[خبر عاجل: وفاة العالم الجليل الشيخ محمد الحجار بالمدينة المنورة]
ـ[أنس وصفي المسدي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 08:05 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
انتقل إلى جوار ربه العالم الشيخ
محمد الحجار
اليوم الخميس قبل صلاة الفجر في السحر
حيث صلي عليه الظهر في الحرم النبوي ودفن في البقيع
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم تغمده بواسع رحمتك وأسكنه فسيح جنانه
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[25 - 01 - 07, 09:45 م]ـ
رحم الله تعالى الشيخ وغفر له وأسكنه فسيح الجنان آمين.
ـ[العجيل]ــــــــ[25 - 01 - 07, 10:02 م]ـ
إن لله ما اخذ ولله ما اعطى.
عظم الله أجركم.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 - 01 - 07, 10:30 م]ـ
في يوم الخميس الموافق للسادس من محرم عام 1428 هـ توفي العلامة الفقيه الصالح الشيخ محمد بن محمود الحجار الحلبي ثم المدني
فرحمة الله عليه، ومن واجبي أن اذكر طرفا من ترجمته
ولد شيخنا عام 1340هـ أو قبلها بقليل في مدينة حلب الشهباء
ونشأ في بيئة العلم والعلماء ولازم العلامة المحب الشيخ عيسى البيانوني الحلبي سنين طويلة ورضع منه حب النبي صلى الله عليه وسلم وجالسه واستفاد منه الكثير الكثير حتى أجازه إجازة عامة بكل مروياته وسمع منه المسلسل بيوم عاشوراء ورواه عنه
كما لازم العلامة المربي الشيخ محمد أبا النصر خلف الحمصي أثناء زياراته لحلب وكان يحبه كثيرا
كما حضر دروس العلامة الفقيه الشيخ سعيد بن أحمد الإدلبي الحلبي
والعلامة الشيخ أحمد الكردي
والعلامة الشيخ أحمد بن محمد الشماع الحلبي
والعلامة الشيخ عبد الله حماد
والشيخ حامد هلال
والشيخ محمد زين العابدين التركي الحلبي
والعلامة الشيخ أسعد بن أحمد عبجي واستفاد منه كثيرا في الفقه
والشيخ بدر الدين الترمانيني
والعلامة الشيخ إبراهيم بن محمد خير الغلاييني
ومن الشيوخ الذين تاثر بهم كثيرا في التربية والسلوك العلامة المربي الشيخ أحمد عز الدين البيانوني ونبتت بينهما محبة عظيمة جدا حتى إن الشيخ زوجه ابنته الشيخة الفاضلة المربية الداعية بشرى رحمها الله والتي كانت قدوة للنساء في التربية والحجاب وأنجبت له عددا من الأولاد والبنات هم درر من الدررأخلاقا وعلما وتربية رحم الله من مات منهم وحفظ من بقي
واستمر الشيخ إماما في مساجد حلب سنين طويلة
إلى أن هاجر إلى المدينة المنورة وجاور فيها متفرغا للعبادة والتأليف وبعض الدروس العلمية لخواص الطلبة
وكانت له جلسات علمية خاصة مع الشيخ محمد زكريا البخاري والشيخ احمد قلاش الحلبي والشيخ حامد غريب وقد حضرت الكثير منها وخاصة في تفسير الجلالين وفي الأدب المفرد للبخاري واستمرت هذه الجلسات سنين طويلة بعد الفجر في الحرم ثم في أحد بساتين المدينة
وقد لازمت الشيخ أثناء دراستي في المدينة عام 1403 ـ و1404 هـ و 1405 هـ وزرته في بيته وآكلت على مائدته وصافحته، وقرأت عليه خلال تلك المدة باب البيوع والمعاملات من كتاب المنهاج للإمام النووي وكثيرا من كفاية الأخيار في الفقه الشافعي
وقد كان الدرس بعد صلاة الظهر ويستمر إلى العصر في منطقة المظلات في الحرم قبل التوسعة، وكان الشيخ رحمه الله يجلس جلسة التشهد في الصلاة متجها إلى القبلة ولا يغير جلسته طول الدرس ويقول أنا أحب الإمام النووي كثيرا واستحي أن أمد رجلي وأنا أقرا كتابه
وكان في هذه الأيام يحقق كتاب فتاوى الإمام النووي فقرأ علينا الكثير منه وقرأ علينا ترجمة الإمام النووي رحمه الله
ولم أجرؤ على الإستجازة منه تأدبا مع وقاره وسكينته إلى أن جاء عام 1407 هـ واجتمعت به في مكة المكرمة وكان يرغب في أن يصعد إلى سطح الحرم وكانوا قد وسعوه حديثا وركبوا السلم الكهربائي فاصطحبته إلى سطح الحرم وجلسنا بضع ساعات نتأمل ظهر الكعبة والطائفين والركع السجود من أعلى وههنا جاد المولى سبحانه فأكرمني وتلطف بالإجازة العامة بكل مروياته وبحديث الرحمة وأخبرني أنه مجاز من الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي بكل ما يجوز له روايته
ونشأت بينه وبين شيخنا الشيخ أحمد قلاش محبة كبيرة جدا واستمرت أكثر من خمسين سنة ويثق بعلمه ويستشيره في كثير من المسائل
وإذا أردت أن تتعلم دروسا في الأدب وتقدير العلم والعلماء ما عليك إلا أن تجالس هذين الشخين لترى العلم المتدفق والذوق والأدب متمثلا في برديهما
للشيخ العديد من المؤلفات المطبوعة والتحقيقات فجزاه الله خيرا
لازم الشيخ صلاة الجماعة في الحرم وأنس كثيرا في الصفوف الأولى حتى إنه كانت له زاوية عرف بها بجوار باب السلام حتى صار مكانه معلماً، وكان لا يذهب إلى بيته إلا قبيل الظهر بقليل ثم يعود ظهرا ويستمر جالسا في الحرم إلى بعد العشاء صائماً قائماً ذاكرا لله
وللشيخ عادة كان يواظب عليها وهي أنه يذهب كل سبت ماشيا إلى قباء ليصلي ركعتي الضحى
والحديث عن شيخنا له شؤون وشجون
هذه نبذة سريعة جدا جدا عن هذا الشيخ الصالح المعمر الجليل الشيخ محمد الحجار بقلم تلميذه يحيى الغوثاني
¥