تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أحسن الله عزاءنا في وفاة الشيخ بكر أبو زيد.]

ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[06 - 02 - 08, 10:15 م]ـ

إن مايؤلم الفؤاد،ويحزن القلب، ويسكب الدمع موت العلماء،ورحيلهم عنا." موت العالم مصيبة لا تجبر، وثلمة لا تسد، وهو نجم طمس، موت قبيلة أيسر من موت عالم.ولأن العلماء ورثة الأنبياء،وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولادرهما ,وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر"،ولأن "الله لايقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا"بأن نقص الأرض يكون بموت العلماء.

وكيف لايكون كذلك وهم مصابيح الدجى، فكم من ضال قد هدوه، وكم من جاهل علموه، وكم من حائر دلوه، وكم من غافل نبهوه، فلله مااعظم أثرهم على الناس وحق ان بكي عليهم ولذا قالوإذا ما مات ذو علم وتقوى

فقد ثلمت من الإسلام ثُلمة

وموت الحاكم العدل المولى

بحكم الأرض منقصة ونقمة

وموت الفارس الضرغام هدم

فكم شهدت له بالنصر عزمة

وموت فتىً كثير الجود محل

فإن بقاءه خصب ونعمة

وموت العابد القوام ليلا

يناجي ربه في كل ظلمة

فحسبك خمسة يبكى عليهم

وباقي الناس تخفيف ورحمة

وباقي الناس في تيه ولهو

وفي إيجاد هم لله حكمة. وهم كما قيل: العالم حي وإن كان ميتاً. غفر الله له اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسله لماء وثلج وبرد اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات رحمة وغفرانا اللهم اغفر له ولجميع موتى المسلمين.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير