تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فلما استولى الملك عبد العزيز على بلده المجمعة ومقاطعة سدير أتى به وعينه قاضيا لتلك المقاطعة فصار يتنقل في عمله بين بلدان سدير الكبار فتارة في المجمعة وتارة في الروضة وأخرى في الحوطة ومرة في جلاجل ثم تلك المقاطعة بلدانا أخرى كالزلفي ومبايض والإرطاوية فقام بها , حتى عين لهذه البلدان الزائدة على عمله قضاة.

وفي عام 1340 هـ , لما تجمعت بعض قبائل مطير وحرب وشمر وعتيبة وسبيع تحت قيادة فيصل بن سلطان الدويش واعتدوا على الأمير دعيج بن صباح والقبائل التابعة لابن صباح أمير الكويت في موارد مياه يقال لها (حمض) وكان بين الملك عبد العزيز - رحمه الله وابن صباح صداقة قديمة ومودة أصلية ومعاهدة حديثة أيضا على عدم اعتداء طرف على آخر إلا أن الدويش حمل الطمع على غزو ابن صباح وقبائله فغصب الملك عبد العزيز من هذا الاعتداء وأرسل الشيخ عبد الله العنقري والشيخ محمد بن عبد للطيف لإبلاغ الدويش بالعلاقات التي بين ابن سعود وابن صباح ويأمرانه بالكف عن الغارات على الكويت أو على ما هو تابع لآل الصباح وأن يرد ما أخذه منهم , فنجحت سفارة الشيخين وتم المقصود من ذلك.

وكذلك لما اشتدت صولة الإخوان في عام 1347 هـ , تلك الصولة الهمجية التي لا تستند إلى عقل ولا شرع وإنما هي من تحريض بعض أعداء المسلمين , عمل الملك عبد العزيز - رحمه الله تعالى – جميع الوسائل السليمة الحكمية معهم ومن جملتها أن بعث هذا العالم الكبير العاقل الفاهم لأمور الدين والدنيا قد استطار فلم تنجح مساعيه فخمدت الفتنة بتأديبهم حتى عادوا إلى الصواب.

وقام المترجم بأمور هامة كثيرة جداً في مجال السلم والحرب والصلح العام , وإسناد هذه الأمور الهامة إليه تدل على ما له من كمال الثقة من الملك عبد العزيز - رحمه الله - الذي يزن الرجال ويعرف أقدارهم وكمال الثقة من متشاريه من رجال الدين ورجال السياسة الذين وجدوا طلبتهم في هذا الرجل العاقل كما تدل على ما يتحلى به من خلق كريم وسياسة رشيدة وعقل راجح ونظر بعيد وعلم واسع.

وقال عنه الشيخ محمد بن مانع مدير المعارف سابقاً:/ (هو العلامة المحدث الفقيه النحوي الشيخ عبد الله العنقري نشأ نشأة صالحة على محبة العلم والرغبة الشديدة في طلبه وتحقيقه والعمل به وجمع كتبه , حتى صار عنده مكتبة من أنفس المكتبات لاشتمالها على الكتب الخطية النادرة وقد أخذ العلم عن جماعة من علماء نجد , منهم الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ , وكان يسميه صاحب العمدتين عمدة الحديث للشيخ عبد الغني وعمدة الفقه للشيخ الموفق بن قدامه لأن هاتين العمدتين من محفوظاته , وكانت له عناية شديدة بالفقه الحنبلي فصار له آثار حميدة في التحقيق والتدقيق فقام بالتدريس والتأليف وكتابة الفتاوى المحررة التي سلك فيها مسلك التحقيق من ذكر الدليل والتعليل والترجيح لمارجحة الدليل من أقوال المجتهدين وقد ألف حاشية على الروض المربع وجمع بين حاشيتي المقنع المنسوبتين إلى العلامة الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ وهما تحت الطبع مع المقنع , وله تعاليق على نونية ابن القيم).

أما نشاطه العلمي فإنه مع الأعمال التي قام بها شغل أوقاته كلها في العلم مطالعة ومراجعة وبحثا وتدريسا للطلاب فقد قرأ عليه العدد الكبير من أهل العلم وتخرج عليه كثير من العلماء وانتفعوا به وإليك بعض مشاهير تلاميذه:

1 – الشيخ عبد الله بن زاحم , رئيس محاكم المدينة المنورة سابقا.

2 - الشيخ عبد العزيز بن صالخ رئيس محاكم المدينة المنورة وخطيب المسجد النبوي.

3 – الشيخ محمد الخيال , رئيس محاكم الإحساء سابقا.

4 - الشيخ عثمان إبراهيم الحقيل رئيس محاكم المنطقة الشرقية.

5 – الشيخ محمد بن علي البيز , رئيس المحكمة الكبرى بالطائف.

6 –الشيخ عبد الرحمن الدهيش قاضي محكمة قبة.

7 – الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز السويح قاضي المقاطعة الشمالية ومؤلف: (بيان الهدى والضلال على صاحب الأغلال

8 - الشيخ حمد الحقيل رئيس محكمة الخرج.

9 - الشيخ حمد بن مزيد.

10 – الشيخ سليمان بن جمهور.

11 – الشيخ عثمان بن ركبان.

12 – الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الجفن.

13 - الشيخ عبد الله بن نوح.

14 – الشيخ حمد بن إبراهيم الخليل.

15 – الشيخ إبراهيم بن محمد الثميري.

16 – الشيخ أحمد السلمان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير