ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 06:27 ص]ـ
وماذا تريدني أن أقول أحسن من ذلك يا أبا زيد؟؟
جوابُ سؤالك أخي مصلح هو ما ذكرته لك أعلاه: أن ترفع كفيكَ بهذه الدعوة الصالحة في السحر أو بين الأذانين أو آخر هذا اليوم الجمعة أو أثناء سجودك أو أدبار الصلوات وتسأل الله للشيخ المغفرة والعفو فتكون دعوتك حينئذ محضَ إحسانٍ وإرادةٍ للخير وجها واحداً
إن كنت تراه من أهل السنة فأبن لي أكن لك داعياً شاكراً ولمن تذب عنه محباً وبالخير ذاكراً
وإن كنت تراه من أهل البدعة فأمِّن على دعاء أخ محب ما زاد على دعوة صالحة توجه بها إلى مولاه
وإن كنت لا تدري فاسأل إخوانك، وجُلُّهم من أهل العلم، فإنما شفاء العي السؤال
هذا هو مربط الفرس كما يقال:
أخي الكريم:
ومن ذا الذي بيده الحكم على أفراد بني آدمَ هل هم من اهل السنة أولا.؟
ومعلومٌ إنَّ إطلاق الأوصاف التي لا يعدُّ المتصف بها من أهل السنة أمر مستساغٌ لا حرج فيه , أمَّا تنزيل ذلك على أشخاصٍ بأعينهم لم يشتهر عنهم أنهم دعاةُ ضلالةٍ وأرباب غواية فهو الممنوع عندي , ولسنا بأبصرَ بسبل الإصلاح والدعوة وفضح سبيل المجرمين ممن زامَله في الهيئة من أموات العلماء كابن باز وابن عثيمين رحمهما الله أو أحياء العلماء كابن غديان واللحيدان والفوزان وغيرهم , أم تظن أن المجاملة قد تحمل أولاءِ على التواطؤ على التعامي والتصامم عن بدعية الرجل وضلاله.؟
ودعاؤكَ أؤمن عليه بكل حال سواءا عرفت ما ترميه به أم جهلته , أمَّا مسألة أني لا أدري فأنا لا أدري أنه من أهل البدع ولا لوم علي في ذلك لاستصحابي الأصل في كل مسلم فضلاً عن عالم ومسألة: إن كنتُ أريد أن أعرف فعلي أن أسأل , لا حاجة لي بها, لأنَّ ذلك لا يزيدني فائدةَ دينٍ ولا دنيا ولا آخرة , وما كانَ كذلك فعدمُه أولى من وجوده.
وإنما دعاني إلى إليه أننا بملتقى يرتاده كل أحد والسكوت لا يحسن ممن رأى صواب قوله
والله تعالى أعلم
أحسنتَ فعلاً فهذا هو المنبغي على من تيقَّن صوابَ ما يقول حتى يظهر له خلافُه , وعفا الله عني وعنك وجمع المسلمين.