تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبعد هذا الاستطراد نقول: تخرج الشيخ (محمد عمرو) من كلية (التجارة وإدارة الأعمال)، ثم عين موظفًا بمديرية القوى العاملة في مجمع التحرير براتب شهري (38) جنيهًا لكن الشيخ لم يستمر في الوظيفة الحكومية سوى لشهرين فقط! بل تورع الشيخ - رحمه الله - عن أخذ مرتب الشهر الثاني، لما في العمل من اختلاط بين الرجال والنساء، وما فيه من متبرجات. ثم تركها واستمر في القراءة والطلب ..

ومنذ كان عمر الشيخ 22 عامًا إلى أن أصبح عمره 32 عامًا وعلى مدار هذه السنوات العشر، مر الشيخ بأحداث كثيرة يمكننا أن نوجزها في الآتي:

* اعتقل الشيخ في الفترة من 14/ 12 / 1981 م إلى 1/ 1/1983 م في أحداث أوائل الثمانينات الشهيرة.

* كان لابد للشيخ أن يعمل، فهو أحيانًا يقف أمام عربة «فِشار» ليبيع الفِشار في شارع بجوار بيته. يقول الشيخ محمد عمرو: «وعملت مرةً في تخريج الأحاديث بالساعة»، ويذكر الشيخُ أن بعض الإخوة دفع إليه بكتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السنيّ ليقوم بتخريجه، لكن العمل لم ينجز لسبب أو آخر.

* وأولى ما يشار إليه من أحداث خلال هذه الحقبة من حياة الشيخ، أنه أصدر فيها عدة مؤلفات حين كان عمره ما بين (28 - 32) عامًا. وهي كل الكتب التي لا يرضى الشيخ عن منهجه فيها، وليس في هذه الحقبة كتاب واحد إلا وتراجع الشيخ عن بعض ما فيه، وسيأتي تفصيل ذلك في الكلام على مؤلفات الشيخ إن شاء الله.

4 - بعض تلامذة الشيخ

الشيخ: أبو معاذ طارق بن عوض الله بن محمد، صاحب التصانيف التي راجت وفاح عطرها.

الشيخ: أبو تراب عادل بن محمد بن أحمد، مدير دار التأصيل بمصر، سابقًا.

وهذان من أنجب من استفاد من الشيخ، بل إن الشيخ كان يكثر الثناء عليهما، وكان ربما يستشيرهما في بعض النواحي العلمية، وكثيرًا ما أحال على دروسهما العلمية.

وأما غير هذين ممن استفاد من الشيخ فكثير، منهم:

الشيخ: خليل بن محمد العربي (صاحب الفرائد على مجمع الزوائد، وله اعتناء بكتب الإمام الذهبي، فله كتاب من جزءين جمع فيه أقوال الذهبي في الجرح والتعديل).

الشيخ: إبراهيم القاضي (ممن قام بتحقيق فتح الباري لابن رجب، ط. الحرمين).

الشيخ: السيد محمود إسماعيل (قام بتحقيق الاتحاف للبوصيري).

الشيخ: أبو ذر صبري عبد الخالق الشافعي (قام بتحقيق مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد لابن حجر ط. مؤسسة الكتب الثقافية).

5 - سرد مؤلفات الشيخ المطبوعة والمخطوطة

أما المطبوع منها فهو قسمان:

الأول: قديم ألفه الشيخ في المعادي، وكان الشيخ – رحمه الله - لا يرضى عنه، بل ينقده بنفسه، وهو أقل انتشارًا إلى حد ما من الثاني، وهذا كان على الطريقة الأولى في التفكير، التي يسميها الشيخ «مرحلة التقليد» لذا لا يرضى الشيخ عنه الآن، فهي مؤلفات على منهج المتأخرين الذين يوصفون بالتساهل، والاغترار بظواهر الأسانيد، وإغفال التفتيش الدقيق عن العلل. لذلك غالبًا لا يرضى الشيخ عن حكمه النهائي على الأحاديث في هذه المؤلفات، لكنها كتب حوت علمًا كثيرًا، وفوائد جمّة.

الثاني: متأخر نسبيًا، ألفه الشيخ في مدينة نصر، وهو مرضيٌّ عنه (في الجملة) ويتميز بالتأني، والتعمق في البحث والتحليل، وترسم خطا الأئمة النقاد في التصحيح والتضعيف والتحسين والإعلال، ويسمي الشيخ هذه المرحلة «مرحلة الاتباع». والشيخ لا يختلجه الآن شك في خطأ منهجه القديم وبعده عن الصواب.

ويمكن حصر المصنفات التي لا يرضى الشيخ عن حكمه النهائي على الأحاديث فيها (مؤلفات المعادي) في الآتي:

أخذ الجنة بحسن حديث الرتع في رياض الجنة، ومعه الأذكار الصحاح والحسان في الصباح والمساء وبعد الصلاة.

القسطاس في تصحيح حديث الأكياس.

آداب حملة القرآن للآجري، الذي طبع زورًا باسم: أخلاق أهل القرآن.

البدائل المستحسنة لضعيف ما اشتهر على الألسنة، الجزء الأول.

كما يمكن أن نحصر المصنفات التي يرضى الشيخ عنها فيما يأتي:

«حديث (ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة ... ) في الميزان»، وهو آخر ما طبع للشيخ رحمه الله.

«حديث (قلب القرآن يس) في الميزان». وقد طبع هذا الجزء مرتين، والمعتمد هو الطبعة الثانية المطبوعة مع الجزء السابق «الفَينَة» في مجلّد.

تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (1، 2) (100 حديث على جزئين).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير