تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

http://saaid.net/Doat/assaf/61.htm

ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[09 - 02 - 08, 10:42 ص]ـ

وفاةُ الشيخ بكر أبو زيد "ابنِ قيِّم العصر"

صهيب بن محمد خير يوسف

مقالات للكاتب

تاريخ الإضافة: 07/ 02/2008 ميلادي - 29/ 1/1429 هجري

زيارة: 336


وفاةُ الشيخ بكر أبو زيد "ابنِ قيِّم العصر" .. ومؤلَّفاتُه وطرَفٌ من سيرته
الأرضُ تَحيا إذا ما عاشَ عالمُها متى يَمُتْ عالمٌ منها يَمُت طرَفُ
كالأرض تحيا إذا ما الغيثُ حلَّ بها وإنْ أبى عاد في أكنافها التَّلَفُ

وروي عن الحسن -رحمه الله-: "موتُ العالم ثُلمة في الإسلام، لا يسدُّها شيءٌ ما اختلف الليل والنهار".

.. وإنّ المصاب ليعظم إذا كان المتوفى فذًّا متميزَ المنهج، كالشيخ الدكتور/ بكر بن عبد الله أبو زيد، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقاً .. الذي فقدته الأوساطُ الإسلامية العلمية والفقهية، يوم الثلاثاء 27/ 1/1429هـ، الموافق 6/ 2/2008، بعد أن عُمِّر ما ناهز 64 عامًا.
وقد أدّيتْ صلاةُ الميت عليه عقب صلاة العشاء يوم الثلاثاء بمسجده بجوار مسكنه في حي العقيق بمدينة الرياض، وقد أمَّ المصلين زوجُ ابنته الشيخُ أحمد الريس، تنفيذاً لوصيّتة، وتقدم المصلين مفتي المملكة، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ.
.. ثم دُفن بمقبرة الدرعية .. يرحمه الله ... وقد حضر، للصلاة عليه ولدفنه، جموعٌ غفيرة.

أمّا عن سيرة هذا العالم وأخبارِه العلمية، فقد سجّل ابنُه، القاضي عبد الله بن بكر أبو زيد، بعضَ جوانبها، ونقتطف هنا بعضَ ما قال:
"هو بكر بن عبد الله أبو زيد بن محمد بن عبد الله بن بكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد، ينتهي نسبه إلى بني زيد الأعلى، وهو زيد بن سويد بن زيد بن سويد بن زيد بن حرام بن سويد بن زيد القضاعي، من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم، وعالية نجد، وفيها ولد عام 1365هـ.
درَس في الكُتّاب حتى السنة الثانية الابتدائية، ثم انتقل إلى الرياض عام 1375هـ، وفيه واصل دراسته الابتدائية، ثم المعهد العلمي، ثم كلية الشريعة، حتى تخرج عام 87هـ / 88هـ في كلية الشريعة بالرياض منتسباً.
وفي عام 1384هـ انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أمينًا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية.
وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حِلَقَ عددٍ من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة.

ففي الرياض أخذ عِلم الميقات من الشيخ القاضي صالح بن مطلق، وقرأ عليه خمساً وعشرين مقامة من مقامات الحريري، وكان- رحمه الله- يحفظها، وفي الفقه: زاد المستقنع للحجاوي، كتاب البيوع فقط. وفي مكة قرأ على سماحة شيخه، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كتاب الحج، من [المنتقى] للمجد ابن تيمية، في حج عام 1385هـ بالمسجد الحرام. واستجاز المدرسَ بالمسجد الحرام الشيخ: سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان، فأجازه إجازة مكتوبة بخطه لجميع كتب السنة، وإجازة في المُدّ النبوي. وفي المدينة قرأ على سماحة شيخه الشيخ ابن باز في [فتح الباري] و [بلوغ المرام]، وعددًا من الرسائل في الفقه والتوحيد والحديث في بيته، إذ لازمه نحوَ سنتين وأجازه. ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنين، منذ انتقل إلى المدينة المنورة، حتى توفي الشيخ في حج عام 1393هـ- رحمه الله تعالى- فقرأ عليه في تفسيره [أضواء البيان] ورسالته [آداب البحث والمناظرة]، وانفرد بأخذ علم النسب عنه، فقرأ عليه [القصد والأمم] لابن عبد البر، وبعض [الإنباه] لابن عبد البَرّ أيضًا. وقرأ عليه بعض الرسائل، وله معه مباحثات واستفادات، ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها، وقد جمعها في ثبت مستقل.

.. ودرَس في المعهد العالي للقضاء منتسبًا، فنال شهادة العالمية (الماجستير)، وفي عام 1403هـ، تحصل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراه). وقد اختير للقضاء في مدينة النبي -صلى الله عليه وسلم-، واستمر في قضائها حتى عام 1400هـ، كما عيّن مدرسًا في المسجد النبوي الشريف، فاستقر حتى عام 1400هـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير