وإن تعجب فعجب قول من قال أنه يروي هذا الخبر بالإسناد الصحيح!
ومن مارس الحديث، وخبر الفرق بين منهج المتقدمين والمتأخرين، علم زيف هذا الكلام.
وقد مر تفصيل ما يرضى عنه الشيخ مما لا يرضى عنه منذ قليل، فراجعه إن شئت.
بل إن الشيخ عازم – إن شاء الله – على طباعة بعض كتبه التي نفدت أو تكاد.
وأما التي على سبيل المدح والإطراء الكاذب فمنها:
1 - الشيخ محمد عمرو يستحضر كل رجال التهذيب.
وهذا يكذبه الشيخ، ولا يقره، فهو من المبالغة والإطراء الزائد عن الحد الذي لا يرضاه الشيخ، ولا يقر مثله، بل لا يعلم أحداً في هذه الأعصار لديه هذه الملكة.
2 - الشيخ محمد عمرو كان يحفظ من كتاب صحيح الجامع وهو في محاضراته بالكلية.
وهذا أيضا يكذبه الشيخ محمد عمرو، والأعجب من ذلك أنه يغلب على ظن الشيخ أنه لم يكن عنده صحيح الجامع، بل لم يكن عنده شيء من كتب الشيخ الألباني في وقت دراسته بالكلية!
3 - الشيخ محمد عمرو يحفظ الكتب الستة بأسانيدها رجلا رجلا.
وأشهد أن الشيخ قد غضب مرة في حضوري من هذه وقال: هذا كذب!
فهو من المبالغات غير الصحيحة مطلقا.
نعم الشيخ يستحضر أسانيد الكثير من الأحاديث، ويعرف مخرجها، يعرف ذلك من جالس الشيخ وسأله.
لكن أن يقال أن الشيخ يستظهر كل ما في الكتب الستة، فهو كذب كما قال الشيخ.
الخاتمة:
وإني إذ انتهيت من هذه المقدمة أشهد الله أنني ما وفيت الشيخ حقه، فإن شيخنا لا يعرف زهده وحياءه وكريم خلقه إلا من جالسه
فلا يعرف من لم يره شدة تبسطه في ملبسه وحياته بعامة، وأنه يتنقل بالدراجة العادية من وإلى العمل
بل إنني رأيت من حيائه ما تعجبت منه، فأذكر أنني صحبته يوما من عمله إلى بيته سيرا على الأقدام، وقبل البيت بقليل استأذن الشيخ يسبق على الدراجة إلى البيت وانصرف ..
وحين وصلت أنا وجدت الشيخ لا يزال واقفا تحت البيت فتعجبت!
فقال لي أنه يستحيي من الدخول، ففهمت أن نساء ما بالمدخل ..
وماهي إلا لحظات وخرجن من المدخل ..
وكانت أكبرهن في حدود الثانية عشرة من عمرها!!
أقول هذا القول وأختم بالدعاء للشيخ أن يتم شفاه، وأن يجعل ما ينفع به المسلمين في كفة حسناته ..
إنه ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
الأزهري السلفي
ملتقى أهل الحديث
ليلة 29 شعبان 1425 هـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=340751#post340751
ـ[محمد براء]ــــــــ[28 - 01 - 08, 07:23 م]ـ
لعل لسان حاله رحمه الله كما قال القائل:
لَمْ أسْعَ فِي طَلَبِ الحَدِيثِ لسُمْعَةٍ - أو لاجتِمَاعِ قَدِيمِهِ وَحَدِيثِهِ
لَكِن إذَا فَاتَ المُحِبَّ لِقَاءُ مَنْ = يَهوَى تَعلَّلَ بِاستِمَاعِ حَدِيثِهِ
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 07:44 م]ـ
الحمد لله وحده ...
ويعدّل في الترجمة السابقة موضعان كلاهما في تعداد الكتب:
الأول:
10 - حديث " ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة ... " في الميزان (تم تبييضه ويدفع للطبع قريباً إن شاء الله).
وهذا طبع مع طبعة جديدة من حديث قلب القرآن يس في مجلد، وكان وقت كتابة الترجمة لم يطبع بعد.
الثاني في الكتب التي لا يرضى عنها:
3 - تخريج أحاديث الحقوق (حقوق دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة للشيخ ابن عثيمين).
وهذا وهم مني أثناء كتابة الموضوع نبهني الشيخ رحمه الله عليه حين قرأ الموضوع قديما ونسيتُ المطالبة بتعديله.
والصواب أن في هذا الكتاب حديث أو حديثين فقط لا يرضى عنها الشيخ، لا كل ما في الكتاب.
وأصل هذه الترجمة مجلس سجلته مع الشيخ.
ـ[محمد الحريري]ــــــــ[08 - 02 - 08, 05:20 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة
بارك الله فيكم