تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ووصفوه بما هو منه بريء، ومع ذلك فمن المفارقات العجيبة أن بعض المادحين يكافئ أمثال هؤلاء على سوء أدبهم!! فيقول: هذا الريحانة أو الهدية، أو يقول: هذا من منة الله علينا تلبيسًا على العامة، ولا يدري هذا القائل أن الشيخ ينبغي أن يكون على درجة سلوكية تربوية تؤهله لأن يكون معلمًا و إلا فسوف يكون شؤمًا على من يعلمه، ولعل هذه هي آفة هذا الزمان وسبب محنتنا المحناء وهي قلة الرجال، ولله در ابن الجوزي رحمه الله لما قال عن بعض شيوخه: "كان طول سكوته وسرعة عبرته يعملان في أكثر مما يعمله علمه"، وقد نص أهل العلم على اختيار الشيخ المعلم وأن هذا من آداب الطالب حتى قال بعضهم: كنا إذا أردنا الكتابة عن شيخ سألنا عنه حتى يقال: هل تريدون أن تزوجوه وهذا من كثرة السؤال مع التدقيق فما أسعد زماننا بقوم لم يعبئوا بهذه النكتة السلفية العتيقة الهامة والله المستعان.

أتهجوه ولست له بكفء فشركما لخيركما الفداء

* (ثناء الشيخ مصطفى بن محمد):

وقد اتصلت به هاتفيا فقال في الشيخ كل خير رجاع للحق إذا علمه.

تلاميذ الشيخ ومن انتفع به

لقد انتفع بالشيخ واستفاد منه خلق لا يحصيهم إلا الله تعالى فيأتيه الناس في السوق للفتوى ولرد المبتدعة ومناظرتهم، ونحن الآن حديثو عهد ببدعة أطلت برأسها في حلوان واستدعى الأخوة الشيخ لدفعها والمناظرة عليها وهي بدعة مشينة تبنى على تحطيم الرؤوس وسب العلماء وتفسيق بعض الدعاة وسمي هذا المذهب السافل بالسلفية!! وهي منه براء والغرض أنني لا أكون صادقا إن قلت: إنني سأذكر كل من انتفع بالشيخ لكنني سأذكر الرؤوس المعروفين وفقط والله المستعان.

1 - الشيخ محمد بن عبد المقصود: حدثني الشيخ أنه كان يأتيه يسأله وقد سبق0

2 - الشيخ محمد بن عمرو بن عبد اللطيف: قال الشيخ: "كانت علامات الإخلاص تلوح عليه وكان يأتيني للسؤال قبل أن يقبل بكليته على الحديث".

4 - الشيخ مصطفى بن محمد شيخ حلوان: حدثني الشيخ أنه كان يأتيه ليسمع عليه شرح كفاية الأخيار بالمعادي، ثم كان يأتيه في حلوان بعد انتقال الشيخ إليها، وقد تقدم كلام الشيخ خالد صقر أنه إلى الآن يحيل عليه بعض المسائل والله المستعان.

صفة الشيخ

أما عن وصف خلقة الشيخ

(من ديوان: الشيخ الإمام لي)

وجه جميل مشرق أكرم به ما أجمل القسمات والعرنين

وترى التواضع في انحناء جبينه في علم هادينا أمين مكين

إذا ما سمعت لحله إشكالة لعلمت قدر حجاه حق رصين

فالشيخ أبيض مشرب بحمرة، إلى القصر أقرب، نحيف، عريض الجبهه مع نتوء فيها قليل، خفيف العارضين قليلا، له جمة ليست بالكثة، إذا رأيته تذكرت السلف، فهو حقا ممن إذا رأيته ذكرت الله.

مصنفات الشيخ

اعلم أخي طالب العلم أن بقاء الدين و الذكر إنما يكون بالتصنيف، فإن تأهلت لذلك فبادر ولا تتقاعس، ففي ذلك فضل عظيم.وقد ألف الشيخ كتبا عكف عليها الطلبة حقبة من الزمن فقد صنف وشنف وحرر وحبر وبرع وحصل وأجاد وأفاد وساد أقرانه بذهنه الوقاد في تحصيل العلم الذي منعه الرقاد وعبارته التي هي أشهر من كل شيء معتاد وخطه الذي هو أنضر من أزاهير الوهاد لقد طنت بذكره زمنا الأمصار وضنت بمثله الأعصار وهو أعظم من أن يصفه كلمي أو أن ينبه على شأوه قلمي0والله الموفق للصواب- من هذه الكتب:

1 - الإله الحق والدين الحق ألفه وهو ابن 24سنة وفي آخره القصيدة العطائية في 63بيت ألفها على مكتبه وبلا مراجع بل ارتجالا وقد سبق.

2 - فتح من الملك الأجل بتمييز اللفظ المحفوظ من اللفظ المعل. قلت: وهذا الكتاب قارب أن يكون مجلدا، ويكشف الشيخ فيه عن علل لخمس أحاديث وفقط!!!

3 - تصحيح حديث: "من توضأ للجمعة فبها ونعمت".

4 - إعلام ذوي الرشاد بتصحيح حديث خمس صلوات كتبهن الله على العباد.

5 - فتح من العزيز الغفار بإثبات أن تارك الصلاة ليس من الكفار. وهو الذي زكى الشيخ فيه كما سبق.

6 - فيض من رب الناس بإبطال رد ممدوح بن جابر من الأساس. وهو هام في تعلم فن المناظرة.

7 - المختصر الواضح في فقه الطهارة والصلاة.

8 - إعلام الأبي بحكم صوت المرأة على الرجل الأجنبي.

9 - ترتيب مسند الإمام أحمد، وهو فيما أظن سيكون عروسا لهذا الزمان، وقد سألت الشيخ في كم مجلد سيكون؟ فقال: في نحو العشرين مجلدا وهو على وشك الخروج يسر الله إخراجه.

خاتمة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير