تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

11 - قال عنه الألباني: متكلف!!

12 - يفقد فقه الواقع!!

13 - أشعري!!!!!!!!

14 - مخالف للأكثر في فتواه!!

15 - شديد في بث العلم وقليل الدعوة!!

هذا ما تحصل لي من اعتراضات على الشيخ، ومع أنها هشة ضعيفة بان ضعفها لكل أحد حتى أنه يحسن معالجتها الطالب المبتدئ، لكن هذا لا يتفق إلا للمنصفين الذين تهذبت نفوسهم وليس البكاء إلا على خساسة الهمم، والله المستعان. والآن أشرع في المناقشة والجواب بحول الملك الوهاب سبحانه وبحمده.

أولًا: قالوا عن الشيخ: مهندس؛ وذلك لنفي العلم عنه. قلت: وهذه قولة رجل فاضل في الحقيقة إلا أنه تعتريه غضبة تذهب بعقله حقًا حتى أنه ربما أدان نفسه بأشياء يحسن تنكبها صغار القراء، وكان قد اختلف مع الشيخ في مسألة واحدة فطعن عليه كل مطعن وأبغضه، حتى أن بعض طلابه أخبر أنه يدعو عليه والمسألة محتملة ولا ينبغي فيها مثل هذا الفعل ولم يكتف الرجل بهذا بل ألف كتابا وقع في يدي ـوذلك بفضل الله تعالىـ وقدر الله لهذا الكتاب ألا يرى النور فلا يزال في أرحام المطابع لم يقذف بعد؛ وذلك لأن اللجان المختصة والتي أراد منها أن توقع على هذا، لما رأت فيه سبًّا لهيئات مسماة- فقد ذكر الشيخ في كتابه أسماء غير اسم شيخنا- فقالت اللجنة المختصة له: احذف هذه الأسماء!! واجعله بحثًا علميًا فقط وردته عليه، وكان درسًا لهذا الرجل ليعلم أن لحوم العلماء مسمومة وليست من السهولة في شيء، والحق أن المرء يحزن جدًّا حينما يرى المعلمين والرؤوس ينحدرون في هذه الهوة كالصبيان وكأن العلم لم يؤثر فيهم، وكانت مقدمة هذا الكتاب قد اشتملت على كذب وتدليس صريح كنت قد جهزت له جوابًا حتى إذا ما نشر وجد الجواب على أثره مباشرة ليتبين الحق من الباطل وليعلم الناس أن هذا الجليل المخبت هو في الحقيقة مدلس أو على أفضل الظن قد دلس، ولست بصدد مناقشته في ذلك حيث قد بتر الكتاب من أصله كما ذكرت آنفًا لا أخرجه الله ولا أحياه ولا حياه ولا بياه، لكنني بصدد مناقشته قوله: المهندس، ولعل البحث لا يحتاج إلى كثير مناقشة، فقد بلغك ثناء الأساطين على الشيخ في صدر الكتاب بما يغني ويكفي لتفنيد هذا الافتراء والحط المهين بلا طائل على العلماء ولله الحمد والمنة.

قالوا عن الشيخ: مفرق، قلت: يعني يتكلم في قضايا فرقت الناس وأثارت القلاقل بينهم، وهذه دعوى فرط وتكلف شطط.

وأقول في الرد عليها مستعينًا بالله عز وجل: إن قولة مفرق هذه في غير محلها مطلقا؛ وذلك لأشياء لا يعتبرها هؤلاء القائلون بتلك المقالة.

وهذه الأشياء هي:

أولًا: نسألهم سؤالًا: هل من حق العالم المجتهد أن يرجح ما ترجح له من أقوال العلماء أم لا؟ فإن قيل له ذلك. قلنا: أدنتم أنفسكم إذ على الطلبة حينها أن يسمعوا ويطيعوا أو يسمعوا ويسكتوا ولا نلزمهم بمذهب الشيخ، لكن أيضًا يقال لهم: لا تعترضوا بسوء أدب حيث إن الشيخ لا زال في حماه ما خرج منه بل لو خرج من حماه كان عليك الأدب أيضًا في رده. لكن أن يقوم رجل فيسب الشيخ علانية ويمنعه من إلقاء الدروس في مسجده من أجل أن قد خالفه في مسألة خلافية فرعية لا تضر كلا الطرفين مطلقًا، فهذا ما لا نرتضيه ولا يرتضيه رجل شم رائحة العلم فضلًا عن طالب علم أو عالم محترف. وربما قال قائل: (وتلك القاله تقال أيضًا) لو سكت الشيخ عن هذه المسائل حتى لا يثير القلاقل لكان أولى، فنقول: ليس الشيخ من طلاب العلم الذين لا يحسنون ترجيح الراجح وتزييف المزيف، لكن الشيخ رجل عالم يحسن هذا الباب جيدًا، ومن استمع إليه وهو يفند المسائل ويناقش أربابها ويقرر الراجح فيها لعلم هذا الذي ذكرته آنفًا عن الشيخ وعلى المجتهد أن يعمل بما أدى إليه اجتهاده ويفتي به أيضًا. وهذا أمر مقرر لا يحتاج إلى مزيد تفصيل، ويقال أيضًا: هلا قلتم للطلبة: تأدبوا بدلًا من أن تقولوا للشيخ: اترك مسائلك وترجيحاتك؟! وهلا قلتم لهم: لا مجال لإنكاركم هذا أبدًا، وليس من الأدب أن تعترضوا بمثل هذه الطريقة لا سيما والمعترضون ينحطون عن رتبة طلبة العلم بكثير، فضلًا عن أن يكونوا طلاب علم أو علماء، فَهَلَّا قيل لهم: دعوا العلماء من شركم؟ إنهم لا يحسنون المسائل ولا يدرون عن أي شيء تدور ولا أدلتها سلبًا أو إيجابًا، ومع ذلك يقوم أحدهم عبوس القسمات مشرف العرنين فيسب ويقبح، وهو بعد لا يحسن أحكام غسلا لجنابة!!! وقام الجهلاء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير