ويقول عنه أحد عملائه: "إن هذا الرجل لم يكن يعمل ليكسب فقط ولكنه من خلال عمله وكسبه يدعو إلى الله فهو يعظ ويهذب ويربي، فتراه ينصح هذا بحكمة عن مخالفة شرعية، ويداعب ذاك ليعطيه درساً ما، ويوجه العاملين معه بلطف ولين، وهذا الأسلوب انعكس على سلوكهم -بالتالي- حيث تشربوا أفكاره ومبادئه فكانوا جميعاً يتصفون بالصدق والأمانة وحسن الخلق.
عندما كانت الحبوب تصدر من جازان إلى جدة كان تجار جدة عندما يشترون أية كمية منها يصرّون على كيلها تحسباً للنقص في العبوات، ولكن إذا كانت هذه الحبوب (ذرة ودخن وسمسم) معبأة بمعرفة محل زامل في جازان فإن الأمر يختلف ويقبل المشتري الحبوب في أكياسها دون إعادة كيلها.
وفي الجمارك كان الموظفون يفحصون ما يرد باسمه فحصاً خفيفاً لثقتهم بدقة معلوماته.
كان يتضايق كثيراً عندما يمدح أحد الزبائن بضاعته -الضمير يعود على زامل- أمام الزبائن، مشيراً إلى أن بضاعته ليست الأفضل لدى فلان وفلان من تجار السوق، بل يذهب إلى أكثر من ذلك فعندما يريد الزبون أن يشتري منه بضاعة فإنه يقول له: إن التاجر فلان لديه بضاعة أرخص.
بذله للمعروف:
كان باذلاً للمعروف، مغيثاً للملهوف، إلى أقصى درجة يستطيع، وهناك جوانب عدة في هذا الموضوع، منها:
- كان يقرض المال لطالبه، وأحياناً لمن لا يعرفه، وهذا أدى -بالتالي- إلى أن يفقد بعض المال لدى الآخرين.
- كان صرف العملة مشكلة، خاصة عندما بدأت فئة 50 و 100 ريال، فكان جزء من وقته يذهب لهذه العملية، كما كان يأخذ من الناس العملة الورقية الممزقة - لأنها لا تقبل عند بعضهم ثم يبدل بها الورق السليم.
- كان أول من يُذكر اسمه للتوسط في حل خلاف أو فض منازعة من أي نوع: مالية، أو زوجية، أو حتى دماء، يقول أحدهم: طُلب من الشيخ زامل (وهو في أبها) أن يقنع أهل مقتول بالعفو عن قاتل ابنهم وهو في ميدان تنفيذ الحكم، فيقول: سمعنا كلاماً عجيباً نقلنا مباشرة من الدنيا التي نسيناها إلى الآخرة، وكانت الموعظة ليست لطرف دون آخر فكانت للطرفين، الأمر المهم أن ذلك حصل ضحى يوم الثلاثاء، يوم السوق الأسبوعي في أبها ووقت ذروة البيع والشراء، ولقد أغلق الرجل محله وذهب لإصلاح ذات البين.
مؤلفاته:
1 - المجموع المنتخب، جزأن.
2 - المنتقى الثمين من مدارج السالكين، جزء.
من آثاره العلمية:
حفظه كتاب الله عن ظهر قلب وبعض المتون العلمية.
وفاته:
انتقل إلى الرياض في آخر شعبان لعام 1419ه وبقي حتى توفي ليلة السبت الثالث من ذي الحجة في العام نفسه (1).
وقد خلف أبناء بررة كراماً جعل الله فيهم الخير والبركة، هذا وقد رثاه حفيده الشيخ فريد بن عبدالعزيز الزامل، المدرس في جامعة الإمام محمد بن سعود، بقصيدة جاء في مقدمتها:
وداعاً -ودمع العين يذرف- يا جدي
وداعاً .. وهل يشفي البكاء من الفقد؟
وداعاً وحسبي بالوداع مصيبةً
فكيف إذا كان الوداع بلا عود؟
وكيف إذا كان المودَّع والداً؟
إلى الله أشكو ما أعاني من الكمد
*مصادر هذه الترجمة: الوالد حفظه الله كذلك من ابن المترجم عبدالرحمن الزامل أيضاً ومن حفيد المترجم الشيخ فريد بن عبدالعزيز الزامل.
مجلة الحرس الوطني العدد 283
ـ[حاج]ــــــــ[05 - 06 - 07, 11:10 م]ـ
لاعجب
هي أسرة عرفت بالدين والغنى إلى اليوم
نحسبهم والله حسيبهم
لهم أياد بيضاء على المسلمين شرقا وغربا
زادهم الله
وبارك عليهم
وأصلح في ذريتهم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 06 - 07, 11:59 م]ـ
رحمه الله وغفر له
وقد زرته في منزله بالطائف بحي الريان، وكان رجلا من أهل العلم والتواضع، فرحمه الله رحمة واسعة
وقد أهداني كتابه المجموع المنتخب.
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[06 - 06 - 07, 01:22 ص]ـ
جزاكم الله كل خير
ـ[العوضي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 12:40 ص]ـ
بارك الله فيكم على تعليقاتكم الطيبة ...
ـ[أبو عمرو المكي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 05:09 م]ـ
رحم الله الشيخ، وأسكنه الفردوس الأعلى.
ـ[العوضي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 06:52 م]ـ
رحم الله الشيخ، وأسكنه الفردوس الأعلى.
آمين آمين ..
ـ[أبو هياء]ــــــــ[18 - 07 - 08, 07:01 م]ـ
قدرس الله روحه ونور ضريحه وجمعه بأحبابه في جنات النعيم.