تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما معنى الغرور في قول الله تعالى (فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولايغرنكم بالله الغرور)]

ـ[أبو المنذر الأثري]ــــــــ[31 - 12 - 04, 03:36 ص]ـ

السلام عليكم

في قول الله تعالى (فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولايغرنكم بالله الغرور)

أريد من الإخوان تبيين ماجاء في قوله تعالى (الغرور) من حيث التفسير ومن حيث المدلول

العقدي؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 01 - 05, 05:04 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذه نقولات عن أهل العلم للفائدة

قال السيوطي في الدر المنثور ج6/ص530

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن و رضي الله عنهما في قوله (ولا يغرنكم بالله الغرور) قال هو الشيطان

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه (ولا يغرنكم بالله الغرور) قال الشيطان

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه (ولا يغرنكم بالله الغرور) قال الشيطان

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير رضي الله عنه (ولا يغرنكم بالله الغرور) قال ان تعمل بالمعصية وتتمنى المغفرة) انتهى.

وقال ابن عطية في المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج4/ص429

وقرأ جمهور الناس الغرور بفتح الغين وهو الشيطان قاله ابن عباس وقرأ سماك العبدي وأبو حيوة الغرور بضم الغين وذلك يحتمل أن يكون جمع غار كجالس وجلوس ويحتمل أن يكون جمع غر وهو مصدر غره يغره غرا ويحتمل أن يكون مصدرا وإن كان شاذا في الأفعال المتعدية أن يجيء مصدرها على فعول لكنه قد جاء لزمه لزوما ونهكه المرض نهوكا فهذا مثله وكذلك هو مصدر في قوله (فدلاهما بغرور) انتهى.

وقال ابن كثير في تفسيره ج3/ص548

(ولايغرنكم بالله الغرور) وهو الشيطان قاله بن عباس رضي الله عنهما أي لا يفتننكم الشيطان ويصرفنكم عن اتباع رسل الله وتصديق كلماته فإنه غرار كذاب أفاك وهذه الآية كالآية التي في آخر لقمان فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولايغرنكم بالله الغرور

وقال مالك عن زيد بن أسلم هو الشيطان كما قال المؤمنون للمنافقين يوم القيامة حين يضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور) انتهى.

وقال الراغب في المفردات

غرر يقال غررت فلانا أصبت غرته ونلت منه ما أريده والغرة غفلة في اليقظة والغرار غفلة مع غفوة وأصل ذلك من الغر وهو الأثر الظاهر من الشيء ومنه غرة الفرس وغرار السيف أي حده وغر الثوب أثر كسره وقيل اطوه على غره وغره كذا غرورا كأنما طواه على غره قال (ما غرك بربك الكريم) - (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد) وقال (وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) وقال (بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا) وقال (يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) وقال (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) - (وغرتهم الحياة الدنيا) - (ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا) - (ولا يغرنكم بالله الغرور)

فالغرور كل ما يغر الإنسان من مال وجاه وشهوة وشيطان وقد فسر بالشيطان إذ هو أخبث الغارين وبالدنيا لما قيل الدنيا تغر وتضر وتمر والغرر الخطر وهو من الغر ونهي عن بيع الغرر والغرير الخلق الحسن اعتبارا بأنه يغر وقيل فلان أدبر غريره وأقبل هريره فباعتبار غرة الفرس وشهرته بها قيل فلان أغر إذا كان مشهورا كريما وقيل الغرر لثلاث ليال من أول الشهر لكون ذلك منه كالغرة من الفرس وغرار السيف حده والغرار لبن قليل وغارت الناقة قل لبنها بعد أن ظن أن لا يقل فكأنها غرت صاحبها

ـ[أبو المنذر الأثري]ــــــــ[02 - 01 - 05, 01:53 ص]ـ

أحسن الله إليك شيخنا عبدالرحمن

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير