تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لقد مات (بكر) ما أشد مصابنا (في رثاء الشيخ بكر-رحمه الله-)]

ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[07 - 02 - 08, 11:29 م]ـ

هذه مرثية كتبتها في شيخ المحققين الشيخ العلامة:

بكر بن عبدالله أبو زيد -رحمه الله- وغفر له ورفع درجته ونفعنا بعلومه وكتبه في الدارين، آمين

لقد ضجت الأقلام تبكي مع الحبر ... وأمست دموع العلم في خده تجري

وأعلنت الكتب الحداد لفقده ... وزلزل أهل العلم والفقه والذكر

وأكباد طلاب العلوم تقرحت ... وليس لمن يدري ولم يبكٍ من عذر

لقد مات حبر من أئمة ديننا ... وذالك ثلم لا يسد إلى الحشر

لقد مات بكر ما أشد مصابنا ... بفقد إمام من أئمة ذا العصر

وليس بنزع العلم يحصل قبضه ... ولكن بموت العالمين أولي الذكر

لقد غاب بدر ساطع عن سمائنا ... وفي الليلة الظلماء يحتاج للبدر

لقد كان كالنجم المضيء هداية ... ورجما شياطين الرذيلة والعهر

فلو كان في ملكي لأهديت راضيا ... بغبطة المكتوب في الغيب من عمري

أيارب فاجعله بخلد مخلدا ... مع الرسل أهل العزم في جنة البَرِّ

لئن مات ما ماتت جواهر علمه ... فتصنيفه في العلم باق مدى الدهر

وقد فاق تصنيف الإمام بحسنه ... فكان كياقوت وعقد من الدر

فقد أبدع الشيخ الجليل نظائرا ... وضمنها من رائع العلم والفكر

وزين طلاب العلوم بحلية ... وصحح للداعين ماكان من نكر

وأتحف فقه الحنبلي بمدخل ... بتفصيله قد صار من أعظم الذخر

وقرب علماً قد قصى عن مريده ... بتقريبه علم ابن قيم الحبر

وحرر فقهاً للنوازل ساطعاً ... وبين ما حق المؤلف في السِّفر

وأظهر تغريباً بألفاظ عصرنا ... وأردى بأرباب التعالم للقبر

وكان على حصن الفضيلة حارساً ... فلوحت الرايات بالفوز والنصر

وفر دعاة العهر يبكون خيبة ... يجرون أذيال الهزيمة والخسر

ومعجمه في النهي عن كل لفظة ... مذممة من قولة السوء والهُجر

وحذر تصنيف العباد جهالة ... وأبطل خلط الحق مع ملل الكفر

وفي مسجد المختار كم أمّ أمة ... ودرس نصف العلم في حلق الذكر

فرحماك ربي عد أحرف كتبه ... وعد رمال الأرض مع عدد القطر

ومهما أقُل في بكرنا في رثائه ... فإن مصاب الناس يربو على الشعر

وعذرا فحبري في حداد ولوعة ... وسطرت بالدمع الرثاء مع الحبر

عامر بن بهجت

الثلاثاء 1429/ 1/28

طيبة الطيبة

ـ[سامي السلمان]ــــــــ[08 - 02 - 08, 12:34 ص]ـ

لا فض فوك أخي عامر , وأحسن الله عزائنا في الشيخ بكر , ورحمه الله رحمة واسعة.

ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[08 - 02 - 08, 12:50 ص]ـ

جزاكم الله خير جميلة جداً

ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[08 - 02 - 08, 01:08 ص]ـ

جوزيت خيرا

أخي عامر

ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[08 - 02 - 08, 07:51 م]ـ

قلتُ: وأظهر تغريباً بألفاظ عصرنا

والأحسن: وأظهر تغريباً بألقاب عصرنا

ـ[أبو عبدالله الخليفة]ــــــــ[09 - 02 - 08, 04:24 ص]ـ

رحمه الله برحمته الواسعة

ـ[ماجد عجلان]ــــــــ[09 - 02 - 08, 05:06 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم

وغفر الله للشيخ وأسكنه فسيح جنته، ورضي الله عنه وأرضاه، وتغمده بواسع رحمته، وجعل له خلفا صالحاً

ـ[أبو ريا]ــــــــ[09 - 02 - 08, 05:34 ص]ـ

رحم الله الشيخ رحمة واسعة

هذه حطبة للشيخ بدر المشاري لعنوان رزية فقد العلماء بتاريخ:بتاريخ 1 - 2 - 1429هـ

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته

رابط الحفظ ( http://38.100.87.57/2008/02/hitteen0801.rm)

ـ[معيوض الحارثي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 11:39 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[09 - 02 - 08, 01:02 م]ـ

في وداع "حارس الفضيلة"

فقيد الأمة الشيخ العلامة العَلَم: بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله

شعر: صالح بن علي العمري - الظهران

لَحَا اللهُ دنيا لا يدومُ لها عهدُ .. = وفي أمْنها غدرٌ .. وفي قُربها بُعْدُ

وفي حلوها مُرٌّ .. وفي سعدها أسى = وشانئها حُرٌّ .. وعاشقها عبدُ

إذا جدّدت أبلتْ .. وإن بشّرتْ نعتْ = وإن أضحكتْ أبكتْ .. وفي وصلها فقدُ

وأيامُها جَهدٌ وكربٌ وغصّةٌ .. = وأولُّها ضعفٌ .. وآخرُها لحدُ ..

وإن رفعت أوهت .. وإنْ تمَّ عِقْدُها = ففي غمضة الأجفانِ ينفرطُ العقدُ

وللموتِ من بين المقاديرِ وثبةٌ = تضجُّ بها الشكوى .. ويشتعلُ الوجدُ

أبا زيد .. يا بكر المكارمِ والندى = رحلتَ وفي أكفانكَ العلمُ والمجدُ

وقد كنتَ للأيامِ قُرّةَ َ عينها .. = فيا ضيعة السلوى وقد عظُمَ الفقدُ

وقفتَ على صرح الفضيلة حارسا = وفي كفّك القرآنُ والعقلُ والرُّشدُ

وحليّت طُلابَ العلومِ بحليةٍ = قلائدُها الآياتُ والسُّنة ُ العِقدُ

وكنتَ على الإفسادِ سيفا مُهندا = تجرّدَ في الرحمن ليس له غمدُ

ودبّجت في فقه النوازل باقة ً = فما هي إلا النورُ والمسكُ والشهدُ

وجاءت سيولُ الغربِ تقتحمُ المدى = فكنت لها سدّا .. ألا بورك السدُّ

وكم بدعةٍ غارت .. وكم سنّةٍ فشت = وما أنت إلا الحقُّ والبذلُ والجدُّ

وفيٌّ خفيٌّ .. ما احتفيتَ بشُهرةٍ = وأنت شعارُ الزهدِ ما ذُكرَ الزهدُ

وفي لفظكَ المسبوكِ يعشوشب الفلا = وتُستنبتُ التقوى .. ويضّوّعُ الندُّ

وعندك فصلُ القولِ إن ماجتْ الحجا = وأنت سِقاءُ العلمِ إن قُصدت نجدُ

وفي وعظكَ الرقراقِ لينٌ وحكمة ٌ = وسيرتُكَ الأخلاقُ والعدلُ والقصدُ

مرضتَ وفي الأسقامِ طُهْرٌ ورفعةٌ = وأنفاسكُ الأذكارُ والشكرُ والحمدُ

نغالطُ فيكَ السمعَ حُبَّا وخشية ً = على أنَّ وِرْدَ الموتِ ليسَ له بُدُّ

فلمّا تناهى الخطب في كلِّ بقعةٍ = وطابت –بإذن الله- في رِفدكَ الخُلدُ

تأسّى حبيبٌ .. واستراح منافقٌ = فلا عاش من أزرى بوجدانهِ الحقدُ

أيا شيخُ تبكيكَ الدموعُ توجّدا = ويحملكُ الوجدانُ والأعينُ السُّهْدُ

عليكَ سلام الله ما أومضَ السّنا = وما أمطرتْ سُحْبٌ وما أعبق الوَرْدُ

وأسقى ثراك اليُمنُ والطيبُ والثنا = وظللكَ الرضوانُ والبرُّ والسعدُ ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير