تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و كان له كثيرا من المحاضرات في المعاهد و الجامعات في كثير من الدولالاسلامية رغم مرضه و عجزه الا انه كان يستقبل كثيرا من طلبة العلم و الباحثين فيالمعاهد و الجامعاتللاطلاع على الكتب و المخطوطات التي يقتنيها أو للسؤال عنقضية من القضايا أو حادثة من الحوادث التاريخية أو المناقشة فيما كتبه من المخطوطاتو كان صدره يتسع لهؤلاء جميعا رغم مرضه و معاناته و اعاقته ولم يكن يحجر عن طلبة أيشيء مما يقتنيه و لم يتردد في مساعدة أي شخص في البحث في أي لحظة من ليل أونهار.

في آخر زيارة له في المملكة العربية السعودية ذهب الى الرياض قبل أن يشتدعليه المرض كان يحرص على زيارة العلماء جميعا و قد وفقه الله لزيارة شيخه الحبيبالى قلبه الشيخ ابن جبرين حفظه الله تعالى و أهدى اليه كتابه (أيلتقي النقيضان وحوار مع القرضاوي)

و فرح الشيخ كثيرا بما كتبه و بارك له بعد أن راجعه و شجعهعلى طباعته و كان العلامة ابن جبرين كلما زاره طلبة العلم من البحرين يسألهم عن صحةأبا عبد الرحمن و يثني عليه و يوصيهم عليه، و كذلك ذهب لزيارة الشيخ الفوزان و أهدىاليه الكتاب و كذلك الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله و شافاه.

لقد تعرض الشيخ محمدمال الله في حياته لكثير من المحن و المؤامرات و الدسائس الكيدية المحبوكة من قبلالرافضة حتى اتهم بعدة تهم و حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، وبعد محاولات كثيرةمن قبل المشائخ و أهل العلم أفرج عنه بعد خمس سنوات بواسطة أمير البحرين الشيخ عيسىبن سلمان رحمه الله تعالى و غفر له.

لقد تعرض الشيخ في السجن لأمراض عديدة بسببالحرارة الشديدة و عدم وجود المكيف و كان مصاب بالسكر فزاد عليه المرض و كان يشكومن ألم في بطنه بسبب الفشل الكلوي بعد خروجه من السجن و أصيب بالجلطة الدماغيةمرتين ثم أصيب بتضخم في القلب و التهاب الرئتين و فشل كلوي حاد و كل هذه الأمراضسببت له سكته دماغية و كانت النهاية.

و لم يكن أحد يعرف بمرضه حتى أقرب الناساليه و كان دائم الحمد لله و كان يشكو بثّه و حزنه الى الله سبحانه بعد أن صادرواممتلكاته و فصل من العمل و جلس يعمل بصمت في البيت و مات في بيته على فراشه رحمهالله تعالى رحمة واسعة و جزاه الله أجرا عظيما على صبره و بلواه.

قبل وفاته بمدةقصيرة وقع بين يديه كتاب من أهل البدع و الضلالة الرافضة فيه كثير من السب و الطعنو تكفير العلماء مثل الشيخ بن باز رحمه الله و الشيخ بن عثيمين رحمه الله و الشيخصالح الفوزان و نقص في أسماء الله تعالى و صفاته فاشتد غيظا عليهم و صمم رغم مرضهالدفاع عن العقيدة و عن أسماء الله الحسنى و صفاته و الدفاع عن العلاّمة بن باز وبن عثيمين و الفوزان في آخر كتاب ألفه قبل وفاته بمدة قصيرة اسمه (الدفاع عنالعقيدة و عن العلامة بن باز رحمه الله والرد على جهالات المرتزقة) و هو الآن تحتالطبع في المملكة العربية السعودية.

و قد أخذ الشيخ محمد الى الرياض لعدة أشهرالى مستشفى الملك فيصل التخصصي على نفقة الأمير عبد العزيز بن فهد جزاه الله خيرالجزاء و بارك فيه لعلاجه من جلطة في المخ و تحسنت حالته و لكن بعيد مدة قصيرة أصيببفشل كلوي حاد و لم يكن يشكو لأحد عن مرضه رحمه الله.

و توجد عند الشيخ مكتبةفريدة من نوعها فيها كتبا كثيرة متنوعة في جميع مجالات الأدب و الدين و السياسة وجميع الثقافات و علم النفس و الكثير من المخطوطات و نصف كتبه كتب الرافضة أنفسهمومراجعهم جمعها من كل أنحاء العالم من ثلاث و عشرين سنة لقد جاءته قبل وفاته مغرياتكثيرة لشراء كتبه ومكتبته لتكون وقفية لكن رفض و قال عندما أموت سوف أجعلها مكتبةوقفية خاصة لوجه الله (رغم ظروفه المادية الصعبة لقد كان عزيز النفس عفيفاً)

بعدأن زاره عدة من المملكة العربية السعودية قبل وفاته بمدة قصيرة، وصاهم بأن تكونكتبه وقفية في المملكة لأنهم يقدرون العلم و العلماء و كان يحبهم كثيرا و كان لهمأفضالاً كثيرة عليه و لا ينسى ذلك حتى بعد مماته و لأنه يوجد كثيرا من طلبة العلماللذين درسهم في حياته و علمهم كيف يسيروا على نهجه و يدافعوا عن أهل السنة والجماعة و الصحابة، رحمه الله عاش غريبا في بلاده و مات غريبا و لم يعرفوا قدرهفطوبى للغرباء … و بشرى لأهل العلم بهذه المكتبة العلمية الوقفية النادرة ليستفيدوامن الكتب الموجودة فيها بأنه تجرى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير