تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ثلمة لا تسد .. رحيل الشيخ بكر أبو زيد]

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[29 - 02 - 08, 09:38 ص]ـ

[ثلمة لا تسد .. رحيل الشيخ بكر أبو زيد]

عضو هيئة كبار العلماء ورئيس المجمع الفقهي

• كرَّس جهدَه ووقتَه وعلمَه، في خدمة دينه داعياً ومعلماً وإماماً وخطيباً وباحثاً وقاضياً ومفتياً ومؤلفاً، ومنافحاً عن دين الله.

• كان -رحمه الله- لسانَ عدلٍٍ يصدع بالحق، وينافح عنه، وقلمَ صدقٍ يفضح الترهات والانحرافات، ويدحض الشبهات والمفتريات، ويفند الدجل والخرافات، ولا يخشى في الله لومة لائم.

• ما أحوجَ الأمةَ اليوم -وقد بلغت الغارةُ أشُدَّها والمحنةُ مداها- إلى هذا الطراز من العلماء العاملين.

• فقدُ العالم ثلمة لا تسد، وفجيعة لا تنسى، تتصدَّع لها الأكباد، وتتزلزل لهولها القلوب حقاً لو وعتها وتدبَّرت عواقبها.

• ألا إن ذهاب العلم ذهاب حملته، من أمثال: الشيخ بكر أبو زيد، والشيخ مصطفى الخن، والشيخ صفي الرحمن المباركفوري وسواهم.

• من حسن العزاء أنَّ هؤلاء العلماء -رحمهم الله- أحياءٌ بعلمهم وتراثهم وتلامذتهم، باقون بذكرهم وآثارهم التي خلفوها من كتبٍ قيِّمة جليلة ومؤلفات مفيدة.

• كان الشيخ بكر أبو زيد زاخر الإنتاج واسع العطاء، ترك لنا ثروة علمية جليلة القدر باقية الذكر عظيمة الأجر، تناهز المئة من المؤلفات في شتى الفنون: علوم الشريعة واللغة العربية والتاريخ والتحقيق والمعارف العامة.

• يتميز منهجُه الدعوي في التعامل مع الآخرين بالعدل في الحكم على المخالف، والشهادة والاعتراف بما أحسن فيه وأجاد ووافق فيه الحق، والحرص على جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم، والمحافظة على بقاء الولاء والمناصرة!.

• منهج أصيل حكيم موزون رسم الشيخ رحمه الله خطوطه العريضة ومعالمه الهادية بدقة ووضوح، لو أخذ به شباب الدعوة وأهلها لصانوها من التشقق والتصدع، وبلغوا بها غايتها بحسب السنن الإلهية.

• لا مصيبة أعظم من فقد العالم، وبقبض العلماء يقبض العلم، ويكثر الهرج، إلا أن يتداركنا الله برحمته، فيخلف من يقوم مقامه، ويفري فريه، ويسد الثغرة التي كان يرابط فيها.

ما كدنا نفيق من فجيعتنا بالشيخ والأديب الكبير أستاذنا مصطفى الخن بالشام حتى فُجعت الأمة كافة بنبأ وفاة فضيلة الشيخ الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد؛ رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي, وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقا، وذلك في يوم الثلاثاء 28/ 1/1429هـ الموافق لـ 05/ 02/2008م الساعة 5:57م، بمدينة الرياض، إثر مرضٍ طويل، وبعد جهاد حافل بالطلب والقراءة والسماع ومزاحمة طلبة العلم والجثيّ بالركب بين أيدي العلماء الربَّانيين، ثم بعد أن نضج حكماً وعلماً قضى شطر عمره في التعليم والتربية والتأليف والتصنيف والدعوة إلى الله على بصيرة، وكرَّس جهده ووقته وعلمه، في خدمة دينه داعياً إلى الله، ومعلماً الناس الخير وإماماً في الدعوة والفكر متميِّزاً في عرضه ومنهجه، وخطيباً وباحثاً وقاضياً ومفتياً ومؤلفاً، ومنافحاً عن دين الله.

وبرحيل الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد، فقدت الأمة علماً من أعلامها الشوامخ ونجماً من نجومها الزاهرة الني يهتدى بها في دياجير الفتن المدلهمة كالتي تحدق بالأمة اليوم. فقد كان - رحمه الله - لسان عدلٍٍ يصدع بالحق، وينافح عنه، وقلم صدقٍ يفضح الترهات والانحرافات، ويدحض الشبهات والمفتريات، ويفند الدجل والخرافات، ولا يخشى في الله لومة لائم، اقرأ من كتب الردود؛ مثلاً: ((نظرية الخلط بين الإسلام وغيره من الأديان)) و ((الرد على المخالف: شروطه وآدابه))، و ((تحريف النصوص من مآخذ أهل الأهواء في الاستدلال)) و ((براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة) وانظر كتبه: ((عقيدة ابن أبي زيد القيرواني وعبث بعض المعاصرين بها))، و ((التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير))، و ((بدع القراء القديمة والمعاصرة)) ... إلخ. كما تصدى الشيخ لأباطيل الحضارة المعاصرة وشبهاتها، كما في كتابه ((حراسة الفضيلة)) و ((المدارس العالمية الأجنبية-الاستعمارية .. تاريخها ومخاطرها))، و ((النظام العالمي الجديد والعولمة: التكتلات الإقليمية وآثارها)) وسواه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير