تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

http://saaid.net/monawein/k/1.htm

تأملات في كتاب عن الملك عبدالعزيز وعلماء الحديث في الهند رحمهم الله

http://www.suhuf.net.sa/1999jaz/jul/9/ar3.htm

الإدعاء بأن المولوي ثناء الله الأمرتسري قد مات مقهوراً مخزياً بعد أن كفره علماء مكة!!

مع أنني لا أرى حاجة في مناقشة هكذا كذبة إلا أنني سأرد عليها لأن بعض القراء قد يجهلون قيمة الشيخ ثناء الله الأمرتسري عند علماء الحجاز عموماً، فهؤلاء ظلوا يشيرون إلى المولوي ثناء الله في كتبهم بأنه (شيخ الإسلام) أو (أسد البنجاب) أو (العلامة) و لا يزالون كذلك إلى يومنا هذا. و أنا لا أناقش أهلية المولوي ثناء الله لهكذا ألقاب بل أوردها فقط للدلالة على كذب و افتراء أتباع الميرزا القادياني.

فهؤلاء استغلوا الخلاف المؤقت الذي حصل بين المولوي ثناء الله و بين بعض علماء أهل الحديث حول تأويل المولوي لبعض الصفات كالإستواء. حيث هاجمه الشيخ عبد الحق الغزنوي و غيره، و قد وصل موضوع النزاع وقتها إلى الملك عبد العزيز في السعودية و الذي توسط لحل الخلاف بين الطرفين فجمع الأطراف و حل النزاع بعد أن تراجع المولوي ثناء الله عن النقاط التي اعترض عليها الغزنويون، و قد كتب المولوي ثناء الله بعد المصالحة رسالة سماها (إصلاح الإخوان على يد السلطان) حيث سمى العلماء الآخرين بالإخوان و أشار إلى الملك عبد العزيز بالسلطان. و قد حل هذا النزاع العلمي في العام 1927م، بينما يريد القاديانيون أن يقنعونا بأن المولوي الذي مات سنة 1948م كان قد مات مقهوراً من ذلك النزاع العلمي الذي تم حله بالتراضي قبل 22 عاماً من وفاته و لم يكن علماء مكة طرفاً في النزاع بل كانوا طرفاً في حله!!. و قد غض القاديانيون الطرف عن حقيقة أن الميرزا القادياني هو الذي لم يمت قبل أن يكفره كل علماء الأمة الإسلامية لأنه ادعى النبوة كذباً و افترى على الله سبحانه.

و سألقي هنا بعض الإضاءات على قصة النزاع العلمي بين الشيخ ثناء الله و الغزنوية، ففي رسالة (إصلاح الإخوان على يد السلطان) التي ألفها وطبعها عام 1347هـ ذكر المولوي ثناء الله الأمرتسري المصالحة التي حصلت بينه وبين الأسرة الغزنوية حول مسألة تأويل بعض الآيات في الأسماء والصفات. كما و ذكر القصة أيضاً بتفصيلها في تفسيره للقرآن الكريم. و فيما يلي نص المصالحة مأخوذاً من (تفسير القرآن بكلام الرحمن) حيث يقول الشيخ ثناء الله الأمرتسري فيه: ((لما طبع تفسير القرآن بكلام الرحمن أول مرة تعاقب بعض معاصري العلماء الغزنوية الأمرتسرية على أربعين مقاماً في التفسير المذكور بلسان الأردو وسموها الأربعين فدفعتها بكتاب مسمى بالكلام المبين، ثم لما ذهبت لأداء فريضة الحج سنة 1344هـ عربوا الأربعين وطبعوها مرة ثانية وأشاعوها في الحرمين، فبلغ الخبر الملك عبد العزيز ابن سعود أيده الله فدعا كلاً من الفريقين لا على طريقة الحكومة بل كما يدعو الأب أبناءه ليصلح بينهم، وكان في المحضر الإضافي عبد الله بن بليهد والشيخ السيد رشيد رضا صاحب المنار المصري والشيخ محمد بن عبد اللطيف والشيخ عبد الله بن حسن والشيخ بهجت البيطار والشيخ أبو زيد المصري وغيرهم سلمهم الله وعافاهم فدار الكلام ببين الفريقين فبعد ختم المكالمة أمر الملك القاضي ابن بليهد أن يكتب مسودة الفصل فكتب وهذا نصها بحروفها:

"بسم الله الرحمن الرحيم، في المجلس الشريف المعقود على يد الإمام عبد العزيز بن سعود قد حضر الشيخ مولوي ثناء الله وحضر الشيخ عبد الواحد الغزنوي فطلب كل منهما إلى الإمام أن ينظر فيما كان بينهما من النزاع بحضرة جماعة من العلماء وقد حصل الاتفاق بعد النظر فيما قالوه على أن الشيخ ثناء الله قد رجع عما كتبه في تفسيره عن تأويل الاستواء وما في معنى ذلك من آيات الصفات الذي تبع فيه المتكلمين، واتبع ما قاله السلف في هذا الباب وأقر بأنه هو الحق بلا ريب، والتزم أن يكتب ذلك في تفسيره، وأما الشيخ عبد الواحد الغزنوي ومن معه ممن كان قد تكلم في حق الشيخ ثناء الله مما يوجب الطعن عليه، فإنهم يرجعون عنه وأن يحرقوا الأربعين التي كتبوها في حقه، ويرجع كل منهما إلى تجديد عقد الأخوة واجتناب ما ينافي ذلك. حصل القرار على ذلك وتبايعوا عليه على يد الإمام والعلماء الموقعين عليه والحمد الله عل التوفيق، وهو حسبنا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير