تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سليمان المخللاتي (ت 1311هـ). - بدائع البرهان على عمدة العرفان في وجوه القرآن: لمصطفى بن عبد الرحمن الأزميري (ت 1155 هـ). كما قام الشيخ الضباع – رحمه الله – بعمل فهارس علمية فنية متقنة لكتب علم التجويد، والقراءات، والرسم، والوقف، والإبتداء، وعد الآي، الموجودة بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة إلى سنة 1371هـ، 1952م مما سهل على الباحثين وطلاب العلم مهمتهم بتعريفهم بما حوته هذه المكتبة من كنوز ونفائس. ومن أهم أعماله التي يسجلها له التاريخ: قيامه – رحمه الله تعالى – بمراجعة المصاحف قبل طباعتها، ومسارعته إلى إحقاق الحق فيما يسأل عنه من أمور متعلقة بالقرآن الكريم وعلومه. ولعله من الملائم – في هذا المقام – أن أنقل هنا ما جاء بهذا الشأن في " مجلة الإسلام" تحت عنوان: " وجوب كتابة المصاحف بالرسم العثماني " حيث ذكر الكاتب فيها ما يبين فضل الشيخ الضباع وإمامته، وتحرقه على القرآن الكريم وكل ما يتعلق به فقال ما نصه: " تناولت الصحف وبخاصة (مجلة الإسلام) بالنقد والتحليل الرأي القائل بضرورة كتابة المصاحف في العصر الحاضر بالرسم الجاري على القواعد الإملائية، تيسيراً على المتعلمين. ولما كتب الأستاذان الفاضلان: علي بطيشة والشيخ محمود الحمصاني من علماء القراءة بـ (دمنهور) موضوعهما بالعدد 45 وتحت عنوان (القرآن الكريم ودعاة التجديد)، نقداً لهذه الفكرة الخاطئة الجديدة ودفاعاً عن السنة المتبعة في رسم المصاحف، رأت المجلة أن تعزز رأيها برأي فضيلة الشيخ: علي محمد الضباع، من كبار الأئمة المبرزين في علوم القرآن وفن القراءات بمصر، وأوحدهم مدافع في هذا العصر، وطلبت إليه أن يدلي برأيه في الموضوع، فبعث إليها بتلك الخلاصة الشافية الكافية التي يراها القارئ بعد هذه التقدمة. وهو مراجع المصاحف الرسمي للحكومة المصرية، ومن أكبر ميزاته الخاصة تصحيحه بيده كثيراً من طبعات المصحف على الرسم العثماني، وضبطها بقلمه وفق مصطلحات الضبط الخاصة بكل قطر من الأقطار الإسلامية. وفي مصر طبعات كثيرة أصلح أصولها بقلمه وفق الرسم العثماني، وطبق الضبط الاصطلاحي الخاص بمصحف الحكومة، سواء في ذلك القديم المأثور، والجديد المبتكر، كما يعلم ذلك من التعريف باصطلاحات الضبط المدونة بآخر الطبعات. ولا يقتصر على رسم وضبط وعد آي ما يطبع في مصر من المصاحف، بل من آثاره الفنية – أيضاً – عدة مصاحف طبعت بالأقطار الإسلامية الأخرى من أشهرها: المصحف المكي والمصحف الهندي والمصحف المغربي. وهو مع مشاغله العديدة لا يدخل أي مصحف (بالقطر المصري) ما لم يراجعه فإما أن يقرر دخوله فتطلق الحكومة سراحه وإما أن يراه غير موافق للرسم العثماني فلا يطلق الجمرك سراحه. وكذلك له الرقابة العامة على كل ما يطبع بمصر من المصاحف. يضاف إلى ذلك دوامه على البحث والتأليف، فمن مؤلفاته المطبوعة التي سارت مسير الشمس وانتفع بها قراء مصر وغيرهم: - إرشاد المريد إلى مقصود القصيد: وهو شرح الشاطبية. - البهجة المرضية: شرح على الدرة المضية للإمام ابن الجزري. - وتقريب النفع في القراءات السبع. - وصريح النص، في بيان الكلمات المختلف فيها عن حفص. - والمطلوب، في بيان الكلمات المختلف فيها عن أبي يعقوب. - وهداية المريد إلى رواية أبي سعيد المعروف بورش من طريق القصيد. - والقول المعتبر في بيان الأوجه التي بين السور. وغير المطبوع مما تم له تأليفه كثير، وقد بلغت تواليفه نيفا وسبعين مصنفاً فبارك الله فيه، ونفع به المسلمين. - وبعد هذه التقدمة نثبت ما دبجته براعته لقراء (الإسلام) في موضوع كتابة المصاحف بالرسم العثماني، قال حفظه الله، ثم ذكر الكاتب تفصيل كلامه رحمه الله.

وفاته: وبعد حياة حافلة بالخدمات الجليلة لكتاب الله العزيز فاضت روحه الشريفه إلى بارئها، في شهر شعبان سنة ثمانين وثلاثمائة وألف (1380 هـ) من الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة وأسنى التحية الموافق الثاني من يناير، سنة إحدى وستين وتسعمائة وألف (1961م) من الميلاد، عن خمس وسبعين سنة. فرحم الله الشيخ الضباع رحمة واسعة، وأجزل له المغفرة والثواب وجزاه عن القرآن وأهله خير الجزاء، إنه سميع مجيب الدعاء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير