تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قالت زوجة الشيخ: كان الشيخ يعلمني أحكام التجويد والفقه ويختبر أبناءه في الصلاة والوضوء والاستنجاء وحتى في استقبال القبلة وربما اختبرني أيضًا تأكدًا. ولا يغضب إلا لأحكام الله تعالى وتقرير الحلال والحرام، وأما عن بناته فيعمل لهن كشف هيئة عن الحجاب والنقاب ليطمئن أن الحجاب مستوف للشروط. قلت: وزوجة الشيخ منتقبة وكذا ابنته مع أن الشيخ يفتي بأن النقاب سنة وليس بفرض.

* (محنة الشيخ):

لقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من يرد الله به خيرًا يصب منه"، وهذا الموفق حياته كلها سلسلة من الابتلاءات أمنية وبين الإخوة المتعصبين والجاهلين، فنظرًا لتورع الشيخ المعروف ضاق عليه التعايش مع الناس جدًا وقد مضى طرف من هذه الأشياء في صدر الرسالة، قالت أم يحيى: مات لي طفلان بعد الولادة فغسلهما الشيخ وظهر الحزن على وجهه لكن لم ينطق إلا بكلام الرجال المؤمنين ولقد بكيت يومًا على أحدهما فقال لي: إنما نحن كالجبال في وجه الابتلاءات ـ يعني تصبري ـ وكان يقول لي: أما الأولاد فنحتسبهم عند الله تعالى، وأهم شيء أن تحافظي على صحتك. قلت: يا لله العجب قام بحق الكل بكلام قليل رصين ولقد ابتلي الشيخ بسبب بعض الفتاوى التي لا ترضي أصحاب الهوى الذين لا يخلو منهم زمان ولا مكان ولا ينجو منهم عالم رباني، فهذا هو الألباني رحمه الله كانت الشتائم تنهال عليه مسجلة على شرائط كاسيت في غضون الدروس العلمية - زعموا- بعد فتوى صلاة التراويح والنقاب، وكذا الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى بعد فتوى الاستعانة بالكفار، وهذا شيخنا شنعوا عليه بسبب بعض الفتاوى ورأوا من الحكمة والفقه!! أن يبعدوه وينفروا الناس عنه فسعوا في إفساد مجالسه والحط عليه والله من ورائهم محيط.

ودع الذين إذا أتوك تنسكوا وإذا خلوا فهم ذئاب خراف

(كلمة جامعة فذة من زوجة الشيخ)

وفي آخر الحوار مع زوجة الشيخ قالت لها زوجتي: أريد كلمة أخيرة منك في زوجك الشيخ عطاء. قالت: أنا أتلذذ بخدمته وأعمل على توفير وقته أجبر بذلك نقص عملي، ثم قالت: آمل أن تنفعني صحبته في الجنة. قلت: وهذه الكلمة على وجازتها إلا أنها درس شامل للنساء وبخاصة أزواج العلماء وطلاب العلم ألا فليتعلمنه جيدًا.

فلو كن النساء كمن ذكرنا لفضلت النساء على الرجال

وما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال

... ثناء العلماء الأجلاء على المفضال النادرة الشيخ عطاء ...

وهذه ثلة من أهل العلم شاركت في ركب المدائح والثناء على هذا الشيخ المبارك:

* (ثناء العلامة المحدث: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني):

قال الشيخ الألباني رحمه الله في خاتمة كتابه (حكم تارك الصلاة):

تنبيه ثان. بعد كتابة ما تقدم بأيام أطلعني بعض إخواني على كتاب هام بعنوان: (فتح من العزيز الغفار بإثبات أن تارك الصلاة ليس من الكفار) تأليف عطاء بن عبد اللطيف أحمد ففرحت به فرحًا كبيرًا وازداد سروري حينما قرأته وتصفحت بعض فصوله وتبين لي أسلوبه العلمي وطريقته في معالجة الأدلة المختلفة التي منها- بل هي أهمها- تخريج الأحاديث وتتبع طرقها وشواهدها وتميز صحيحها من ضعيفها ليتسنى له بعد ذلك إسقاط ما لا يجوز الاشتغال به لضعفها والاعتماد على ما ثبت منها ثم الاستدلال به أو الجواب عنها وهذا ما صنعه الأخ المؤلف- جزاه الله خيرًا- خلافًا لبعض المؤلفين الذين يحشرون كل ما يؤيدهم دون أن يتحروا الصحيح فقط كما فعل الذين ردوا علىَّ في مسألة وجه المرأة من المؤلفين في ذلك من السعوديين والمصريين وغيرهم، أما هذا الأخ (عطاء) فقط سلك المنهج العلمي في الرد على المكفرين فتتبع أدلتهم وذكر ما لها وما عليها ثم ذكر الأدلة المخالفة لها على المنهج نفسه ووفق بينها وبين ما يخالفها بأسلوب رصين متين وإن كان يصحبه- أحيانًا- شيء من التساهل في التصحيح باعتبار الشواهد ثم التكلف في التوفيق بينه وبين الأحاديث الصحيحة الدالة على كفر تارك الصلاة كما فعل في حديث أبي الدرداء في الصلاة: "… فمن تركها فقد خرج من الملة" فإنه بعد أن تكلم عليه وبين ضعف إسناده عاد فقواه بشواهده!! وهي في الحقيقة شواهد قاصرة لا تنهض لتقوية هذا الحديث ثم أغرب فتأول الخروج المذكور بأنه خروج دون الخروج!!، والحق أن كتابه نافع جدًا في بابه فقد جمع كل ما يتعلق به سلبًا أو إيجابًا قبولًا أو رفضًا دون

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير