تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

البصائر والأفهام أو المحن والبلايا الملمة بهم كانت لسبب بيان الحق للخلق وطلب العمل به والصدع بالسنة والكتاب بالمداهنة بلا مداهنة ولا مجاملة ولا أخذ خواطر ولا مخاشاة واقتداء بالرسل الكرام عليهم من الله أفضل الصلاة والسلام.

فلما لم يرضى المخالف لهم أعمالهم وصدعهم، تطلب مساويهم ورماهم بالجرائم والعظائم والبهت والزور، وزجهم في نحور الملوك حتى حل باؤلائك الأعلام، ما قد سطر في كتب السير والتاريخ وغيرها من المدونات الشرعية، وانظر إلى قصة يحيى بن معين مع أحمد بن حنبل واعتذار يحيى للإمام أحمد وإعراض أحمد عنه، وكلام يحيى وجواب أحمد عليه، وقد ذكر صاحب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد طرفاً من ذالك في شرحه المذكور، وانظر إلى زهد الإمام أحمد المذكور وإعراضه عن الملوك والأمراء وصدعه بالحق وصبره على الأذى من أجل ذالك، وعدم النظر لمثل العلل التي أدليتم بها عليَّ، وانظر إلى كتاب الشيخ محمد ابن عبد الوهاب إلى بن عبداللطيف القاضي الشافعي، وما ذكر فيه عن أحمد وهجره لمن اقتنى كتب أبي حنيفة، فإنه يوجد الكتاب المشار إليه في الأجوبة النجدية جمع ابن قاسم في الجزء الأول والمجلد الأول ص 17 إلى 27 أو 28 وانظر إلى رسالة محمد بن علي الشوكاني إلى الوالي في وقته التي سماها دفع العدو الصائل فإنها، توجد في مجموعة الرسائل المنيرية، مع أن في سيرته ودعوته عليه الصلاة والسلام الشفاء والكفاية، ومن تدبر ما كان عليه، عليه الصلاة والسلام وعقله وجعله دستوراً له عرف وضع كل دواء على دائه فإنه قد هجر بعض أزواجه على كلمة وهجر البعض من أصحابه من أجل التخلف عن الغزو، وأعرض عن البعض من أجل تشريف البنيان وانتصر للشرع وغضب لربه، والي فيه وعادى من أجله، وقال: «من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان» والولاء والبراء اصلين عظيمين من أصول التوحيد، ومن تدبر قوله تعالى «ولا تركنوا إلى الذين ظلموا» وانظر فيما دلة عليه الآية الكريمة وفهم كلام أهل العلم عليها عرف الفرق، لكن الأكثر من الناس منحرف في كلامه وسكوته، وأما أهل الوسط التابعون للرسل السالكين طريقة أعلام الهدى فهم أهل الصراط المستقيم وهم الذين كفوا ألسنتهم عن الباطل وأطلقوها فيما يعود عليهم نفعه في الآخرة، حشرنا الله في زمرتهم وجعلنا بهم مقتدين وبما فازوا به فائزين أنه ولي ذالك والقادر عليه. محبي فضلاً لا أمراً تراجعون الرسالتين المذكورتين وتراجعون مجموعة الحديث النجدية كتاب للكبائر ونصيحة المسلمين وكتاب الترغيب والترهيب للمنذري وتتبعون مظان ما أشرت إليه وكونوا عمر الفاروق، عملاً ب «قوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى» وقوله «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض» وقوله «واتقوا فتنتة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة» وقوله «وإذ قالت أُمة منهم لم تعظون قوماً الله مهلكهم أو معذبين عذاباً شديداً» إلى آخر الآية وقوله «لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله» إلى آخر السورة، وقوله «قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه» إلى أخر الآية وقوله «وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصباتهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا» إلى قوله «والله خبير بما تعملون» وقوله «يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم» «وإنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذي يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتولى الله ورسوله والذي آمنوا فان حزب الله هم الغالبون» إلى قوله «لبئس ما كانوا يصنعون»

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير