تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تعصب ظاهر منه لأحد أو على أحد، وأحسن ما فيه الفصل الأول من الباب الثاني وهو كما قال: "في ذكر أدلة خاصة تدل على أن تارك الصلاة لا يخرج من الملة" وعدد أدلته المشار إليها اثنا عشر دليلًا، ولقد ظننت حين قرأت هذا العنوان في مقدمة كتابه أن منها حديث الشفاعة هذا؛ لأنه قاطع للنزاع عند كل منصف- كما سبق بيانه- ولكنه- مع الأسف- قد فاته كما فات غيره من المتأخرين أو المتقدمين على ما سلف ذكره غير أنه لابد لي من التنويه بدليل من أدلته لأهميته وغفلة المكفرين عنه ألا وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "إن للإسلام صوي ومنارًا كمنار الطريق…" الحديث وفيه ذكر التوحيد والصلاة وغيرها من الأركان الخمسة المعروفة والواجبات ثم قال صلى الله عليه وسلم: "… فمن انتقص منهن شيئًا فهو سهم من الإسلام تركه ومن تركهن فقد نبذ الإسلام وراءه" وقد خرجه المومي إليه تخريجًا جيدًا وتتبع طرقه وبين أن بعضها صحيح الإسناد ثم بين دلالته الصريحة على عدم خروج تارك الصلاة من الملة- إلى أن قال الشيخ:- وختامًا فليراجع هذا الكتاب-قلت: يقصد كتاب الشيخ- من كان عنده شك في هذه المسألة والله سبحانه وحده الموفق للصواب. أ. هـ كلامه رحمه الله0

* (ثناء العلامة: ابن عثيمين رحمه الله تعالى):

وقد حدثني بعض الإخوة عمن سمع الشيخ وكان يقطن في الحجاز أن الشيخ العثيمين رحمه الله لما بلغه هذا الكتاب لشيخنا الشيخ عطاء قال: "هذا الرجل عالم حقًا" قلت: هذا من الشيخ رحمه الله قمة الإنصاف الذي نفتقده تمامًا أو شبه تمام الآن بين الطلبة بل وبين بعض الدعاة والعلماء فالشيخ عطاء يخالف الشيخ العثيمين، بل وقد رد عليه في هذا الكتاب، ومع ذلك ما امتنع هو أو طلابه كما سيأتي من الثناء بالحق (فلله درهم كم علمونا وما رأيناهم والموعد الله)

سيبدو لكم في مضمر القلب والحشا سريرة حب يوم تبدو السرائر

* (ثناء علماء الحجاز):

لقد أخبرني محمد عبد الحميد (مصري يعيش في السعودية منذ سنين) قال محمد: لقد عرفت الشيخ من السعودية لا من هنا، لما وصل كتابه في حكم تارك الصلاة إلى السعودية قال العلماء هناك من طلاب الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالى: "هذا الرد رد عالم" قلت: وقد أحدث كتاب الشيخ ضجة عظيمة في غير ما مكان لأجل البحث العلمي الرصين، ويكفيك أن الألباني رحمه الله تعالى أحال عليه كما سبق في ثنائه على الشيخ -ملحوظة: لم أستمع من محمد هذا إلا الثناء وبالهاتف وقد بلغني عنه أشياء أنا له فيها مخالف إن صحت عنه0قلت وبعد كتابة هذه الأسطر جالست الرجل!! فوجدته يقدح في كل علماء الساحة تقريبا ويبدعهم وقال هم اشد علينا من اليهود والنصارى!!! وقد رد على هذا الحزب الضال شيخنا الشيخ عطاء حفظه الله في درس له خاص وحذر الشيخ منهم وقال بإثم من تابعهم أو كثر سوادهم 0 والله المستعان.

* (ثناء الشيخ أبي ذر القلموني):

وقد سألته عن الشيخ حفظه الله فقال: لم أره من قبل إلا أنني سمعت عنه أنه عالم جليل ثم أرسل معي للشيخ نسخة من كتابه (عون الرحمن) هدية وأهداني أيضًا نسخة وقال: أقرىء الشيخ عطاء مني السلام- وقد فعلت- وقال لي الشيخ عطاء بعدما أخبرته: هل شكرته إنابة عني؟ قلت: نعم فتبسم الشيخ- وهذه لي من المفاخر ولله الحمد والمنة.

* (ثناء المحدث الشيخ: محمد عمرو بن عبد اللطيف):

سمعت شيخنا أبا الأشبال حفظه الله تعالى يقول: لو أن هناك في مصر أبدالًا فهم الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف والشيخ محمد بن عبد المقصود والشيخ محمد بن إسماعيل المقدم. قلت: وإليك ثناء الأبدال على النادرة المفضال.

وقد اتصلت بالشيخ محمد بن عمرو عبد اللطيف حفظه الله تعالى في دار التأصيل وسألته عن الشيخ فتفضل قائلًا: عهدي بالشيخ بعيد منذ خمس وعشرين سنة تقريبًا؛ لذا لا أذكر أشياء كثيرة إلا أنني أزكيه في الفقه ولم اقرأ له في الحديث شيئًا- قلت: لم يكن الشيخ عطاء قد صنف في الحديث بعد فقد انتصب الشيخ للتدريس والتصنيف وهو في سن صغيرة وكان في إبان هذه الفترة منشغلًا بالفقه كما سبق من كلام زوجته، ولو اطلع الشيخ محمد عمرو على مؤلفاته الحديثيه لزكاه فيها أيضا كيف لا وقد زكاه إمام المحدثين في هذا الزمان وهو الألباني رحمه الله؟ كما سبق ذكره. ثم قال لي الشيخ: كما أنني أزكيه في الورع فقد كان الشيخ يصنع الصابون في بيته بيده

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير