أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3

محمد الأمين27 - 11 - 2004, 08:55 PM
إنا لله وإنا اليه راجعون.
اللهم أجرنا في مصيبتنا و اخلفنا خيرا منها ...
اللهم ارحم عبدك عبدالقادر و ارفع درجته في المهديين، و اخلفه في أهله و ذريته.
اللهم اغفر له وارحمه وعافاه واعف وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا.
اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه.

قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (يذهب الصالحون، الأول فالأول، ويبقى حفالة كحفالة الشعير، أو التمر، لا يباليهم الله بالة).قال أبو عبد الله: يقال حفالة وحثالة

34 - باب: كيف يقبض العلم. وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم: انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه، فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء، ولا تقبل إلا حديث النبي صلى الله عليه وسلم، ولتفشوا العلم، ولتجلسوا حتى يعلم من لا يعلم، فإن العلم لا يهلك حتى يكون سرا.
حدثنا العلاء بن عبد الجبار قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن عبد الله بن دينار: بذلك، يعني حديث عمر بن عبد العزيز، إلى قوله: ذهاب العلماء.
100 - حدثنا إسماعيل بن أويس قال: حدثني مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:
سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا).

انتهى

(وموت العالم مصيبة لا تجبر وثلمة لا تسد ونجم طمس وموت قبيلة أيسر من موت عالم)
(عن الحسن قال كانوا يقولون موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار)
(قال: سألت سعيد بن جبير، قلت: يا أبا عبد الله! ما علامة هلاك الناس؟ قال: إذا هلك علماؤهم)

إنا لله وإنا إليه راجعون

كنت الجمعة الماضية في مسجد بمنطقة نائية، لم أدخله قبل هذه المرة. ثم سمعت التعزية بوفاة شيخنا فارتطمت بالذي أمامي وقد أقع من سماع الخبر. إنا لله وإنا إليه راجعون. نسأل الله أن يغفر للشيخ ويزيد له أجره من الأجيال التي رباها ومن العلم الذي نشره. لقد توفي الشيخ رحمه الله وعدة كتب له ما زالت قيد الطبع. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وذكرني سماعي لخبر وفاته بوفاة شيخ الإسلام ابن تيمية الذي أذيع خبر وفاته في مساجد الصين.