تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نثر الطيب في ترجمة الشيخ العلامة محمد الحبيب]

ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 05:34 م]ـ

هذه ترجمة لشيخنا الفاضل محمد ولد سيدي حبيب الشنقيطي حفظه الله ورعاه.

نَثْرُ الطِّيب في ترجمة الشيخ العلامة محمد الحبيب

هو الشيخ العلامة الأصولي الفقيه المفسر أبو أحمد محمد ولد سيدي ولد الحبيب الجكني الشنقيطي

مولده: ولد شيخنا – حفظه الله – في موريتانيا عام 1353 هـ

حياته و نشأته:

نشأ بين والدين كريمين و حُبِّبَ إليه العلم منذ صباه.

فأتم حفظ القرآن الكريم و هو في العاشرة من عمره و أكبَّ على دراسته من تجويده و ضبطه ورسمه و عَدِّ آياته حتى حصل على إجازة مسندة فيه بقراءة الإمام نافع المدني براوييه قالون،و ورش.

و درس الفقه المالكي كتاب مختصر خليل غير أن الشيخ كغيره من العلماء يذهب إلى الدليل و إن خالف المذهب.

و في اللغة درس الآجرومية، و ملحة الإعراب، و ألفية بن مالك، و لامية الأفعال لابن مالك في التصريف.

و أما الأصول فأخذها على شيخ عصره و فريد دهره العلامة المحقق محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان حيث درس عليه مراقي السعود و كذا أخذ عليه التفسير.

أما دراسته النظامية

* وصل شيخنا من بلاده إلى الحجاز سنه 1388 هـ و ظل ينهل من معين أهل العلم في المدينة

النبوية على صاحبها أفضل السلام و أزكي التحية.

1 - في عام 1394 هـ التحق بكلية القرآن الكريم و تخرَّجَ فيها سنة 1398 هـ و كان

ترتيبه الأول في سنوات دراسته الأربع.

2 - في عام 1401 هـ حصل على الماجستير من كلية الدعوة بالجامعة الإسلامية.

3 - في عام 1404 هـ حصل على الدكتوراة،،،،،،،،،،.

4 - في عام 1424 هـ حصل على درجة أستاذ مشارك.

ثناء شيخ العصر عليه:

باديء ذي بدء أعلم أن شيخنا يكره هذا لكنني نسجت على منوال من قبلنا و إنزال الناس منازلهم و أن ذكرى لذلك لن يؤثر في شيخنا قِيدَ شعرة – إن شاء الله تعالى (1)

قال الشيخ عبد الله بن محمد الأمين عن أبيه: و كان الوالد يثني كثيراً على فهمه و سعة اطلاعه. أهـ.

و حدثني الشيخ محمد الخضر الناجي عام 1416 هـ في بيته بمكة المكرمة و قد سألته في أصول الفقه فقال لي: إن أردت علم الأصول فعليك بالشيخ محمد الحبيب فقد قال عنه شيخنا محمد الأمين: " علامة في الأصول ".

قلت: رحم الله الشيخين محمد الخضر و العلامة محمد الأمين و قد توفى الأمين عام 1393 هـ أي من نحو 35 خمس و ثلاثين سنة.

فإن شيخنا محمد الحبيب – رفع الله قدره – واسع الإطلاع طويل الباع تلفيه بالحق قائلاً و إليه رجاع، و علمه و حسن خلقه بين طلابه ذاع.

* و من أخص صفات شيخنا لين الجناب، و عفة اللفظ، و حسن الخطاب و أما التواضع فإن شيخنا – أعلى الله مقامه – فيه شامة و للمقتدين به نبراساً و علامة، و ما من أحد أعلمه إلا رأى ذلك عليه رَأْيَ العَيْن بلا مِرْية أو مَيْن.

* الشيخ و " لا أدري "

و قديماً قيل من جهل لا أدري فقد أصيبت مقاتله.

و ما حكاية الإمام مالك منكم ببعيد فقد سئل – رحمه الله – في أكثر من ست وثلاثين مسألة فقال: لا أدري فيها كلها.

و حدثني الشيخ محمد الخضر – رحمه الله – أنه قال لشيخه و شيخ شيوخنا محمد الأمين و قد دخل عليه و قد استنار وجهه فقال له: بعض العلماء الكبار – يقصد شيخه – يسئل فيجيب بـ لا أدري و من هم دونه بكثير يجيبون.


(1) و أبسط هذا الموضع في كتابي " تنبيه العبد الأواه لما في كتاب لا جديد في أحكام الصلاة " في ترجمة الشيخ
المحقق بكر أبو زيد – عافاه الله -.
فقال الشيخ الأمين: يحله حديثان

الأول: الحلال بين و الحرام بين و بينهما أمور مشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه
و عرضه.
الثاني: دع ما يَريبك إلى ما لا يَريبك. أ هـ.

ألا فليتق الله طلاب العلم الذين يفتون و يفتنون، و يهرفون بما لا يعرفون فإنهم و الله بين يدي الجبار موقوفون، و بحصائد ألسنتهم مسؤلون و الله أعلم بما يوعون.

و رحم الله أبا عبد الرحمن عبد الله بن المبارك القائل:
تعاهد لسانك إن اللسان سريع إلى المرء في قتله
و هذا اللسان بريد الفؤاد يدل الرجال على عقله
فكان شيخنا على طريقة شيخه و هكذا كان الأمين على درب الإمام مالك من السائرين.
فإن التلميذ صورة شيخه.
فالعلماء يورث يعضهم بعضاً العلم و الهدى و السمت (1).

مجالس شيخنا:
1 - دَرَّسَ شيخنا في الجامعة الإسلامية عام 1402 هـ إلى عام 1404 هـ بكلية القرآن الكريم.
2 - دَرَّسَ كذلك بجامعة أم القرى نحواً من ربع قرن من 1404 هـ إلى 1428 هـ وإلى وقتنا هذا.
3 - دَرَّسَ كذلك ببيته العامر بالخير طلاب العلم من أصقاع شتى. و كان يدرس في هذه المجالس التفسير و الأصول، و الفقه، و النحو التصريف، تفسير آيات الدعوة، أحاديث الدعوة، و الثقافة الإسلامية.

مصنفاته:
1 - الدعوة إلى الله في سورة إبراهيم (الماجستير) مطبوع. جزء.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير