[العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله تعالى -]
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[03 - 03 - 08, 07:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من أعلام العصر الحاضر:
(فضيلة الشيخ الدكتور / بكر بن عبدالله أبو زيد)
رحمه الله تعالى
(1365 - 1429هـ)
بقلم: صلاح الدين مقبول أحمد
قال الله عزوجل: ( .. يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ... )] المجادلة: 11 [
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر) (حسن بشواهده، رواه أهل السنن عن أبي الدرداء رضي الله عنه).
- قيّض الله عزّ وجل لحمل هذا الميراث النبوي العظيم علماء عاملين، ودعاة مخلصين، وكتابا مصلحين في كل زمان ومكان، فقاموا بالدعوة إلى كلمة التوحيد التي هي أساس توحيد الكلمة، والعودة بالأمة إلى الكتاب والسنة وفق منهج السلف الصالح، ورصدوا تحرك أي شبهة، أو إثارة أي شهوة من قبل أهل الملل والنحل، والفرق والأحزاب، والبدع والأهواء، ليبقى الإسلام غضّا طريا، صافيا نقيا من أكدار الإلحاد والزندقة، والشرك والوثنية، والحلول والاتحاد.
كان فضيلة الشيخ الدكتور / بكر بن عبدالله أبو زيد – رحمه الله تعالى – من هؤلاء العلماء الأعلام في العصر الحاضر، الذين تخلد أسماؤهم في تاريخ الدعوة إلى الله، والدفاع عن حرمات الإسلام، وحراسة الشريعة من أمراض الشبهات والشهوات.
ليس على الله بمستنكر أن يجمع العالم في واحد
حياته الدراسية وشهاداته العلمية:
- فضيلة الشيخ / بكر بن عبدالله أبو زيد، من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم، وعالية نجد، وفيها ولد عام 1365 هـ.
- درس في الكتاب حتى السنة الثانية للمرحلة الابتدائية ثم انتقل إلى الرياض عام 1375هـ. وأكمل هناك دراسته الابتدائية، ثم المعهد الديني، وانتقل إلى المدينة عام 1384 هـ، فعمل أمينا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية.
- تخرج في كلية الشريعة بالرياض منتسبا في عام 1387/ 1388 هـ وكان ترتيبه الأول.
- نال شهادة العالمية (الماجستير) من المعهد العالي للقضاء منتسبا في عام 1399 - 1400 هـ، وشهادة العالمية العالية (الدكتوراه) عام 1403 هـ.
مشايخه:
لازم خلال دراسته النظامية، ووظائفه الرسمية حلقات كبار المشايخ في الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة الطيبة، ومنهم:
1 - فضيلة الشيخ القاضي / صالح بن مطلق – رحمه الله – في الرياض، قرأ عليه خمسا وعشرين مقامه من مقامات الحريري، وكان - رحمه الله - يحفظها.
2 - سماحة العلامه الشيخ / عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – (المفتي العام للمملكة العربية السعودية) في مكة المكرمة والمدينة الطيبة، ولازمه نحو سنتين وأجازه.
3 - سماحة العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله – (صاحب أضواء البيان) ولازمه نحو عشر سنين، منذ انتقاله إلى المدينة سنة 1386 هـ حتى توفي الشيخ عام 1393هـ وله معه مباحثات واستفادات.
ولديه - رحمه الله - نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا، وغيرها، قد جمعها في ثبت مستقل.
لا ريب أنه لازم هؤلاء المشاهير من علماء الأمة، الذين كان يشار إليهم بالبنان، وذاع صيتهم في الآفاق، لأجل علمهم وفضلهم وزهدهم وتقواهم، فأكسبته ملازمتهم الطويلة الدقة في العلم والتحقيق، والدربة على البحث في المسائل المعاصرة، والصبر على أداء المسؤوليات الإدارية الضخمة، وجمع صفات طالب العلم حقا، كما قال الشاعر:
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وملازمة أستاذ وطول زمان
وبهذا استفاد في حياته العلمية والعملية، وأفاد، فأحسن وأجاد.
حياته العملية ومناصبه الرسمية:
- بعد تخرجه في كلية الشريعة عام (1387/ 1388 هـ) اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم، فصدر أمر ملكي بتعيينه في القضاء هناك، فاستمر فيه حتى عام 1400 هـ.
- عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف عام 1390 هـ حتى عام 1400 هـ.
- صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في المسجد النبوي الشريف عام 1391 هـ فاستمر حتى مطلع عام 1396 هـ.
¥