تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- ما قيل عنه: وقد نشرت مقالة في مجلة " آخر ساعة " المصرية بعنوان: رجل واحد يعترف المسلمون بتوقيعه على القرآن جاء فيها: " أربعة ملايين مصحفاً تخرج من مصر كل سنة وتدخل بلاد العالم بلا قيود ولا عقبات ... أربعة ملايين مصحفاً تبيعها مصر للمسلمين حتى روسيا والصين. قصة الرجل الواحد الذي يسمح بطبعها وبخروجها، ولابد من توقيعه أو خاتمه، ليصبح الكتاب الكريم معترفاً به من الحكومات، ومن الهيئات ومن المسلمين كلهم وقصة الشروط التي يطبعون بمقتضاها الكتاب العزيز والتي ينفرد بها دون سائر الكتب، وقصة الهيئات التي تتسابق على طبعه وتوزيعه حتى المجان وبلا ثمن، إلا الدعوات الصالحات، والشرط الأول لخروج المصحف إلى النور: أن تتأكد مشيخة المقارئ المصرية من صحة النسخة المطلوب طبعها وموافقتها للرسم العثماني. والشرط الثاني: أن يكون الورق مصقولاً نقياً وأن يكون الحبر لماعاً ظاهراً وأن تكون الطباعة حسنة خالية من العيوب. والشرط الثالث: حفظ الأجزاء التي تم طبعها من القرآن في مكان طاهر، مرتفع عن الأرض، ولا يوضع فوقها سوى الورقات الطاهرة الحافظة لها. والشرط الرابع: جمع الملازم التالفة في مكان طاهر أو إحراقها، ولا تباع لتاجر ما، ولا يعمل منها وقاية لكتاب ما. وقبل كل هذا: لا بد وأن يوقع شيخ المقارئ على كل صفحة من صفحات المصحف ويختم بخاتمه، وبعد الطبع تأخذ الجهات المسئولة (25) نسخة من القرآن من كل طبعة لتقوم جهات كثيرة بالتأكد من سلامتها: مشيخة المقارئ وقسم الثقافة بالأزهر، ومراقبة النشر ومصلحة الجمارك، وبعدها يأخذ الكتاب الكريم طريقه إلى أنحاء العالم، ليدخلها بلا قيود ولا عقبات، وبقي بعد هذا: الرجل الذي تخرج من تحت يده وحده كل هذه المصاحف بعد توقيعه وختمه ومراجعته لكل حرف فيها: إن عمره 68سنة، وقد ظل52عاماً يقرأ المصاحف قبل طبعها وخروجها من مصر، وكان آخر عمره يراجع المصاحف وهو على سرير المرض، رحمه الله تعالى، والرجل موجود في القاهرة، في حي (باب الوزير) واسمه: علي محمد الضباع، وهو الاسم الذي تقرأه على كل مصحف وجد في العالم الإسلامي كله منذ اثنين وخمسين سنة مضت، وقد وقع – حتى اليوم – على 380 طبعة ونوعاً من المصاحف، ويحتفظ في منزله بدولاب خاص، به نسخة من كل مصحف راجعه وسمح بطبعه. والرجل الفاضل يحتفظ بالختم الذي يحمل توقيعه في كيس صغير من القماش، ومعه عدسة كبيرة يقرأ بها النسخ الدقيقة الخط، فإذا فرغ من قراءة الصفحة ختمها، ويظل على هذه الحال حتى ينتهي من الكتاب كله، وبعد الطبع يراجعه مرة ثانية، ويسمح بتداوله أو تصديره. ويروي الشيخ الضباع (لآخر ساعة) قصة صغيرة عن خطأ وقع فيه بعض الشيوخ عندما طالبوا بنطق كلمة ((ولا الضالين)) على أنها ((ولا الظالين)) وثار نقاش طويل – وجدل – حول هذه المسألة فطالبه شيخ الأزهر بأن يبحث الموضوع، فاستمر شهرين وهو يقرأ (173) كتاباً تبحث في هذه الموضوعات حتى انتهى من كتابة مذكرة تقع في ست صفحات من الفولسكاب، تؤيد نطق ((ولا الضالين)) بالضاد. والشيخ الضباع يراجع بعض المصاحف في سنة كمصحف (حمزة) وبعضها يستغرق ثمانية شهور كمصحف (نافع). وهو الآن يقضي أيامه على سرير المرض، ولا تزال أوراق المصاحف حوله يراجعها، لأنه يريد أن يصل برقم المصاحف التي راجعها ووافق على طبعها إلى 500 نوعاً من الطبعات، و لقد طبع من هذه الأنواع أكثر من مائة وخمسين مليون مصحفاً، كلها تحمل توقيعه " أهـ.

سادساً: مؤلفاته:-

كان الشيخ الضباع – رحمه الله – مكثراً من التصنيف، له مصنفات مفيدة جداً في العديد من العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم بلغت نيفاً وسبعين مصنفاً. انتفع بها العلماء والطلاب على السواء، من وقته وإلى يومنا هذا، وإلى ما شاء الله، وهذا بيان بأسماء مؤلفاته التي استطعنا جمعها من بين مطبوع ومخطوط، والتعرف على أسماء بعض المؤلفات التي لم تصل إلينا:

1 - أرجوزة فيما يخالف فيه الكسائي حفصاً.

2 - إرشاد المريد، إلى مقصود القصيد في القراءات السبع.

3 - الإضاءة في بيان أصول القراءة، بالنسبة للقراء العشرة.

4 - إعلام الأخوان بأجزاء القرآن.

5 - أقرب الأقوال، على فتح الأقفال، في التجويد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير