[خطبة الصمت ""في رثاء الشيخ عبدالله بن حسن بن قعود""]
ـ[عبدالرحمن بن قعود]ــــــــ[03 - 03 - 08, 02:41 م]ـ
خُطْبةُ الصَّمت
في رثاء الشيخ العلاّمة عبدالله بن حسن القعود عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقاً والذي وافته المنية يوم الثلاثاء الموافق 8 رمضان 1426هـ رحمه الله:
قالوا مضى الشيخ القعود مُشيَّعاً
يُدعى له بمنازل الجنات
لم ينطفئ ذاك السِّراج ولا هوى
لكن سما لمعارج الرحمات
يا راحلاً عنّا وعلمك باقياً
نوراً يبدد حالك الظلمات
ماضيك روض بالفضائل زاهرٌ
يهفو له قلب الزمان الآتي
ويظل يُروى سيرة عطرية
فياضةً بمكارم عطرات
كم ميت مازال حياً سيرة
ومعايش في الناس مثل رفات
والشيخ عبدالله حي لم يزل
كالبر لا يبلى مع الأموات
صنو العفيفي وابن باز بينهم
في العلم مقربة من القربات
تشتاق للشيخ الجليل منابر
ترتج أعواداً لحسن عظات
ومساجد كانت لطول قيامه
متنزل النفحات والربكات
كان «المُربَّع» حافلاً بك زاهياً
دهراً خصيباً يانع الثمرات
حتى دعا داعي الرحيل فهُيئت
أعواد منبر هادم اللذات
فَرَقيتها والصمت أبلغ خطبة
لا في اللغات تُرى ولا اللهجات
قد كنت تُنعم بالزيارة مسعداً
فأرى الجلال يفيض في الحجرات
وأزوركم حتى أنال كرامة
وأفوز منك بصالح الدعوات
من عاجل البشرى لشيخ مسلم
أعمال إصلاح وطول حياة
أيفيض نبع الخير بين عشية
وضُحى؟ فيا أسفي ويا حسراتي
إنا احتسبنا صابرين ونرتجي
نوراً له وشفاعة الجُمعات
محمد بن إبراهيم التميمي
مشرف تربوي - إدارة التربية والتعليم