تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

طلب العلاج في عدد من المستشفيات منها: مجمع الرياض الطبي، و مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني، وذهب إلى الصين من أجل زراعة كبد ولكنه لم يمكث بها إلا عدة أسابيع ثم طلب الرجوع إلى السعودية، حيث ضاق صدره بتلك البلاد وعاد بأمراضه التي قضت عليه بعده بشهر أو زيادة.

مواقف إيمانية:

1 - رأي أبنه الأكبر والده وهو يتألم من شدة هذه الأمراض فطلب منه أن يطلب من الله الشفاء، فهو في تسبيح وتهليل ولم يسمعه يدعو برفع الضر عنه. فأجابه الشيخ: إني راض بما كتب الله!

2 - كان من عادة الشيخ خصوصا في مرضه أن يستغل عصر الجمعة بالقراءة للقرآن والذكر، فجاءه رجل أفريقي بعد صلاة العصر وسلم عليه وسأل عن حاله وصحته ولكن الشيخ لم يجبه لانشغاله بالذكر والتسبيح، كأنه يحس بدنو الأجل فيريد أن يستغل كل دقيقة في قراءة القرآن والتسبيح والتهليل. عند ذلك خرج هذا الرجل. وبعده جاء وجيه من وجهاء الرياض وذو مركز إجتماعي مرموق فصنع معه الشيخ كما صنع من ذلك الإفريقي، عندها سأل هذا الوجيه أبنه عن حال أبيه ثم سلم وخرج.

عند ذلك قال أبنه: فشلتنا يا أبي مع فلان لماذا لم تجبه وتتحدث معه؟

فنظر الشيخ إلى ولده وقال: عندما جاء ذلك الأفريقي لم تقل شيئا! وعندما جاء هذا الوجيه أنكرت علي! أردت أن أعامله كما عاملت الأفريقي.

3 - جاء أحد قرابة الشيخ وهو صاحب جاه وشأن لزيارة الشيخ وكان عنده رجل مسكين جاء للسلام عليه وقد جلس على الكرسي الوحيد في الغرفة، وعندما دخل الوجيه هابه المسكين وأراد أن يقوم من على الكرسي ليجلس الوجيه إلا أن الشيخ أمسك بيده وطلب منه عدم القيام. فسلم الوجيه وهو واقف وسأل عن حال الشيخ ثم انصرف.

وفاته:

تكالبت هذه الأمراض على ذلك الجسد النحيل المنهك المتعب فكانت سببا في وفاته في الشهر الثالث من عام 1425 هـ. وصلي عليه في جامع عتيقة بالرياض وأم المصلين عليه مفتي عام المملكة عبدالعزيز آل الشيخ وشهد جنازته خلق كثير.

مات الشيخ محمد العمران ولم يعط شهرة واسعة، إلا أنه مشهور عند فئة يحبهم الله عز وجل هم الساكين والفقراء الذين أحسوا بفقد تلك اليد الحانية التي تحنو عليهم وذلك القلب الرحيم الذي يشفق عليهم ويكفيه ذلك فخرا.

رحم الله شيخنا رحمة واسعة وجمعنا وإياه في جنته.

ـ[العوضي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 01:54 م]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم على هذه الترجمة العطرة , ورحم الله الشيخ العمران

ـ[أنس زيدان]ــــــــ[01 - 01 - 08, 12:08 ص]ـ

أخي عبد العزيز

أذكر بأني قرأت في مجلة البيان لقاءً مع شيخ يدعى أيضاً محمد العمران .. وكان من اليمن، وقد تحدث عن تجربته مع الحكم الإمامي الزيدي.

فما صلة هذا الشخص بالشيخ الذي ترجمت له؟

كذلك اذكر بأني قرأت كلاماً حول إباحة أحدهم للمعازف .. فأيهما الذي قد فعل ذلك، إن كان عند خبر.؟

ـ[عبدالعزيز السريهيد]ــــــــ[01 - 01 - 08, 08:18 م]ـ

أشكر لأخي الموقر أنس زيدان أن أقتطع شيئا من وقته وقرأ هذه الترجمة المتواضعة. أما ما استفسرت عنه فأقول:

يوجد في اليمن عالم من فقهاء الشافعية ويعيش في صنعاء أسمه (محمد بن إسماعيل العمراني) بالياء. وقد أجرت معه قناة المجد لقاء. وليس له بالشخ محمد العمران أي علاقة. والذي أجزم به أن شيخنا الشيخ محمد العمران يرى تحريم الغناء و الموسيقى. أم رأي (العمراني) بالياء فلا أعرف رأيه في هذه المسألة ولا أظن أنه يفتي بإباحة الغناء.

ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[08 - 01 - 08, 01:58 ص]ـ

الشيخ محمد بن عمران العمران من العلماء الكبار وكان يحب العقيدة ويقول لي انها أهم العلوم ,كنت أذهب إليه في منزله وأستفيد منه بطرح الاسئلة عليه ,والشيخ عنده مكتبة كبيرة نادرة وهي الان مغلق عليها فحبذا لو أخرجت للناس ليستفيدوا منها.

ـ[سيف جمعه]ــــــــ[30 - 03 - 09, 06:58 م]ـ

رحم الله الشيخ محمد بن عمران. وجزى الله كاتب الموضوع خير الجزاء، وسوف أذكر إضاءات من ملازمتي له رحمه الله.

ـ[مصلح]ــــــــ[08 - 04 - 09, 02:54 ص]ـ

رحمه الله

قرأت عليه صفحات من الصواعق المرسلة (الأصل) فاستفدت كثيراً

كان يقول لنا ونحن صغار قبل أكثر من خمسة عشر عاماً: اقرأوا علي في مسائل الإيمان .. اهتموا بها فهناك خلط كبير عند بعض طلبة العلم حولها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير