هذه التقدمة نثبت ما دبجته براعته لقراء (الإسلام) في موضوع كتابة المصاحف بالرسم العثماني، قال حفظه الله، ثم ذكر الكاتب تفصيل كلامه رحمه الله.
سابعاً: ثناء العلماء عليه رحمه الله:-
وقد أثنى كثيراً من المشايخ على كل الشيخ الضباع وقرظوا عدداً من تآليفه، وممن أثنى عليه شيخنا الشيخ إبراهيم شحاته السمنودي
أينَ البلابلُ يا ضباعُ والعودُ ... لتعزفَ الحبَّ إنَّ الحبَ منشودُ
إنْ يسعِدَّ الحبُّ في الدنيا أخاثقةُ ... فإنني بكَ في الدارين مسعودُ
فذلك الحب في الدنيا روى أملى ... بفيض جودك حتى أورق العودُ
وذلك الحب في الأخرى سيسعدني ... بظل ربي وظل الله ممدودُ
وأسعدُ الحبِ ما قد فاز صاحبه ... بالحسنيين وهذا فيك موجودُ
ولست وحدي محبا في الهدى لكمُ ... فالروح نادى ولباه الألى نودوا
أعطاك ربكُ يا ضباع منزلة ... هيهات لم يرقها إلا الأماجيدُ
أختارك الله للقرآن في زمن ... فن القراءات فيه اليوم موءودُ
نفضت عنه غبار الوأد محتسبا ... يشد أزرك تأييد وتسديدُ
فأصبحت مصر للأقطار سيدة ... وللقراءات تحميد وتمجيدُ
أما المقاريء فهي اليوم مفخرة ... وللمشايخ منك العز والجودُ
من بعد ماعبثت أيدي الزمان بها ... حينا وروعها بالأمس تهديدُ
يا صاحب الفضل والإفضال معذرة ... ناء القصيد بما أوليت والجيدُ
أوليتني نعما ضاق الثناء بها ... ورحتُ أشدو فخانتني التغاريدُ
قربتني منك في عطف وفي حدب ... وحاطني منك تسديد وتنضيدُ
وذلك القرب يامولاي أمنيتي ... طول الحياة ولو عزت سمنودُ
فحقق الله ما أرجوه من أمل ... وحبذا أمل وافى به العيدُ
جاء البشير غداة العيد في فرح ... فقالت الناس إبراهيم مجدودُ
لازلت معقد آمالي وموئلها ... مارق تحت جناح الدوح أملودُ
فإن حييت فلن أنسى لكم مننا ... وكيف ينسى جميل الروض غريدُ
وإن قضيت فرسمي قائلٌ لكمُ ... أين البلابل يا ضباع والعودُ
إبراهيم السمنودي حررت في أكتوبر 1944م
ثامناً: وفاته:-
وبعد حياة حافلة بالخدمات الجليلة لكتاب الله العزيز فاضت روحه الشريفة إلى بارئها، في شهر شعبان سنة ثمانين وثلاثمائة وألف (1380 هـ) من الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة وأسنى التحية الموافق الثاني من يناير، سنة إحدى وستين وتسعمائة وألف (1961م) من الميلاد، عن خمس وسبعين سنة. فرحم الله الشيخ الضباع رحمة واسعة، وأجزل له المغفرة والثواب وجزاه عن القرآن وأهله خير الجزاء، إنه سميع مجيب الدعاء.
ما ترجم له: جمعت الترجمة من نُقول شفهية، ومصورات لبعض الكتب، والأوراق المهمة، من السيد الفاضلة / ثريا بنت الشيخ علي الضباع – حفظها الله وهي ابنة الشيخ الوحيدة، والتي تعيش هي وأسرتها الكريمة – في بيت والدها بمحافظة الجيزة بجمهورية مصر العربية، و كان لتعاونها الكريم أكبر الفضل - بعد الله تعالى – في معرفة الكثير عن حياة الشيخ الضباع الخاصة والعامة، والله يجزيهم خير الجزاء.
أولاً: المخطوطات: ـــــــــــ - أجوبة على أسئلة في علوم القرآن: رسالة بخط الشيخ الضباع، أجاب فيها على أسئلة رفعها إليه شيخنا الشيخ إبراهيم علي شحاته السمنودي، في القراءات وغيرها، وقد حصلت لنا بواسطة الشيخ محمد تميم الزعبي ولها صورة خطية ضمن مجموعة رقم (846) مصورات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة (ص97، 98).
ثانيا: المجلات والصحف: ــــــــــــــ - مجلة الإسلام السنة الخامسة العدد السادس صفر، 1355 هـ مايو 1936م. - مجلة الإسلام السنة السابعة العدد 34 شعبان 1357هـ. - مجلة كنوز الفرقان (جميع الأعداد من المحرم سنة 1368هـ إلى شوال 1372هـ) طبعت على نفقة الإتحاد العام لجماعة القراء بالقاهرة بمطبعة دار التأليف بمصر، وقد جمعت كتابات الشيخ بها في هذا المجلد الأول.
ثالثا: الرسائل الجامعية: ـــــــــــــ - الشيخ المتولي وجهوده في علم القراءات: رسالة ماجستير إعداد د. إبراهيم بن سعيد الدوسري – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سنة 1410هـ - 1990م.
رابعاً: الكتب المطبوعة: ـــــــــــــ - العلامة علي محمد الضباع شيخ القراء وعموم المقاري بالديار المصرية جهوده ومؤلفاته في علوم القرآن د. أشرف محمد فؤاد طلعت – طبع جامعة بروني دار السلام الطبعة الثانية 1423هـ 2002م.
¥