة كتاب وكتيب سني وجدت مخبأة في داخل "لنج" قادمة من دبي. مؤكدة ان ظاهرة الانتقال إلى المذهب السني في الأحواز آخذة في الأتساع.
هذه الأنباء جاءت متزامنة تقريبا مع أول رد فعل ايراني رسمي على حالة التزايد المتسارع لأعداد أهل السنّة في الأحواز حيث حذّر مسئول محلي كبير من تنامي الفكر السنّي في المنطقة، قائلاً إنها حالة تنذر بالخطر على حد تعبيره. وقد جاء هذا التحذير الإيراني على لسان مدير مكتب ممثل مرشد الثورة الإيرانية في الأحواز، وإمام جمعة المدينة الشيخ "محسن حيدري"؛ وذلك بعد المظاهرات الغاضبة التي خرجت عقب صلاة عيد الفطر السعيد، والتي توحّد فيها الأحوازيون سنّة وشيعة، وكانت المرة أولى التي تظهر فيها جموع سنّية كثيفة يؤمها إمام سنّي, الأمر الذي فاجئ السلطات الإيرانية التي كانت تشدد على أهل السنّة الأحوازيين إلى الحد الذي منعتهم فيه من إقامة صلاة الجمعة بعد إغلاق مساجدهم. حيث كانت قد مسجد ا للسنة في مدينة "عبادان" ثاني أكبر مدن الإقليم، والتي يوجد فيها مسجدان لأهل السنّة، أُغلق أحدهما من قبل الدوائر الأمنية، أما الثاني- والذي يقع في منطقة القصبة ـ فقد دُمّر أيام الحرب مع العراق، ورفضت السلطات السماح بإعادة بنائه. أما في مدينة الأحواز التي يوجد فيها مسجدا واحدا لأهل السنّة فقد تم إغلاقه هو الآخر.
¥