تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الشيخ محمد بن عمران العمران - رحمه الله -]

ـ[عبدالعزيز السريهيد]ــــــــ[29 - 12 - 07, 01:43 م]ـ

الكثير قد لا يعرف الشيخ محمد العمران وذلك بسبب عدم حرصه على الشهرة، لكنه مشهور عند العلماء وطلبة العلم.

مولده:

ولد في مدينة الرياض عام 1370هـ.

نشأته:

1 - ليس له إخوة إلا شقيقة واحدة مازالت على قيد الحياة.

2 - نشأ نشأة صالحة.

3 - ورث عن والده ثروة أنفقها على العلم وشراء الكتب.

طلبه للعلم:

1 - طلب العلم منذ الصغر وهو في الصف الخامس الإبتدائي.

2 - لم يكمل تعليمه النظامي مكتفيا بطلب العلم على المعلماء.

3 - حبب إليه القرآن فكان يراجع محفوظه بين الحصص وهو في المرحلة الإبتدائية.

مشايخه:

من أبرزهم الشيخ: عبدالعزيز بن مرشد - رحمه الله -.

علمه:

كان متمكنا من العلوم الشرعية من فقه وتفسير وعقيدة وحديث، وحبب إليه علم الحديث فكان يطير طربا عند المساجلات والمناقشات الحديثية.

أعطي قوة عجيبة على الاستنباط، فإذا مرت آية استخرج منها الفوائد والمسائل العجيبة. وكذلك الحديث وغيرهما.

يمتاز باللطائف والفرائد والنكت التي تشنف الإسماع. مجالسه العلمية لا تمل وذلك بما لديه من العلم والفهم والدقة المتناهية، ويكفيك أنه لم يتدثر بعباءة التقليد وإنما إمامه الدليل.

منهجه في التدريس:

1 - يحرص على التأصيل العلمي للطلاب فكل مسألة بدليلها.

2 - يحرص على المناقشة مع الطلاب وطرح الأسئلة عليهم.

أما محاضراته فتتميز:

1 - يستهل كل محاضرة أو خطبة بالحديث عن التوحيد، مهما كان موضوع المحاضرة.

2 - يطرح الأسئلة أثناء المحاضرة فيما يتعلق بموضوعها.وذلك لتنشيط السامعين والتأكد من استيعابهم وانتباههم.

3 - لا يبالي بعدد الحضور فلو لم يبق إلا واحد فسيكمل محاضرته.

طلابه:

من كل بلد: من السعودية، واليمن، و أفريقيا.

لديه مكتبة ضخمة فيها شتى الفنون واختلاف العلوم.

زهده:

كانت عيشته عيشة البسطاء ويظهر ذلك في ملبسه المتواضع، فلو رآه من لا يعرفه لقال هذا من الدراويش.

ليس لديه أرصدة في البنوك، و ما حل بيده غادرها مباشرة إلى المساكين.

دخله الوحيد من عمارة مكونة من عدة شقق يؤجرها وينفق من ريعها، فجزء لأهل بيته والجزء الباقي للفقراء والمساكين.

لا يرتاح حتى ينفق كل ما في جيبه.

كرمه:

كان محبا للفقراء والمساكين وإذا صادف فقيرا ولم يجد في جيبه مالا استلف ممن يرافقه مبلغا ثم سدده لاحقا.

من كرمه وحبه للمساكين هذه النماذج التالية:

1 - جاء فقير في يوم شديد الحر وقال: يا شيخ ليس لدي مكيف في البيت وقد مات أبنائي من الحر.

فرق له الشيخ ونادى أبناءه وطلب منهم خلع أحد مكيفات البيت لهذا الفقير.

وتكرر هذا الموقف مع فقير آخر فأعطاه مكيف آخر.

2 - في وقت الظهيرة ووقت الغداء طرق باب الشيخ فقير وطلب طعاما، فدخل الشيخ إلى داخل البيت ووجد أبنائه يتناولون الطعام فصاح فيهم بغضب قائلا: تأكلون والفقير عند الباب جايع! فأخذ صحن الطعام وأدخل الفقير في المجلس وأعطاه الطعام.

مواقف رأيتها:

ذهبت معه إلى أحد المساجد لإلقاء محاضرة بعد صلاة المغرب، وبعد المحاضرة وبعد صلاة العشاء عدنا، وفي أثناء الطريق قال لي: يا عبدالعزيز عندك شغل ولا فاضي؟ فقلت فاضي. فقال أذهب إلى المكان الفلاني. فذهبنا ودخلنا في أحياء وأزقة لو طلب مني أن أذهب إليها لما عرفتها، أحياء قدمية أسمع بها ولكنني لم أرها إلا تلك الليلة.

توقفنا عند أحد المنازل ثم ترجل الشيخ وطرق الباب فخرج رحل عجوز فسلم على الشيخ سلام العارف به فسأله الشيخ عن حاله وحال أولاده وأطال معه الحديث ثم أعطاه مبلغا من المال.

ثم ذهبنا إلى بيت آخر وهكذا قرابة العشرة بيوت وعند كل بيت يحادث صاحبه ويلاطفه ويسأل عن حاله ويعطيه ما قسم الله.

كان رحمه الله علما بالإنساب، ويأتيه الزائر من اليمن أو من أي بلد فيعطيه الشيخ معلومات عن قبيلته لا يعرفها فيفغر السامع فاه من عجبه من دقة معلومات ومعرفة هذا الشيخ في الأنساب.

كان الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين يطلق عليه لقب الأصمعي.

مرضه:

أصيب بعدد من الأمراض: (تليف بالكبد)، (فشل كلوي)، (انحصار البول)، (أمراض في الطحال)، (بداية سرطان في العمود الفقري).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير