تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لما اجتمعنا هذا الاجتماع، إنهم الفتية الذين انتدبوا لسنة محمد صلى الله عليه وسلم يستظهرونها حفظاً، ويتتبعونها فقها، وينفقون صفو شبابهم في العناية بهذا الإرث النبوي والعلم المحمدي. فيا حفظة السنة أبهج الله قلوبكم، وأبلغكم من العلم مأمولكم، فقد سعدت بكم القلوب وقرت بكم العيون: بكم تبتنى شرفات الحياة وينشق للفجر منها عمود لكم كلكم سيزف الثناء وتزجى المنى وترف البنود أيها الإخوة في الله أنتم الآن مع لقيا سريعة مع أحد الحفظة للسنة النبوية فليتفضل مشكوراً الأخ يوسف الغفيص.

مقابلة مع الطالب يوسف الغفيص

نرجو من الأخ يوسف الغفيص أن يتقدم جزاه الله خيراً. السؤال: اتفضل أخ يوسف عرف بنفسك؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وفي الحقيقة أجدني محرجاً ومديناً لكم أن آخذ من وقتكم من وقت هذا الاجتماع المبارك للاستماع إلى شيء مما أقوله، ولكنه النزول عند رغبة وتكليف المشايخ الكرام الذين لا أجد مجالاً للتخلص من أمرهم وتكليفهم، فحقهم علينا الاستجابة لأمرهم، فاعذرونا بارك الله فيكم ... الاسم: يوسف محمد الغفيص. العمر، والمستوى الدراسي: مواليد عام 1390هـ، تعينت معيداً في قسم العقيدة، وقد بدأت بحمد الله الدراسة في الرياض. السؤال: مشايخك يا أخ يوسف؟ الجواب: مشايخ كثير في الحقيقة، وعلى رأسهم سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين في درس الفقه، وسماحة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي في العقيدة، وفضيلة الشيخ العلم الماجد سلمان بن فهد العودة وقد لزمته كثيراً واستفدت منه في علوم شتى، كذلك الشيخ يحي عبد العزيز اليحيى واستندت إليه كثيراً لا سيما في حفظ السنة، كذلك الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان وغيرهم من الأساتذة الكرام في الجامعة كثير. السؤال: هل تحفظ القرآن يا أخ يوسف؟ الجواب: الحمد لله، وهو ولا شك أنه الأصل الأول قبل حفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه جامع العلم وجامع الدين، وهو حبل الله المتين. السؤال: هل حفظت الصحيحين؟ الجواب: أحمد الله، مختصراً على طريقة المشايخ الكرام الجمع بين الصحيحين. السؤال: وعلى من؟ الجواب: على فضيلة الشيخ يحيى بن عبد العزيز اليحي. السؤال: كم تبلغ محفوظاتك الآن؟ الجواب: بحمد الله عز وجل وأسأله التوفيق، قرابة الأربعة آلاف تقريباً. ما شاء الله تبارك الله! السؤال: وهل هناك متون علمية تدرسها على بعض المشايخ؟ الجواب: نعم ... زاد المستقنع عند فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، وكذلك الطحاوية عند الشيخ حمود بن عقلاء، وكذلك في العقيدة كتاب التوحيد والواسطية عند الشيخ سلمان العودة، وكذلك بلوغ المرام عند الشيخ سلمان، وكذلك سنن أبي داود عند فضيلة الشيخ يحي، والنحو درست عند الشيخ سلمان، والأصول عند الشيخ عبد الله الفوزان، وغير ذلك أسأل الله التوفيق. السؤال: هل تسمعنا يا أخي يوسف دليلين من حفظك يدلان على أهمية الحفظ؟ الجواب: لعل من ذلك الحديث المتفق عليه: {عن أبي جمرة قال: كنت أترجم بين يدي عبد الله بن عباس وبين الناس، فأتته امرأة تسأله عن نبيذ الجبر، فقال: إن وفد عبد القيس أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: من الوفد أو من القوم؟ قالوا: ربيعة، قال: مرحباً بالوفد أو بالقوم غير خزايا ولا ندامى، قالوا: يا رسول الله! إنا نأتيك من شقة بعيدة، وإن بيننا وبينك هذا الحي من مضر، وإنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر الحرام، فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة، قال: فأمرهم بأربع، ونهاهم عن أربع، قال: أمرهم بالإيمان بالله وحده، وقال: أتدرون ما الإيمان بالله وحده، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تؤدوا خُمساً من المغنم، ونهاهم عن الدباء والحنتم والمزفت، قال شعبة: وربما قال النقير، وقال احفظوه وأخبروا من وراءكم}. {وزاد ابن معاذ عن أبيه قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس، إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة}. السؤال: ما وجه الاستدلال؟ الجواب: وجه الاستدلال قول النبي صلى الله عليه وسلم: {احفظوه وأخبروا به من وراءكم}. الحديث الآخر، حديث أبي زيد عمرو بن أخطم رضي الله عنه قال: {صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر وصعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت الظهر، ثم نزل وصلى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى غربت الشمس، فأعلمنا بما كان وبما هو كائن، فأعلمنا أحفظنا} والحديث من إخراج مسلم. السؤال: هل من مشاركة في الدعوة يا أخ يوسف؟ الجواب: إنني ذو قصور وتقصير، ولا شك أن الدعوة إلى الله عز وجل أصل من أصول هذا الدين العظام، وهو واجب من الواجبات الضرورية، ومن أصول الإسلام، أسأل الله العون والتوفيق للجميع. بارك الله فيك ووفقك ونفعك ونفع بك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. شكر الله لفضيلة الشيخ عبد الوهاب بن ناصر الطريري على تفضله بإجراء هذه المقابلة الممتعة والتي كانت ولا شك تقديماً لأنموذج من الشباب الحافظين، وكنا نود أن يكون في الوقت فسحة لمقابلة شباب آخرين من الحفظة، فإن منهم من وصلتني أنباء بأنه يحفظ أكثر من خمسة آلاف حديث، وشخص آخر من الحفظة يبلغ حفظه أيضاً أربعة آلاف حديث، فلله الحمد والمنّة. كما نشكر الأخ الكريم يوسف بن محمد الغفيص على هذه المعلومات الطيبة، والتي قصد من ورائها تشجيع إخوانه من طلاب العلم بأن يحذوا حذو هذا المنهج، وأن يسلكوا هذا الطريق الطيب، سائلين الله -جل وعلا- أن يحفظه وأن يوفقه فيما بقي من وقته وعمره، للاستمرار في طلب العلم الشرعي، وأن ينفع به إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير. أيها الإخوة: وإنه لا يفوتنا في عداد الترحيب بالحضور الكرام أن نرحب بالشيخ سمير بن خليل المالكي الذي حضر إلينا من مكة فحياه الله وحيا الله جميع الحاضرين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير